١. بِحَارُ النَّدَى تُعْزَى إِلَيْكُمْ أَبَا يَعْزَى
فَأَعْظِمْ بِمَا يُنْمَى إِلَيْكُمْ وَمَا يُعْزَى
٢. أَقُولُ وَقَدْ هَبَّتْ فَتَاتِي تَلُومُنِي
عَلَى السَيرِ إِنََّ السَيْرَ قَد يُذهِبُ الرِجزَا
٣. دَعِينِي أُعَانِ السَّيْرَ أَوْ أُدْرِكَ الْمُنَى
إِلَى حَيْثُ لَمْ أَعْدَمْ ثَرَاءً وَلاَ عِزَّا
٤. إِلَى بَحْرِ جُودٍ مَاؤُهُ لَيْسَ آسِناً
وَلاَ طَعْمُهُ مُزّاً وَلاَ رَبُّهُ جِبْزَا
٥. إِلَى حَيْثُ نَوَاهُ الْمُنَى مُتَأَرِّجٌ
وَحَيْثُ النَّدَى ثَاوٍ وَحَيْثُ أَبُو يَعْزَى
٦. هُمَامٌ إِذَا نَادَاهُ مَنْ ضَاقَ صَدْرُهُ
بِحَادِثِ دَهْرٍ كَانَ فيِ غَوْثِهِ وَجْزَا
٧. وَأَنْقَذَهُ مِنْ مُعْضِلاَتِ زَمَانِهِ
وَكَانَ لَهُ مِنْ كُلِّ دَاهِيَةٍ حِرْزَا
٨. فَكَمْ مِنْ حَبُولٍ قَدَّ سُودَ حِبَالِهَا
بِلَخْزِ الْمُنَى مِنْ بَعْدِ مَا أَوْجَبَتْ جَأْزَا
٩. أَيَا عَلَماً مَا إِنْ يُضَامُ نَزِيلُهُ
وَمَا إِنْ يُرَى مِنْ دَهْرِهِ أَبَداً وَشْزَا
١٠. حَتَثْنَا مَطَايَا الْعَزْمِ نَحْوَ حِمَاكُمُ
نَشُقُّ بِهَا فَرْزاً وَنَعْلوُ بِهَا نَشْزَا
١١. وَجُبْنَا إِلَى مَثْوَاكَ أَفْوَازَ مَهْمَهٍ
عَسَى بَحْرُكَ الزَّخَّارُ مِنْ فَيْضِهِ نُجْزَى
١٢. فَأَنْجِزْ مُنَى مَنْ أَمَّ مَثْوَاكَ قَائِلاً
بِحَارُ النَّدَى تُعْزَى إِلَيْكُمْ أَبَا يَعْزَى