Feedback

يا رب خان اصطباري والحبيب جفا

١. يا رب خان اصطباري والحبيب جفا
ولم أجد لمعاناة الطبيب شفا

٢. وضرّني رمد أودى العيون إلى
أن رق لي الشامت الجاني فوا أسفا

٣. وملّني عائد ما كنت أحسبه
يمل حتى لوى وازور وانحرفا

٤. وقد مسحت يدي من كل كائنة
فلست آس على من صد أو الفا

٥. ولم أعرج على شيء سواك فهل
إلاك يا رب مولى يرحم الضعفا

٦. فارحم خضوعي واجر اللطف بي كرما
يا أرحم الرحما يا ألطف اللطفا

٧. أنا السقيم الذي خانته صحته
أنا المقيم على الحرف الذي انخسفا

٨. أنا الغريب الذي أقصاه مؤنسه
أنا الكئيب الذي قد لازم الدتفا

٩. أنا الضليل الذي تاه الدليل به
انا العليل الذي أضناه ما اقترفا

١٠. أنا الغرور الذي لجت غوايته
أنا المسيء الذي قد سود الصحفا

١١. يا حسرتاه ويا ويلاه كم بطرت
نفسي معيشتها واعتادت الجنفا

١٢. وكم سدلت رداء التيه منتشيا
أمشي الهوينا وأثني نعطفا صلفا

١٣. وكم صحبت أخا عهد أجدده
ولم أقل أسفا يا صاحبي قفا

١٤. وكم غدوت لوجه البسط مجتليا
كما سعيت لزهر الأنس مقتطفا

١٥. وكم ضللت لعطف الزهو معتنقا
كم اغتديت لكاس الغي مرتشقا

١٦. وكم أقمت بدير اللهو منهمكا
أضحي وأمسي على الآثام منعكفا

١٧. وكم رعيت به مرعى أبر وما
حسبت أن ارتعائي يعقب العجفا

١٨. وكم وردت بمعناه على ظما
من مورد ربه قد أورت اللهفا

١٩. وكم سررت بوصل من أوانسه
ولم أخل أنه يستخلف الأسفا

٢٠. الله أكبر لم أترك مراح هوى
إلا وخيمت في أرجائه شغفا

٢١. ولم تصخ لأحاديث التقى أذني
ولا انثنى للهدى قلبي ولا انعطفا

٢٢. ولا ارعوت عن هواها النفس بل جمحت
كل الجماح فواجراه والهفا

٢٣. أستغفر الله من ذنب أضعت به
عمري الذي في الهوى أنفقته سرقا

٢٤. ما حيلتي إن الم الركب مرتحلا
وجد في سيره الحادي وما وقفا

٢٥. وجدد في طلبي حثا وأزعجني
للسير وانحاز عن مغناي وانحرفا

٢٦. وقال لي كل من يممت ساحته
إليك إن المطايا جازت الهدفا

٢٧. أم كيف سيري وما أعددت راحلة
أفري بأرقالها البر الذي انكشفا

٢٨. وناقتي ضالع والوزر حملني
ما أثقل الظهر والحقوين والكنفا

٢٩. الأمر لله مهما شاء يفعله
إن شاء عافي وإن شاء ابتلى وعفا

٣٠. هو الرحيم هو البر الرحيم هو ال
مولى الكريم الذي بالجود قد عرفا

٣١. هو الحليم هو هو الحي العليم هو ال
مميت الذي قد نور الشرفا

٣٢. هو المجيب هو الغوث القريب
هو الفوز الذي للضر قد كشفا

٣٣. منشئ العوالم مبدي الكون معدمه
معيده جل من بالقدرة اتصفا

٣٤. أنشا الوجود اختياراً كيف شاء ولو
ما شاء ما ضاء بدر الكون وانكسفا

٣٥. وأنزل الذكر تفصيلاً فاعرب عن
