١. أَبا كَرِبٍ كِلني لِهَمِّ المُجاهِدِ
وَلا تَستَزِدني لَيسَ حُبّي بِزائِدِ
٢. دَعاني إِلى أُمِّ الوَليدِ شَبابُها
وَحُسنٌ فَإِنّي مِثلَها غَيرُ واجِدِ
٣. سَأَصرِمُ وَصلاً مِن عُلَيَّةَ إِنَّها
صَرومٌ كَما أَوهى كَذوبُ المَواعِدِ
٤. فَأَتبَعُ ظِلَّ الباهِلِيَّةِ إِذ غَدَت
عَلَيَّ بِأَهواءِ المُحِبِّ المُباعِدِ
٥. إِذا شِئتُ راعَتني وَإِن كُنتُ لاهِياً
بِذاتِ خَليلٍ أَو بِعَذراءَ ناهِدِ
٦. لَعوبٍ بِأَلبابِ الرِجالِ كَأَنَّها
إِذا سَفَرَت بَدرٌ بَدا في المَجاسِدِ
٧. تَشَكّى الضَنى حَتّى تُعادَ وَما بِها
سِوى فَترَةِ العَينَينِ سُقمٌ لِعائِدِ
٨. كَأَنَّ الثُرَيّا يَومَ راحَت عَشِيَّةً
عَلى نَحرِها مَنظومَةً في القَلائِدِ
٩. عَقيلَةُ أَترابٍ يُقَوِّمنَ حَولَها
إِذا رُحنَ أَمثالَ الغُصونِ المَوائِدِ
١٠. لَقيتُ بِها سَعدَ السُعودِ وَإِنَّما
لَقيتُ بِأُخرى ناحِساتِ المَوارِدِ
١١. فَتِلكَ الَّتي نُصحي لَها وَمَوَدَّتي
وَنَصري وَمالي طارِفٌ بَعدَ تالِدِ