Feedback

بملك مصر أهني مالك الأمم

١. بملكِ مصرٍ أُهنِّي مالكَ الأُمَمِ
فاسعدْ وأَبشرْ بنصرِ اللّهِ عن أَمَمِ

٢. أَضحى بعدلكِ شملُ الملكِ مُلتئماً
وهل بعدلكِ شيءٌ غير ملتئمِ

٣. يا فاعلَ الخيرِ عن طبعٍ بلا كلفٍ
ومُولي العرفِ عن خلقٍ بلا سأَمِ

٤. ووامقاً ثلمَ ثغرِ الكفرِ تعجبُهُ
لا لثمَ ثغرٍ شنيبٍ واضحٍ شَبِمِ

٥. للّهِ درُّكَ نورَ الدِّينِ من ملكٍ
بالعزمِ مفتتحٍ بالنَّصرِ مُختتمِ

٦. آثارُ عزمِكَ في الإسلامِ واضحةٌ
وسرُّهُ لكَ بادٍ غيرُ مكتتمِ

٧. بما من العدلِ والإحسانِ تنشرُهُ
تخافُ ربَّكَ خوفَ المذنبِ الأَثم

٨. أَوردتَ مصرَ خيولَ النّصرِ عادمةً
ثنيَ الأَعنّةِ إِقداماً على اللُّجمِ

٩. فأَقبلتْ في سحابٍ من ذوابلها
وقضبها بدماء الهام منسجمِ

١٠. تمكّنَ الرُّعبُ في قلبِ العدوِّ بها
تمكُّنَ النّارِ بالإحراقِ في الفحمِ

١١. سَرتْ لتقطعَ ما للكفر من سببٍ
واهٍن وتوصلَ ما للدِّينِ من رحمِ

١٢. مستسهلات وعورَ الطُّرقِ في طلبِ ال
علياءِ مقتحمات أَصعبَ القحمِ

١٣. وجاعلات من الإفرنجِ غلَّهم
والقيدَ في موضعِ الأَطواقِ والحزمِ

١٤. لقد شفتْ غلّةَ الإسلامِ وانتقمتْ
من العدوِّ بحدِّ الصّارمِ الحَذِمِ

١٥. أَعانها اللّهُ في إطفاءِ جمرِ أَذىً
من شرِّ شاورَ في الإسلامِ مضطرمِ

١٦. وأَصبحت بكَ مصر بعد خيفتها
للأَمنِ والعزِّ والإقبالِ كالحرمِ

١٧. والسُّنةُ اتسقتْ والبدعةُ انمحقتْ
وعاودتْ دولةُ الإحسانِ والكرمِ

١٨. ملوكها لكَ صاروا أَعبداًن وغدا
بها عبيكَ أَملاكاً ذوي حُرمِ

١٩. أَنبتَ عنكَ بها قرماً ينوبُ بها
في البأسِ عن عنترٍ في الجودِ عن هرمِ

٢٠. للّهِ نورَ الدِّينِ من ملكٍ
عدلٍ لحفظِ أُمرِ الدِّينِ ملتزمِ

٢١. كانتْ ولايةُ مصر قبلَ عزَّتِها
بكشفِ دولتها لحماً على وضمِ

٢٢. فالنيلُ ملتطمٌ جارٍ على خَجَلٍ
جاراً لبحرِ نوالٍ منكَ مُلتطمِ

٢٣. أُغْزُ الفرنجَ فهذا وقتُ غزوهِمُ
واحطِمْ جموعهمُ بالذَّابلِ الحطِمِ

٢٤. وطهّرِ القدسَ من رِجْسِ الفرنجِ وثبْ
على البغاثِ وثوبَ الأجدلِ القَطمِ

٢٥. فملكُ مصر وملكُ الشامِ قد نظما
في عِقْدِ عزٍ من الإسلامِ منتظمِ

٢٦. محمودٌ الملك الغازي يسوسُهما
بالفضلِ والعدلِ والإفضالِ والنعمِ

٢٧. بالشُّكرِ كلُّ لسانٍ ناطقٍ أبداً
محمودُّ الملْكُ محمودٌ بكلِّ فمِ

٢٨. فأشك مصر وأظهر عزّ سنتها
كم تقتضي وغلى كم تشتكي وكمِ