ما حل او حرم أو ما يأت أو سلفا

٣٦. وأرسل الرسل إعذاراً وأيدهم
بآيةٍ فأبانوا الحق بعد خفا

٣٧. وأسكن النار من شاء الضلال كما
في الخلد يوا من شاء الهدى القرفا

٣٨. هو الحكيم المريد القادر الحكم العدل
اللطيف الذي بالعدل قد لطفا

٣٩. وهو الذي جل عن زوج وعن ولد
وعن مكان وعن جسم قد ائتلفا

٤٠. وهو الذي عز عن كيف وعن كفؤ
وعن شريك فوحد من بلى وشفا

٤١. لا شيء إلا وأحصاه وصوره
كما وكيفا سواء أجل أو لطفا

٤٢. وكيف يعزب شيء عن إحاطته
وهو الذي في الحشا قد صور النطفا

٤٣. يا أرحم الرحما ما بي سواك وقد
وافيت عبدا ذليلا يائسا دنفا

٤٤. يا أرحم الرحما أكشف ما اعترى بصري
بسر يعقوب واصرف عني الضعفا

٤٥. يا أرحم الرحما اختم بالرضا عملي
يا أحلم الحلما يا أرأف الرؤفا

٤٦. رحماك رحماك بي إني اضطررت وقد
جعلت حسبي مديح المصطفى وكفى

٤٧. محمد أحمد النور الهدى العلم الص
صدر الحبيب الشفيع المشفق الرأفا

٤٨. خلاصة الحق خير الخلق شمس ضحى
العلياء كنز المعالي الروضة الأنفا

٤٩. أزكى النبيئين مبدا الرسل خاتمهم
أكرم به خاتما للرسل مؤتنفا

٥٠. فهو الشفيع الوجيه المرتضى كرما
وهو الحبيب الخليل المصطفى شرفا

٥١. أنشاه مولاه من نور الجمال ومن
نور الجلال فحاز العز والشرفا

٥٢. وصاغه قبل كون الكون ثم له
سواه مختلف الأجناس مؤتلفا

٥٣. لولاه لم يبد لوحا لا ولا قلما
ولا سماء ولا صبحا لا سدفا

٥٤. ولا رباحا ولا يرقا ولا سحبا
ولا بحارا ولا درا ولا صدفا

٥٥. ولا نباتا ولا رملا ولا حجرا
ولا مدادا ولا غورا ولا هدفا

٥٦. ولا ناسا ولا جنا ولا ملكا
ولا شعاعا ولا نارا ولا خزفا

٥٧. ولا حياة ولا برءا ولا سقما
ولا انبساطا ولا قبضا ولا تلفا

٥٨. ولا معادا ولا حجرا ولا سقرا
ولا صراطا ولا عدنا ولا غرفا

٥٩. فهو الذي اختصه الباري وصيّره
روح العوالم مبدا نقطة الشرفا

٦٠. لو أن زهر الليالي جسدت لغدت
أوصافه الزهر في آذانها شنفا

٦١. ولو أعار محيا الشمس بعض سنا
ما أسبل الليل من أهدى به سجفا

٦٢. دعاه في ليلة الإسرا لحضرته
باري الورى وعليه أسبل الكنفا

٦٣. وشق جبريل عن أحشائه وحشا
فيها يقينا وعلما واهتدى وصفا

٦٤. وجاء بالأمر يقتاد البراق له
كيما يرقيه للمرفا الذي شرفا

٦٥. فأم بالرسل والأملاك حيث حوى
مجدا به قد رقى المعراج مزدلفا

٦٦. وسار يخترق السبع الطباق إلى
أن جاوزوا الحجب مرقى واعتلى الشرفا

٦٧. وشاهد الله جهرا واصطفاه بما
أعيا عن الوصف يا من رام أن نصفا

٦٨. وكان قاب أو أدنى حين خصصه
بقربه وعليه بالرضا عطفا

٦٩. أنا له الآية الكبرى وخاطبه
