١. إذا ذُكِرَ المُثَقَّفُ مِن شبابٍ
فَمَن كَمحمدٍ عَلَمٌ عَليمٌ
٢. وإمَّا لِلوُلاةِ انجَرَّ ذِكرٌ
فمَن كَمحمدٍ حَكَمٌ حَكيمُ
٣. ولكن ليس بِدعاً كلُّ هذا
وفيهِ ما تَحيَّرتِ الفُهومُ
٤. فأنتَ ابنُ التهامي مَن تُباهي
بهِ العلياءُ والمجدُ الصَّميمُ
٥. وإنَّ الشِّبلُ وارثُ سِرِّ لَيثٍ
كَنَهجِه منهُ نهجٌ مُستقيمُ
٦. فكنتَ البدرَ مِن شمسٍ تَسامت
بأفقِ المَجدِ نورُه مُستديمُ
٧. وبَرَّأكَ الإله منَ الأعادي
وللعُظَما الأَعادي والخًُصومُ
٨. ومَن يَقوَى يكونُ له عَدُواًّ
ويَنفُخُ فيه شيطانٌ رجيمُ
٩. ومَن ذا في الأنامِ يُرى عَدُواًّ
له إلا لَئيمٌ أو زَنيمُ
١٠. حَللنا ساحةَ العَلياءِ منهُ
فحلَّ لدى الحُلولِ بنا النَّعيمُ
١١. ولكنَّا اغتَمَمَنا مِن فِراقٍ
لأنَّ فِراقَنا عنه أَليمُ
١٢. محمَّدُنا كريمٌ في بلادٍ
أقلُّ منَ القليلِ بها الكَريمُ
١٣. ورِقَّةُ طبعِهِ وجميلُ خُلقٍ
بهِ يَحيى جَليسُه والنَّديمُ
١٤. إلى فَخرِ الشَّبابِ أزُفُّ بِكراً
أتَتهُ وغيرُه له لا تَقومُ