Feedback

سلام عليكم والحوادث ألوان

١. سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ وَالْحَوَادِثُ أَلْوَانُ
وَمِنْ دُونِ آمَالِ الْمُحِبِّينَ حِرْمَانُ

٢. سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ وَالأَسَى يَتْبَعُ الأَسَى
عَلَيْكُمْ فَأَمَّا الصَّبْرُ عَنْكُمْ فَخَوَّانُ

٣. سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ حَيْثُ سَارَتْ حُدُوجُكُمْ
وَسَايَرَكُمْ رُوحُ الإِلَهِ وَرَيْحَانُ

٤. وَرَوَّضَ رَبِّي الْقَفْرَ حَيْثُ حَلَلْتُمُ
بِهِ إِنَّ ذَاكَ الْقَفْرَ عِنْدِيَ عُمْرَانُ

٥. أَأَحْبَابَنَا يَا جَنَّةَ الْخُلْدِ بَهْجَةً
لِبَيْنِكُمُ بَيْنَ الْجَوَانِحِ نِيرَانُ

٦. أَأَحْبَابَنَا يَا أَرْجَحَ النَّاسِ نُهْيَةً
عُبَيْدُكُمُ مُذْ سِرْتُمُ عَنُْه حَيْرَانُ

٧. أَأَحْبَابَنَا يَا يَا أَرْبَحَ النَّاسِ صَفْقَةً
مَسِيرُكُمُ دُونِي لِلْقَلْبِ خُسْرَانُ

٨. أَأَحْبَابَنَا يَا أَصْدَقَ النَّاسِ صَدِّقُوا
ظُنُونِي بِقُرْبٍ فَالْحَشَا مِنْهُ ظَمْآنُ

٩. أَأَعْذَبَ شَيْءٍ مَا أَمَرَّ فِرَاقُكُمْ
فَمُذْ بِنْتُمُ مَا خَامَرَ الْقَلْبَ سُلْوَانُ

١٠. أَأَحْسَنَ شَيْءٍ شَانَنِي الْبُعْدُ عَنْكُمُ
وَكَنْتُ بِكُمْ يَا أَجْمَلَ النَّاسِ أَزْدَانُ

١١. أَأَعْلَمَ شَيْءٍ قَدْ جَهِلْتُ مَذَاهِبِي
وَقَدْ كُنْتُ قَبْلَ الْبَيْنِ قَلْبِيَ شَيْحَانُ

١٢. أَأَرْفَعَ شَيْءٍ حَطَّ قَدْرِي بَيْنَكُمْ
وَقَدْ كُنْتُ مِنْ قَبْلِ النَّوَى شَأْنِيَ الشَّانُ

١٣. أَأَجْوَدَ شَيْءٍ مَا أَضَنَّ خَيَالَكُمْ
عَلَى مُقْلَتِي فَالْوَجْدُ مِنْ ذَاكَ يَقْضَانُ

١٤. وَعِرْقُ الْمُنَى مِنْ بُعْدِكُمْ غَيْرُ نَابِضٍ
وَهَلْ لِلْمُنَى بَعْدَ الأَحِبَّةِ شَرْيَانُ

١٥. وَسَيْرُكُمُ أَذْوَى رِيَاضَ مَسَرَّتِي
فَلاَ مَاؤُهَا صَدّاً وَلاَ الْنَّبْتُ سَعْدَانُ

١٦. لَئِنْ مَنْطِقِي قَدْ أَخْرَسَتْهُ نَوَاكُمُ
فَحَالِي بِمَا أَبْقَى مِنَ الْبَيْنِ سَحْبَانُ

١٧. فَمَا مُدْنِفٌ أَضْنَاهُ بُعْدٌ وَفُرْقَةٌ
غَرِيبٌ إِلَى لُقْيَا الأَحِبَّةِ عَطْشَانُ

١٨. تَذَكَّرَ مَشْتَاهُمْ بِنَجْدٍ وَهَاجَهُ
مَصِيفٌ لَهُمْ حَيْثُ الْتَقَى الضَّالُ وَالْبَانُ