بأنت عبدي فسد كل الورى شرفا

٧٠. أنت المشفع فاشفع في العباد وقل
يسمع وسل أعطك الأعلاق والتحفا

٧١. وعاد في ليل مسراه لمجضعه
والليل عن صيحه لم يرفع السجفا

٧٢. دانت بأطرافها الدنيا له فسما
عنها ارتفاعا ولم يمدد لها طرفا

٧٣. ولازم الصوم حتى شد من سغب
تحت الحجارة كشحانا عما ترفا

٧٤. وقام يحي الدجى حتى زكت ورما
رجلاه من أن مولى العفو عنه عفا

٧٥. البدر شق له والغيم ظلله
والضب خاطبه بالحق معترفا

٧٦. والجذع حن وقد أقصوه عنه كما
حن الغريب إلى الأوطان والتهفا

٧٧. والجدل أورق لما حل راحته
وكان لا ينثني يبسا فانثنى هيفا

٧٨. والصلد سبح فيها ربه وبها العرجون
عاد حساما يقطع الحجفا

٧٩. والفحل ذل له طوعا لاذ به
وكان صعبا شديد الباس منحرفا

٨٠. والعذق لباه لما إن دعاه كما
عليه قطر الحيا لما دعا وكفى

٨١. وظبية الشعب إذ نادته أطلقها
فأرضعت وأتت طوعا له ووفا

٨٢. والغار لما أتاه صانه وبه
باض الحمام ونسج العنكبوت صفى

٨٣. والذئب أفصح للراعي بمبعثه
كما بمولده الجني قد هتفا

٨٤. وانهز إيوان كسرى عند مولده
من المسرة حتى أسقط الشرفا

٨٥. ونار فارس إعلاما به خمدت
وماء ساوة إجلالا له نشفا

٨٦. وأنبأت عنه زرقاء اليمامة ما
به هرقل ووالي رومة اعترفا

٨٧. وعنه توراة موسى أخبرت وبه
إنجيل عيسى لعمري بشر السلفا

٨٨. وأخمد اللاة والعزى سناه كما
غشى يغوث ونسر الكفر فانخسفا

٨٩. ولم يدع صنما إلا واسقطه
لوجهه حيث جاء الحق واشترفا

٩٠. أدر باللمس شاة تلد وكذا
بالمسح أنبت شعرا طال ما أنفا

٩١. وأنقذ الجمل الشاكي عناه وقد
أقل أهلوه عنه الماء والعلفا

٩٢. وأنبع الماء من بين الأصابع كي
يروي به القوم لما أظمئوا لهفا

٩٣. وأشبع الجيش بالزاد القليل كما
روى بنزر حليب صحبه الخلفا

٩٤. وأوقف الشمس يوم الأربعاء إلى
أن أوفت العين بالوعد الذي سلفا

٩٥. وردّها لعلي بعدما غربت
حتى عل فعلت أضواؤها السقفا

٩٦. وعاد ملح أجاج الما بنفثته
عذبا فراتا لمن أمتاح أو رشفا

٩٧. ورد لحظ فتيك كيف كان كما
أعاد شق خبيب مثلما ألفا

٩٨. ورد كف ابن عفرا بعدما قطعت
بتفله وبه قد أبرأ الضعفا

٩٩. يا كم محا ظلما يا كم دحا صنما
يا كم كفى ضررا يا كم شقى دنفا

١٠٠. وكم حمى ووقى عينا وجاد بها
واقتادها وسبى وامتاحها وطفا

١٠١. وكم له من أباد لم تزل كرما
تشد ما انهد من ركن العلا وعفا

١٠٢. ففي قتادة لما رد مقلته
سر غريب لمن عن قلبه كشفا

١٠٣. وفي الذراع وفي الأشجار مستند
لمهتد جانب العدوان والجنفا

١٠٤. وفي التحري بآي الذكر معتبر
لمبصر شاهد الاعجاز فاتعرفا

١٠٥. شاهت وجوه العدا إذ أمّ وجهتهم
