Feedback

وكائن لهونا من ربيع مسرة

وَكائِن لهونا مِن رَبيعِ مَسَرَّةٍ

وَصيفٍ لهوناه قَصيرٍ ظَهائِرُه

بِجِزعٍ تُغَنِّينا بِهِ مُستَظِلَّةٌ

بِساقٍ تُغَنّيه وَساقٌ يُحاوِرُه

دَعَت ساق حُرٍّ وانتَحى مِثلَ صَوتِها

يُمائِرها نَوحاً بِهِ وتُمائرُه

أَظلَّ بأَطلالِ المَليحَةِ بَعدَنا

دَروجُ السَّفا تأتابهُ وَتُباكِرُه

فَلو أَنَها كانَت بَدَت يَوم حَيَّةٍ

لِمُنعَطفِ القَرنين وَعرٍ مطامِرُه

مِنَ الهائِباتِ السَّهلِ في مُشَمخِرة

بِحَيدِ وَعولٍ يأَمَنُ القَومَ فادِرُه

أَتاها وَلَو قامَ الرماةُ وَساقَهُ

حِبالُ الصِّبا حَتى تَحينَ مَقادِرُه

تَهادى كَسَيلِ الرَّكِّ يَجري حَبابُه

بِبَطحاء ذي وَعثٍ قَليلٍ نَهابِره

خَلوبٌ لأَلبابِ الرِّجالِ بِدَلِّها

حِماها حَرامٌ أَن تُحَلَّ مَحاجِرُه

إِذا لَم يُحَدِّثكَ الفَتى عَن بَلائِهِ

أَتاكَ بِما يُبلي الفَتى مَن يُعاشِرُه

وَزايَلَ عِندَ المَوتِ ما كانَ يَحتَوي

كَأَن لَم يَكُن تُلقى عَليهِ شِراشِرُه

أَقولُ وَقَد حالَ الأَجارع دونَها

وَغيّبها عُلمانُهُ وأَباهِرُه