Feedback

تهيج صباباتي ويذكى لهيبها

تهيج صباباتي ويذكى لهيبها

إذا ما سرت من أرض نجد جنوبها

وتذكرني الزوراء زورة أحمد

فتنهلّ من أجفان عيني غروبها

تطاول عندي بالديار فأصبحت

دموعي فوق الخدّ بهمى سكيبها

فمن مبلغ وادي العقيق تحيةٌ

كنفح فتيق المسك بأرج طيبها

يا حادي الأظعان رفقاً بسيرها

فلى غلةٌ بين الضلوع لهيبها

ونفس على بعد الديار قريحة

أذاب ذماها نأيها ورجيبها

سلوا مهجتي عن سقمها ونحولها

وإن كان عنها قد أبان شحوبها

إذا ذكرت عهداً تولى زمانه

بمعهد مغناكم يطول نحيبها

فأبقوا ذما نفسٍ أهيل مودتي

بسهم نواكم قد رمتها خطوبها

ألا فاعجبوا بالغرب نفس عليلةٌ

وفي لثم ترب الغور يلفى طبيبها

وكيف بقاها في منازل غربة

وفي يثرب أضحى مقيماً حبيبها

على يثرب ما لاح برقٌ تحية

كنفحة روض فاح طيبها هبوبها