وارتاع قلب زعيم الكفر وارتجفا

١٠٦. ورد لما نحاه عينه أذنا
ووجهه إذ رماه بالتراب قفا

١٠٧. سل خيبرا عنه وبدرا وسل أحدا تل
قاه قد هزم الأحزاب وانتصفا

١٠٨. أماط جهل أبي جهل لمجهلة
قد عاقبت عقبة لما بغي وجفا

١٠٩. وشيبة شيبة الكفر الضليل كما
قد ولدت للوليد الخزي والأسفا

١١٠. ما زال يوكزهم طعنا ويلحقهم
ضربا ببيض وسمر أضمر التلفا

١١١. أو أهل مدين لما كذبوا هلكوا
بضلة صبحتهم جثما جيفا

١١٢. أو قم لوط وعاد إذ طغوا وبغوا
صاروا كنخل رماه الريح فانصحفا

١١٣. أو قوم نوح وقد صدوا فأغرقهم
طوفان ماء ولم يترك لهم خلفا

١١٤. وهكذا حكمة الجبار ما اختلفت
قوم على رسلهم إلا بهم خسفا

١١٥. أعزز به من رسول قام محتسبا
لله منتصرا بالله منتصفا

١١٦. قد حاز لينا وبأسا ايداه ولا
نكير للريح مهما هب أو عصفا

١١٧. فهي النجوم لمن لم يتبع سفها
طرق الضلال وأضحى بالهدى كلفا

١١٨. وهي الرجوم لمن لم يهتدي رشدا
بل جاء مسترقا للسمع مختطفا

١١٩. يسطو بفتيان صدق في الوغى صبرا
عند اللقاء إذا طعن القنا اختلفا

١٢٠. من كل شهم إذا تبدوا الكماة له
بنقض كالنسر لما إن يري الجيفا

١٢١. مصمم القلب في عرنينه شمم
مهما قرعت به أنف العدا رعفا

١٢٢. إذا سقى من دم الأعداء صارمه
يبدي رضاه وإن لم يسقه أنفا

١٢٣. وإن أحاطت به الأبطال يحطمها
كأنه النار لما تحطم السقفا

١٢٤. رجال صدق وفوا بالعهد وانتدبوا
لكف كل عنيد نحوهم زحفا

١٢٥. هم هم إن تسل عنهم فهم أسد
في الحرب أو فتية في السلم أهل وفا

١٢٦. لا يرتضون سوى دين الإله ولا
يخشون إن أجلب العدوان واعتسفا

١٢٧. شروا بأنفسهم في الله جنته
فاستوجبوا الفوز لما إن رضوا التلفا

١٢٨. شم كماة رؤوس أعين سحب
زهر هداة صدور جلة حنفا

١٢٩. صيد حماة دعاة قادة نجب
غر سراة كرام سادة شرفا

١٣٠. من مثل شيخ التقى الصديق من سبق
الأصحاب للحق إذ عن وجهه كشفا

١٣١. أو مثل نجم الهدى من دحض الطغيان
رغما لأتاف العدا السخفا

١٣٢. أو مثل عثمان ذا النورين من جمع الذ
ذكر الحكيم بخط حبر الصحفا

١٣٣. أو مثل زوج الرضا الزهرا أبي حسن
ليث الحروب ختام السادة الخلفا

١٣٤. أو مثل عميه أو سبطيه في شرف
هيهات هيهات بان الحق وانكشفا

١٣٥. هم البدور فسل عنهم مشاهدهم
أو البحور فسل عنهم من اغترفا

١٣٦. أئمة الدين قد سادوا بصحبته
أصحاب كل نبي قبله سلفا

١٣٧. من ذا يسامي علاهم رفعة وبها
أو من يضاهي سناهم بهجة وصفا

١٣٨. أم كيف يحكون والرحمن شرفهم
بالمصطفى ولعالي مجدهم وصفا

١٣٩. دعاهم للهدى داع فما لبثوا
أن استجابوا ولم يضعفوا من هتفا

