1. I see the eminent path clearly,
Yet why are the caves not safe for the partridges?
١. أَرى الْعَلْياءَ واضِحَةَ السَّبِيلِ
فَما لِلْغُرِّ سالِمَةَ الْحُجُولِ
2. For how long will glory keep you in debt
That you use to reach far goals?
٢. إِلى كَمْ يَقْتَضِيكَ الْمَجْدُ دَيْناً
تُحِيلُ بِهِ عَلَى الْقَدَرِ الْمَطُولِ
3. What gallant man hardened with glory
Yet did not attack a momentous danger?
٣. وَأَيُّ فَتىً تَمرَّسَ بِالْمعالِي
فَلَمْ يَهْجُمْ عَلَى خَطَرٍ مَهُولِ
4. The embrace of the heat of death is better
For the resolute than the chill of eve.
٤. وَإِنَّ عَناقَ حَرِّ الْمَوْتِ أَوْلى
بِذِي الإِمْلاقِ مِنْ بَرْدِ الْمَقِيلِ
5. Destiny was not made too long
By the misery of prolonged journey.
٥. وَما كانَتْ مُنىً بَعُدَتْ لِتَغْلُو
بِطُولِ مَشَقَّةِ السَّيْرِ الطَّويلِ
6. So how do you worry while hopes are closer to you
Than the wine-skin to the drinking companion?
٦. فَكَيْفَ تَخِيمُ وَالآمالُ أَدْنى
إِلَيْكَ مِنَ الْقِداحِ إِلى الْمُجِيلِ
7. Both the caller called: is there any hope?
And the Nile said: is there one who draws water?
٧. وَقَدْ نادى النَّدى هَلْ مِنْ رَجاءٍ
وَقالَ النَّيْلُ هَلْ مِنْ مُسْتَنِيلِ
8. Before it I did not see a generous hope
Pointed to a stingy resolve.
٨. وَلَمْ أَرَ قَبْلَهُ أَمَلاً جَواداً
يُشارُ بِهِ إِلى عَزْمٍ بَخِيلِ
9. Why does the pebbly terrain discipline itself fertile
And fear to be counted barren?
٩. عَلامَ تُرَوِّضُ الْحَصْباءُ خِصْباً
وَتَجْزَعُ أَنْ تُعَدَّ مِنَ الْمُحُولِ
10. How do you see the water of virtue
Except it is sipped by sane mouths?
١٠. وَكَيْفَ تَرى مِياهَ الْفَضْلِ إِلاّ
وَقَدْ رُشِفَتْ بِأَفْواهِ الْعُقُولِ
11. Wishes gave you their good health,
So do not pretend to be ill-fated.
١١. لَقَدْ أَعْطَتْكَ صِحَّتَها الأَمانِي
فَلا تَعْتَلَّ بِالْحَظِّ الْعَلِيلِ
12. Why should you bargain with time for fortune
When you have won fair fame?
١٢. وَما لَكَ أَنْ تَسُومَ الدَّهْرَ حَظّاً
إِذا ما فُزْتَ بِالذِّكْرِ الْجَمِيلِ
13. If the people of praise praise you,
Then walk freely in generous deeds without a guide.
١٣. إِذا أَهْلُ الثَّناءِ عَلَيْكَ أَثْنَوا
فَسِرْ فِي الْمَكْرُماتِ بِلا دَلِيلِ
14. I see the garments of glory have shaded me,
Competing over me with the veils of oblivion.
١٤. أرى حُلَلَ النَّباهَةِ قَدْ أَظَلَّتْ
تُنازِعُ فِيَّ أَطْمارَ الْخُمُولِ
15. So my grandfather rose and my time
Flourished, thus it was best to depart.
١٥. فَيا جَدِّي نَهَضْتَ وَيا زمَانِي
جَنَيْتَ فَكُنْتَ أَحْسنَ مُسْتَقِيلِ
16. My pride and pride of praised kingdom,
I raced without sending a messenger.
١٦. وَيا فَخْرِي وَفَخْرُ الْمُلْكِ مُثْنٍ
عَلَيَّ لَقَدْ جَرَيْتُ بِلا رَسِيلِ
17. He perfected generous ample gifts until
He gifted me with abundant praise.
