١. ألمَّت أيادي الخطب سائمة العتب
على أنها العُتبَى تكون لذي الحبِّ
٢. لأية حال يا ابن خيرِ أرومةٍ
أُذاذد عن العذب الزُّلال بلا شربِ
٣. وأشرب صاب الدَّمع يطفو أجاجُه
لبُعدك والأعداءُ واردةُ العذبِ
٤. فيا ليت شعري والأماني تعلُّلٌ
وروض المنى ينبيك عن وابلٍ رطبِ
٥. متى أردِ الإسعاف في منهل الرِّضا
وأعتاض عن نزر المودَّة بالسَّكبِ
٦. وقد كنت آتي في السَّلام تتابعاً
فلم صرت أرضى في الزِّيارة بالغَبِّ
٧. ولو أنَّني واقعت عمداً جريرةً
لما كان بدعاً منك داعية السَّبِّ
٨. ولكنني والله أعلم لم أكن
لأقطع أوصال المحبَّة كالإربِ
٩. ولم أستثر حرب الفجار ولم أُطع
مسيلمةً إذ رام آلفة الحجبِ
١٠. ولم أعتقد أن الخلافة فلتةٌ
بعهد أبي بكرٍ ولا كان من دأبي
١١. ولم أرم فاروق العدالة غيبةً
وقد طلبت منه النَّجيبة بالكذبِ
١٢. ولم أكُ نجواً للخوارج إذ بغوا
على قتل عثمان بسطوةِ ذي شُطبِ
١٣. ولم أكُ سلماً لابن ملجم إذ سطا
لحربِ عليٍّ والهوان لذي الحربِ
١٤. ولم أكُ في قتل الحسينِ مجرِّداً
لصِمامتي أو أن يذاد عن الشُّربِ
١٥. ولم أختلق بِدعاً وحسبك داعياً
إذا كان عرض المرء منثلم الغربِ
١٦. وهبْ أنَّني مارستُ ذلك كلَّه
فحسبي من الإعراض يا أملي حسبي