١. كَم تُكثِرانِ العَذلَ وَالتَفنِيدا
أَفَتَحسَبانِ المُستَهامَ رَشيدا
٢. أَضرَمتُما بِالعَذلِ بَينَ جَوانِحي
ناراً أَحَرَّ مِنَ الجَحيمِ وَقُودا
٣. لَومٌ وَصَدٌّ يُؤلِمانِ أَخا الهَوى
أَفَتَجمَعانِ مَلامَةً وَصُدُودا
٤. سَأَمُوتُ مِن بَعدِ الأَحِبَّةِ حَسرَةً
وَأَخُو الهَوى إِن ماتَ مات شَهِيدا
٥. يا ظَبيَةَ السِربِ المُمَنَّعِ بِالقَنا
رُدِّي عَلَيَّ فُؤادِيَ المَفقُودا
٦. لَو كُنتِ جَرَّبتِ الهَوى وَشُجُونَهُ
ما كانَ قَدُّكِ ناعِماً أُملُودا
٧. أَشبَهتِ في الجَوِّ الغَزالَةَ بَهجَةً
وَحَكَيتِ في الدَوِّ الغَزالَةَ جِيدا
٨. لَولا ظِباءُ بَني الشَريدِ لَما انثَنى
طِيبُ الرُقادِ مِنَ الجُفونِ شَرِيدا
٩. جَرَّدنَ مِن لَحَظاتِهِنَّ صَوارِماً
وَجَعَلنَ حَبّاتِ القُلوبِ غُمُودا
١٠. غِيدٌ حَنَنّا بَعدَهُنَّ عَلى الرُبى
وَكَأَنَّنا نَهوى الرُبى لا الغِيدا