١٧. تَفَنَّنَ فِي الْعَطاءِ الْجَزْلِ حَتّى
حَبانِي فِيهِ بِالْحَمْدِ الْجَزِيلِ
18. Volunteering the good of a generous donor.
A stranger of generosity who praises his askers,
١٨. فَها أَنا بَيْنَ تَفْضِيلٍ وَفَضْلٍ
تَبَرُّعُ خَيْرِ قَوّالٍ فَعُولِ
19. Thankfulness is a duty for the questioned.
He quenched me from happy generosity
١٩. غَرِيبُ الْجُودِ يَحْمَدُ سائِلِيهِ
وَفَرْضُ الْحَمْدِ أَلْزَمُ لِلسَّؤُولِ
20. As bubbles danced on top of wine.
I know the effects of gifts
٢٠. سَقانِي الرِّيَّ مِنْ بِشرٍ وَجُودٍ
كَما رَقَصَ الْحَبابُ عَلَى الشَّمُولِ
21. Will ferment with wealth over what is little.
His call, it indeed has a right
٢١. وَأَعْلَمُ أَنَّ نَشْوانَ الْعَطايا
سَيَخْمَرُ بِالْغِنى عَمّا قَلِيلِ
22. To pay the debt of every donor.
If you were peculiar in gift of spontaneity
٢٢. أَما وَنَداكَ إِنَّ لَهُ لَحَقًّا
يُبِرُّ بِهِ أَلِيَّةَ كُلِّ مُولِ
23. You were peculiar from the gift of origins.
Shall I tell the kings of earth that
٢٣. لَئِنْ أَغْرَبْتَ فِي كَرَمِ السَّجايا
لَقَدْ أَغْربْتَ عَنْ كَرَمِ الأُصُولِ
24. I wore a life with lowered robes?
In the presence of a king when you turn away from him You cannot face time with elevation.
٢٤. أَلا أَبْلِغْ مُلُوكِ الأَرْضِ أَنِّي
لَبِسْتُ الْعَيْشَ مَجْرُورَ الذُّيُولِ
25. When their attainment was difficult in leadership
I gave the difficult ones of them to the lowly.
٢٥. لَدى مَلِكٍ مَتى نَكَّبْتَ عَنْهُ
فَلَسْتَ عَلَى الزَّمانِ بِمُسْتَطِيلِ
26. I unleashed wishes not resolve one day
For them, nor mounts for the despised.
٢٦. وَلَمّا عَزَّ نائِلُهُمْ قِياداً
وَهَبْتُ الصَّعْبَ مِنْهُمْ لِلذَّلُولِ
27. Were it not for the family of Ammar
You would see the vastness of the sky tied tilted.
٢٧. وَطَلَّقْتُ الْمُنى لا الْعَزْمُ يَوْماً
لَهُنَّ وَلا الرَّكائِبُ لِلذَّمِيلِ
28. They gave me glory and sufficed me while the like of me
Is aided by every stubborn transgressor.
٢٨. وَلُوْلا آلُ عَمّارِ لَباتَتْ
تَرى عَرْضَ السَّماوَةِ قِيدَ مِيلِ
29. It suffices you that I am a neighbor of people
Who give refuge from floods.
٢٩. أَعَزُّونِي وَأَغْنَوْنِي وَمِثْلِي
أُعِينَ بكُلِّ مَنّاعٍ بَذُولِ
30. Oh, the worth of an intent that threw me
To the bosoms of their shaded shelter.
٣٠. وَحَسْبُكَ أَنَّنِي جارٌ لِقَوْمٍ
يُجِيرُونَ الْقَرارَ مِنَ السُّيُولِ
31. And the cycles of time that turned my rein
To their encounter at departure.
٣١. أَلا للهِ دَرُّ نَوىً رَمَتْ بِي
إِلى أَكْنافِ ظِلِّهِمِ الظَّلِيلِ
32. I'm delighted to have an excellent ancestor
And Ammar the son of Ammar hosting me.
