Feedback

سقى أم العلاء وبنت مجد

١. سَقَى أُمَّ الْعَلاَءِ وَبِنْتَ مَجْدٍ
سَحَائِبُ رَحْمَةٍ نََشَأَتْ بِحَمْدِ

٢. بِحَمْدِ النَّاسِكِينَ لَهَا علَى مَا
حَوَتْ مِنْ خَصْلَتَيْ نُسْكٍ وَزُهْدِ

٣. وَمِنْ عَطْفٍ وَمَرْثِيَةٍ لِخَلْقِ
إذَا مَا أزْمَةٌ طَرَقَتْ بِجَهْدِ

٤. وَذاكَ الزُّهْدُ ليْسَ لهُ نَظيرٌ
لأَِنَّ الْجَدَّ جَدَّ لَهَا بِجِدِّ

٥. فَأَمْكَنَهَا وَوَاصَلَ كلَّ وصْلٍ
فَأَعْيَتْهُ وَصَدَّتْ كلَّ صَدِّ

٦. وَقَدْ بَرَزَتْ لَهَا الدُّنْيَا قَدِيماً
بِزَيِّ مُحَرِّقٍ عَمْرِو بْنِ هِنْدِ

٧. فَمَا مَدَّتْ إلَيْهَا عَيْنَ وُدٍّ
نَعَمْ مَدَّتْ إِلَيْهَا عَيْنَ نَقْدِ

٨. فَأَبْصَرَتِ الْمَنَايَا فِي مُنَاهَا
وَكُلَّ هِباتِهَا بِظُرُوفِ رَدِّ

٩. فَمَا قَبِلَتْ لَهَا هِبَةً هَوَاناً
لَهَا وَتَقَذُّراً لِعَطَاءِ مُكْدِ

١٠. حُلَى مَنْ أُلْبِسَ التَّقْوَى رِدَاءً
لَهُ مِنْ مُلْحَمِ التَّوْفِيقِ مُسْدِ

١١. وَلَمْ يَرْكَنْ إِلَى أَصْلٍ وَفَرْعٍ
وَعِزَّةِ وَالِدَيْنِ وَجَاهِ وُلْدِ

١٢. عَلى أَنْ لَمْ تُعَاشِرْ غَيْرَ أُسْدٍ
وَغَيْرَ أََسَاوِدٍ فَتَكَتْ بِأُسْدِ

١٣. وَغَيْرَ مِحَشِّ نِيَرانٍ لِحَرْبٍ
وَرَاكِبِ جَامِحِ الأُرَبَى بِلِبْدِ

١٤. وَرَبَّتْهَا لُيُوثُ وَغىً وَرَبَّتْ
شُمُوسَ مَمَالِكٍ وُنُجُومَ سَعْدِ

١٥. وَقَدْ زَادَتْ بِمَنْ وَلَدَتْ عَلاَءً
فَمَا وَقَفَتْ بِمَنْ وَلَدَتْ بِحَدِّ

١٦. بِحَدِّ سِيَادَةٍ مَعَهُ انْتِهَاءٌ
لِجُمْلَتِهَا بِِحَزْرٍ أَوْ بِعَدِّ

١٧. وَمَا اتَّكَلَتْ عَلَى مَا أَسَّسُوهُ
مِنَ الْمَأْثُورِ مِنْ حَسَبٍ وَمَجْدِ

١٨. وَمَا اغْتَرَّتْ بِمَا اعْتَزَّتْ أُنَاسٌ
بِهِ مِنْ سُؤْدَدٍ لأَِبٍ وَجَدِّ

١٩. وَلَكِنْ شَمَّرَتْ لأَِجْلِ ذُخْرٍ
تَحُوزُ بِهِ الْمَدَى عَنْ سَاقِ جِدِّ

٢٠. فَمَا يُدْرَى لَهَا ثَلَمٌ بِغَرْبٍ
يُوَهِّنُهَا وَلاَ صَدَأٌ بِحَدِّ

٢١. وَقَدْ سَعِدَتْ فَكَانَ لَهَا اتِّعَاظٌ
بِمَنْ شَقِيَتْ عَلَى صَعَرٍ بِخَدِّ

٢٢. أَسَنَّتْ فِي سِيَادَتِهَا فَشَنَّتْ
عَلَيْهَا الْحَمْدَ وَهْوَ أَجَلُُّ زَرْدِ

٢٣. كَذَاكَ وََمَا اسْتَكَانَتْ حَيْثُ كَانَتْ
عَلَى حَالٍ لِذِي حَلٍّ وَعَقْدِ

٢٤. لِمَا قُلْنَا عَدَدْنَا النَّوْحَ بَوْحاً
بِنَيْلِ الرَّوْحِ لاَ وَجْداً بِفَقْدِ

٢٥. فَطَعْمُ الفَقْدِ خَوْفَ النَّقْدِ أَحْلَى
لَدَى ذِي الْعَقْدِ مِنْ شَُهْدٍ بِزُبْدِ

٢٦. فَلاَ بَرِحَتْ هِبَاتُ اللهِ جَلَّتْ
مَوَاهِبُهُ تَهُبُّ لَهَا بِلَحْدِ

٢٧. وَلاَ عَدِمَتْ بِمَا وَجَدَتْ سَبِيلاً
إِلَى الْخَيْرَاتِ رَوْحَ جِنَانِ خُلْدِ