Feedback

وبالجرع رسم مثل جسمي شاحب

وَبالجَرع رَسمٌ مِثلُ جِسميَ شاحِبُ

يَدعو الصَبابَةَ صَمتُهُ فُتُجاوِبُ

أُزجي إِلَيهِ عبرةً هيَ في الجَوى

ظِلٌّ وَفي الطَلَلِ المَحيل سَحائِبُ

وَأَزورُهُ فَرداً مَخافَةَ لائِمٍ

أَو غيره مِن أَن يُساعِدَ صاحِبُ

دِمَنٌ رأَيتُ البين صاحَ غُرابُهُ

في بَينها فَعَلِمتُ مَن هُوَ سالِب

وَعلِمتُ مُذ طَلَعت شُموسُ حُمولِهُم

في سُحبِ دَمعي أَنَّهُنَّ غَوارِب

سِيّانَ نَومي في هَواكَ وَيَقظَتي

وَمعَ الخَواطىءِ سَهمُ حَتفٍ صائِب

سِيّانَ نَومي في هَواكَ وَيَقظَتي

لَولا يُعَلِّلُني الخَيالُ الكاذِبُ

في الحالَتَينِ أَراكَ إِلّا أَنَّني

في اليَوم أَنسى أَنَّ شَخصَكَ غائِب

وَبَخيلَةٍ بالوَصلِ لَو سَمَحَت بِهِ

لَعَدت صَوارِمُ دونَهُ وَقَواضِبُ

ما إِن تَخيب بِنَيل سُؤلٍ سائِلاً

حَتّى يَخيبَ لَدى طَلائِعَ طالِبُ

مُتَواضِعٌ وَالنَجمُ دونَ مَحَلِّهِ

صَعبٌ وَما لِمَدى عُلاه مُقارِب

كالشَمس في كَبِد السَماء مَحلُّها

مُتَباعِدٌ وَضياؤُها مُتَقارِبُ

جعل الجنوحَ إِلى التَسالِم سُلَّماً

لِلحَرب فَهوَ مُوادِعٌ وَمُحارِبُ