٣٢. وَدَرُّ نَوائِبٍ صَرَفَتْ عِنانِي
إِلى تِلْقائِهِمْ عِنْدَ الرَّحِيلِ
33. If not for his proximity I would have never
Thanked for the great misfortune.
٣٣. أُسَرُّ بِأَنَّ لِي جَدّاً عَثُوراً
وَعَمّارُ بْنُ عَمّارٍ مُقِيلي
34. A loving heart desires recollection
Not to abandon recollection of loved ones.
٣٤. وَلَوْلا قُرْبُهُ ما كُنْتُ يَوْماً
لأَشْكُر حادِث الْخَطْبِ الْجَلِيلِ
35. With his cloud-like generosity he gives pardon,
Enriching without means or mediation.
٣٥. وَقَدْ يَهْوى الْمُحِبُّ الْعَذْلَ شَوْقاً
إِلى ذِكْرِ الأَحِبَّةِ لا الْعَذُولِ
36. I do not cease to prefer a bestowal
That gives me succession other than what I seek.
٣٦. لَهُ كَرَمُ الْغَمامِ يَجُودُ عَفْواً
فَيُغْنِي عَنْ ذَرِيعٍ أَوْ وَسِيلِ
37. Her sweet blossoms give generously
With gratitude always turning acceptable.
٣٧. وَما إِن زِلْتُ أَرْغَبُ عَنْ نَوالٍ
يُقَلِّدُنِي يَداً لِسَوى الْمُنِيلِ
38. While others who accompany him are servitude,
Slumbering tears on the cheek.
٣٨. تَجُودُ بِطِيبِ رَيّاها الْخُزامى
وَيَغْدُو الشُّكْرُ لِلرِّيحِ الْقَبُولِ
39. Complaining if harm touches a drink
And some disgrace is better for the disgraced.
٣٩. وَغَيْرِي مَنْ يُصاحِبُهُ خُضُوعٌ
أَنَمُّ مِنَ الدُّمُوعِ عَلَى الْغَلِيلِ
40. My request rose above any generosity
Thus I do not want your gift to replace it.
٤٠. يَعُبُّ إِذا أَصابَ الضَّيْمُ شَرْباً
وَبَعْضُ الذُّلِّ أَوْلى بِالذَّلِيلِ
41. Why do I not reconcile the roads as customary
While the terraces of Salsabil have appeared?
٤١. تَرَفَّعَ مَطْلَبِي عَنْ كُلِّ جُودٍ
فَما أَبْغِي بِجُودِكَ مِنْ بَدِيلِ
42. You taught me the manners of glory
So I am not comfortable but with the noble.
٤٢. وَمالِيَ لا أَعافُ الطَّرْقَ وِرْداً
وَقَدْ عَرَضَتْ حِياضُ السَّلْسَبِيلِ
43. I have demands from time,
So what is my excuse while you guarantee them?
٤٣. وَقَدْ عَلَّمْتَنِي خُلُقَ الْمَعالِي
فَما أَرْتاحُ إِلاّ لِلنَّبِيلِ
44. A gallant man who saw you has hope
That is worthy to deliver every asker.
٤٤. وَلِي عِنْدَ الزَّمانِ مُطالَباتٌ
فَما عُذْرِي وَأَنْتَ بِها كَفيلي
45. Many a gift was asked for then handed
To other than a matching groom.
٤٥. وَإِنَّ فَتىً رَآكَ لَهُ رَجاءَ
لأَهْلٌ أَنْ يُبَلَّغَ كُلَّ سُولِ
46. Can the measure of your dedication to me be exposed
In secret of what you give me and bestow?
٤٦. وَرُبَّ صَنِيعَةٍ خُطِبَتْ فَزُفَّتْ
إِلى غَيْرِ الْكَفِيءِ مِنَ الْبُعُولِ
47. When rain pours a flooded terrain
The favor of its affliction appears clearly.
٤٧. أَبِنْ قَدْرَ اصْطِناعِكَ لِي بِنُعْمى
تَبُوحُ بِسِرِّ ما تُسْدِي وَتُولِي
48. Expose the good of your view of me that prevails
My enemy over my intimate friend.
