Feedback

بدا علم للحب يممت نحوه

بَدَا عَلَمٌ لِلحُبِّ يَمَّمْتُ نَحْوَهُ

فَلَمْ أَنْقَلِبْ حَتَّى احْتَسَبْتُ بِهِ قَلْبِي

بَلَوْتُ الهَوىَ قَبْلَ الهَوىَ فَوَجَدْتُهُ

إِسَاراً بِلاَ فَكٍّ سُقَاماً بِلاَ طِبِّ

بِرُوحِي حَبِيبٌ لاَ أُصَرِّحُ بِاسْمِهِ

وَكُلًّ مُحِبٍّ فَهْوَ يُكْنِ عَنِ الحُبِّ

بَرانِي هَوَاهُ ظَاهِراً بَعْدَ بَاطِنٍ

فَجِسْمِي بِلاَ رُوحٍ وَقَلْبِي بِلاَ لُبِّ

بِحُبِّكَ هَلْ لِي فِي لِقَائِكَ مَطْمَعٌ

فَإِنِّيَ مِنْ كَرْبٍ عَلَيْكَ إلى كَرْبِ

بِكُلِّ طَرِيقٍ لي إِلَيْكِ مَنِيَّةٌ

كَأَنِّي مَعَ الأَيّامِ بَعْدَكَ فِي حَرْبِ

بَكَيْتُ فَقَالُوا أَنْتَ بِالحُبِّ بَائِحٌ

صَمَتُّ فَقَالُوا أَنْتَ خُلْوٌ مِنَ الحُبِّ

بَوَارِقُ لاَحَتْ لِلْوِصَالِ فَثَّمَّهَا

فَيَا بَعْدَ بُعْدٍ قَدْ دَنَا زَمَنُ القُرْبِ

بَقِيتُ وَهَلْ يَبْقَى صَبٌ بهِ لَوْعَةٌ

تُقَلِّبُهُ الأَشوَاقُ جَنْباً إِلى جَنْبِ

بَلَغْتُ المُنَى مِمَّنْ أُحِبُّ بِحُبِّهِ

ولاَ بُدْ لِلمَرْبُوبِ مِنْ رَحْمَةِ الرَّبِّ