١٩. وَمَرْبَعُهُمْ بَيْنَ الرُّبَى حَيْثُ جُمِّعَتْ
خُزَامَى وَيَعْضِيدٌ وَعِيدٌ وَظَيَّانُ

٢٠. وَشَاقَتْهُ أَحْدَاجٌ لِسَلْمَى بِعَاقِلٍ
وَأَغْرَتْهُ آرَامٌ هُنَاكَ وَغِزْلاَنُ

٢١. مَتىَ لاَحَ مِنْ نَجْدٍ بَرِيقٌ يُرَاقُ مِنْ
مَحَاجِرِهِ مُزْنٌ مِنَ الدَّمْعِ هَتَّانُ

٢٢. وَإِنْ فَاحَ مِنْ نَجْدٍ نَسِيمُ عَرَارِهِ
يَطِيرُ بِهِ قَلْبٌ إِلَيْهِمُ حَنَّانُ

٢٣. بِأَكْثَرَ مِنِّي حَسْرَةً وَتَشَوُّقاً
إِلَيْكُمْ فَصَدْرِي مِنْ زَفِيرِي مَلْآنُ

٢٤. سَلاَمٌ عَلَى مَا رَافَقَ الرَّكْبَ مِنْكُمُ
لِرَافِقِهِ مِنْكُمْ لَبِيدٌ وَحَسَّانُ

٢٥. وَقُسٌّ وَسَحْبَانٌ وَكَعْبٌ وَحَاتِمُ
وَمَالِكُنَا وَالشَّافِعِيُّ وَنُعْمَانُ

٢٦. سَلاَمٌ كَرِيمٌ مِثْلَ نَسْمَةِ خُلْقِكُمْ
فخُلْقُكُمُ يَا أَلْيَنِ الْخَلْقِ رِضْوَانُ

٢٧. سَلاَمُ فَتىً بَوَّأْتُمُوهُ مَرَاتِباً
فَنَافَسَهُ فِيهَا الثُّرَيَّا وَكِيوَانُ

٢٨. وَطَوَّقْتُمُوهُ لاَلِشَيْءٍ قَلاَئِداً
فَفَازَ لَهَا دُرٌّ ثَمِينٌ وَعِقْيَانُ

٢٩. وَأَوْلَيْتُمُوهُ لاَ بِمَنٍّ فَوَائِداً
فَغَازَلَهُ مِنْهُنَّ حُورٌ وَغِزْلاَنُ

٣٠. وَسَقَيْتُمُوهُ كَأْسَ وُدٍّ رَوِيَّةً
فَرَاحَ بِهَا بَيْنَ الْوَرَى وَهْوَ نَشْوَانُ

٣١. وَكَانَ بِكُمْ فَاللهُ يَجْمَعُهُ بِكُمْ
قَرِيباً يًسَلِّي الْهَمَّ وَالْهَمُّ غَضْبَانُ

٣٢. عَلَيْنَا إِذَا شِمْنَا مُحَيَّاكَ يَا أَبَا
عَلِيٍّ لِمَا تَقْضِي الْمَسَرَّةُ إِذْعَانُ

٣٣. وَتَمْزِيقُ أَطْمَارِ الْكَآبَةِ عِنْدَمَا
يُقَابِلُنَا مِنْكُمْ غَدِيرٌ وَبُسْتَانُ

٣٤. وَشَمْسٌ وَبَدْرٌ نَيِّرَانِ وَوَابِلٌ
وَبَحْرٌ طَمَى مِنْ فَيْضِهِ الْعَذْبِ خُلْجَانُ

٣٥. وَرَضْوْى وَسَلْمَى فِي الْوَقَارِ وَشُمَّخٌ
بِنَجْدٍ وَأَطْوَادُ السَّرَاةِ وَثَهْلاَنُ

٣٦. هُنَاكَ ابْنُ زَاكُورٍ يَتِمُّ مُرَادُهُ
وَيَبْدُو لَهُ وَجْهُ الْمُنَى وَهْوَ حُسَّانُ