Feedback

حملن على اليعملات الخدورا

حَمَلنَ عَلى اليَعمَلاتِ الخُدورا

وَأَودَعنَ فيها الدُمى وَالبُدورا

وَواعَدنَ قَلبي أَن يَرجِعوا

وَهَل تَعِدُ الخودُ إِلّا غُرورا

وَحَيَّت بِعُنّابِها لِلوَداعِ

فَأَذرَت دُموعاً تَهيجُ السَعيرا

فَلَمّا تَوَلَّت وَقَد يَمَّمَت

تُريدُ الحَوَرنَقَ ثُمَّ السَديرا

دَعَوتُ ثُبوراً عَلى إِثرِهِم

فَرَدَّت وَقالَت أَتَدعو ثُبورا

فَلا تَدعُوَنَّ بِها واحِداً

وَلكِنَّما اِدعُ ثُبوراً كَثيرا

أَلا يا حَمامَ الأَراكِ قَليلاً

فَما زادَكَ البَينُ إِلّا هَديرا

وَنَوحُكَ يا أَيُّهذا الحَمامُ

يُثيرُ المَشوقَ يَهيجُ الغَيورا

يُذيبُ الفُؤادَ يَذودُ الرَقادَ

يُضاعِفُ أَشواقَنا وَلِلزَّفيرا

يَحومُ الحِمامُ لِنَوحِ الحَمامِ

فَيَسأَلُ مِنهُ البَقاءَ يَسيرا

عَسى نَفحَةٌ مَن صَبا حاجِرٍ

تَسوقُ إِلَينا سَحاباً سَطيرا

تُرَوّي بِها أَنفُساً ظَمِئنَ

فَما اِزدادَ سُحبُكَ إِلّا نُفورا

فَيا راعِيَ النَجمِ كُن لي نَديماً

وَيا ساهِرَ البَرقِ كُن لي سَميرا

أَيا راقِدَ اللَيلِ هُنَّئتَهُ

فَقُل لِلمَماتِ عَمَرتَ القُبورا

فَلَو كُنتَ تَهوى الفَتاةَ العَروبا

لَنِلتَ النَعيمَ بِها وَالسُرورا

تُعاطى الحِسانَ خُمورَ الخِمارِ

تُناجي الشُموسَ تُناغي البُدورا