Feedback

قليل لك المدح الذي بك فخره

قليل لك المدح الذي بك فخره

ولو كان من نظم الكواكب نثره

فسامح فما في مادحيك بأسرهم

فتى لك من ربق انتقادك أسره

وأنت الذي أغنى عن المسك نشره

ثناء وأحيا ميت الجود نشره

فيا بحر جود طبق الأرض مده

ولم يك إلا دون أرضي جزره

ويا وابلاً لم يحظ روضي بطله

وقد عم أقطار البسيطة قطره

فأنعم بما عودتني من كرامة

فوجهك معروف نداه وبشره

وليس بمثلي ثروة يستفيدها

ولكن به بعد الكرامة كقره

ولي سابقات من وداد وخدمة

يسرك سر العبد فيها وجهره

عمارتكم عمار بيتكم الذي

به طال باع للثناء وعمره

تخيركم دون الملوك فقد غدا

إلى جودكم يعزى غناه وفقره

وأنت الذي لا تعتريني نقيصة

إذا مر ذكري في القوافي وذكره

وعندي لك المدح الذي ترتضي به

وما يستوي لب الثناء وقشره

وعقد من الشعر الملوكي ينتقى

من اللؤلؤ المكنون باسمك دره

وما الدهر شيء غير ما أنت فاعل

وإلا فما الليل البهيم وفجره

فأوص بنا صرفيه خيراً فإنه

إليك انتهى نهي الزمان وأمره

فإن يفعل الحسنى فأنت دللته

عليها وإن يذنب فإنك عذره