٤٨. إِذا ما رَوَّضَ الْبَطْحاءَ غَيْثٌ
تَبَيَّنَ فَضْلُ عارِضِهِ الْهَطُولِ
٤٩. وَأَعْلِنْ حُسْنَ رَأْيِكَ فِيَّ يَرْجَحْ
عَدُوِّي فِي الْمَوَدَّةِ مِنْ خَلِيلِي
٥٠. فَلَيْسَ بِعائِبِي نُوَبٌ أَكَلَّتْ
شَبا عَزْمِي وَلَمْ يَكُ بِالْكَلِيلِ
٥١. فَإِنَّ السَّيْفَ يُعْرَفُ ما بَلاهُ
بِما فِي مَضْرِبَيْهِ مِنَ الْفُلُولِ
٥٢. وَكَائِنْ بِالْعَواصِمِ مِنْ مُعَنّىً
بِشِعْرِي لا يَرِيعُ إِلى ذُهُولِ
٥٣. أَقَمْتُ بأَرْضِهِمْ فَحَلَلْتُ مِنْها
مَحَلَّ الْخال فِي الْخَدِّ الأَسِيلِ
٥٤. وَلكِنْ قادَنِي شَوْقِي إِلَيْكُمْ
وَحُبِّي كُلَّ مَعْدُومِ الشُّكُولِ
٥٥. فَأَطْلَعَ فِي سَمائِكَ مِنْ ثَنائِي
نُجُومَ عُلىً تَجِلُّ عَنِ الأُفُولِ
٥٦. سَوائِرُ تَمْلأُ الآفاقَ فَضْلاً
تُعِيدُ الْغُمْرَ ذا رَأْيٍ أَصيلِ
٥٧. قَصائِدُ كالْكَنائِنِ فِي حَشاها
سِهامٌ كَالنُّصُولِ بِلا نُصُولِ
٥٨. نَزائِعُ عَنْ قِسِيِّ الْفِكْرِ يُرْمى
بِها غَرَضُ الْمَوَدَّةِ وَالذُّحُولِ
٥٩. وَكُنَّ إِذا مَرَقْنَ بِسَمْعِ صَبٍّ
أَصَبْنَ مَقاتِلَ الْهَمِّ الدَّخِيلِ
٦٠. إِذا ما أُنْشِدَتْ فِي الْقَوْمِ رَقَّتْ
شَمائِلُ يُوْمِهِمْ قَبْلَ الأَصِيلِ
٦١. تزُورُ أَبا عَلِيٍّ حَيْثَ أَرْسَتْ
هِضابُ الْغِزِّ وَالْمَجدْ الأَثِيلِ
٦٢. ومن يجزيك عن فعل بقول
لقد حاولت عين المستحيل
٦٣. وَكَيْفَ لِيَ السَّبِيلُ إِلى مَقالٍ
يُخَفِّفُ مَحْمِلَ الْمَنِّ الثَّقِيلِ
٦٤. فَلا تَلِمُ الْقَوافِيَ إِنْ أَطَالَتْ
قَطِيعَةَ بِرَّكَ الْبَرِّ الْوَصُولِ
٦٥. هَرَبْتُ مِنَ ارْتِياحِكَ حِينَ أَنْحى
عَلَى حَمْدِي بِعَضْبِ نَدىً صَقِيلِ
٦٦. وَلَمّا عُذْتُ بِالْعَلْياءِ قالَتْ
لَعَلَّكَ صاحِبُ الشُّكْرِ الْقَتِيلِ
٦٧. فَيا لَكِ مِنَّةً فَضَحَتْ مَقالِي
وَمِثْلِي فِي الْقَرِيضِ بِلا مَثِيلِ
٦٨. فَعُذْراً إِنْ عَجَزْتُ لِطُولِ هَمِّي
عَنِ الإِسْهابِ وَالنَّفَس الطَّوِيلِ
٦٩. فَإِنْ وَجى الْجِيادِ إِذا تَمادى
بِها شَغَلَ الْجِيادَ عَنِ الصَّهِيلِ