١. سَميُّ نبيّنا لم يبقَ منهم
سواه فعندَه حصلَ الرجاءُ
٢. فغُيِّب غَيْبةً من غير موتٍ
ولا قتلٍ وصارَ به القضاءُ
٣. إلى رَضْوى فحلَّ بها بشعبٍ
تجاوره الخوامعُ والظباءُ
٤. وبين الوحشِ يرعى في رياضٍ
من الآفاق مرتَعُها خَلاءُ
٥. فحلَّ فما بها بشرٌ سواهُ
بِعُقْوَتِه له عسلٌ وماءُ
٦. إلى وقتٍ ومدّةٍ كلِّ وقتٍ
وإنْ طالتْ عليهِ لها انقضاءُ
٧. فَقُلْ للنّاصبِ الهادي ضَلالاً
تقومُ وليس عندَهُمُ غَناءُ
٨. فداءٌ لابنِ خولةَ كلُّ نذلٍ
يُطيف به وأنتَ له فِداءُ
٩. كأنا بابنِ خولةَ عن قريبٍ
وربُّ العرشِ يفعلُ ما يشاءُ
١٠. يهزّ دوينَ عينِ الشمس سَيفاً
كلمعِ البرقِ أخلَصَهُ الجَلاءُ
١١. تُشَبِّهُ وجهَهُ قمراً منيراً
تُضيءُ له إذا طلع السَّماءُ
١٢. فلا يَخفى على أحدٍ بصيرٍ
وهل بالشمس ضاحيةً خفَاءُ
١٣. هنالك تعلم الأحزابُ أنّا
ليوثٌ لا يُنَهنهِنا الكِفاءُ
١٤. فنُدركُ بالذّحولِ بَني أميٍّ
وفي ذاك الذحولِ لهم فناءُ