١٤٠. وأمهم في صلاة الحرب أعلمهم
بالفتح والنصر في الوقت الذي أزفا

١٤١. طه العليم بأسرار الكتاب وما
خطت أنامله لاما ولا ألف

١٤٢. هو أحمد المترضى عدلا ومعرفة
لذاك لم يعد عن مولاه منصرفا

١٤٣. بالرفع خص فأضحى مفردا علما
يجر بالكسر من عن بابه انحرفا

١٤٤. معرف بحدود الله منطقه
أبدى قياسا صحيح الشكل مؤتلفا

١٤٥. غنسان عين البها قطب العلا قمر
لا ينكر الطرف من معناه ما عرفا

١٤٦. منزه السمع إن يسمع القول خفى
مبرأ القول إن ينطق بقول جفا

١٤٧. مهذب العقل أنى جال خاطره
مستيقظ القلب مها بالجفون غفا

١٤٨. زاهي الجبين أزج الحاجبين له
ثغر شنيب وجيد قد زكا وصفا

١٤٩. مورد الخد لدن القد تحسبه
شمس على غصن بان مزهر ترفا

١٥٠. يا من يشبه اين العقل منك ألم
تشهد سنا الدر حتى تلحظ الصدفا

١٥١. وقمت تنعته بالبدر مكتملا
والظبي ملتفتا والغصن منعطفا

١٥٢. ظللت من منهج الرشد القويم أما
هداك برق الأبصار الورى اختطفا

١٥٣. لا كبد للبدر أن يحكي سناه ولو
تكلف الوصف أبدي وجهه الكلفا

١٥٤. ولا كرامة أن يحكيه منعطفا
غصن النقا إذا رامه انقصفا

١٥٥. ولا التفات ظلبي شأنه خنس
ولم يبن لحظه شكلا ولا وطفا

١٥٦. تالله ما حملت أنثى ولا وضعت
كالمصطفى شرفا أعظم به شرفا

١٥٧. كلا ولا سمعت أذن ولا نظرت
عين شبيها له إن ري أو وصفا

١٥٨. تبارك الله ما أحلى شمائلة
مهما انثنى أو بدا أو غض أو طرفا

١٥٩. أربا عن الوصف معنى حسنه فإذا
أوصافه الغر أعيت كل من وصفا

١٦٠. ما ساء في الدهر يوما واعتصمت به
إلا اعتصمت بكهف عز واكتنفا

١٦١. ولا تقلص ظلبي والتجأت له
إلا التجأت لظل بالمنى ورفا

١٦٢. ولا تكففت استسقي ندى يده
إلا وجدت الندى من كفه وكفا

١٦٣. فهو الجواد الذي ما أمه أحد
إلا ونوله ما شاءه وكفى

١٦٤. وهو المؤمل في الدارين فارج به
ما شئته فعليه الأمر قد وقفا

١٦٥. خدمته بمديح أستجير به
جدوى علاه واستكفي به الكلفا

١٦٦. وما عسى أن يوفى المدح في قمر
كما له أعجز الوصاف أن تصفا

١٦٧. لكن تطفلت في مدحي عليه وما
خاب امرؤ أم بحر الجود ملتهفا

١٦٨. يا أشرف الخلق طرا عند خالقه
وأكرم الرسل ممن صال أو رأفا

١٦٩. ومن هو الوصلة القربى لمقتطع
ومن هو الرحمة العظمى لمن أسفا

١٧٠. وأنت أكرم من أعطى وأجود من
وفي بما يرتجى من جوده ووفى

١٧١. يا نفس لا تيأسي من رحمة وسعت
ما في الوجود فعفو الوجد اكتنفا

١٧٢. وكيف تستأسني يا نفسي من كرم ال
بر الكريم الذي بالرحمة اتصفا

١٧٣. هو الكريم الذي يممته لهفا
فأمني الخير واستشفيته فشفى

١٧٤. يا رب وانصر لوا الإسلام واحم حمى
أئمة الدين واخز الضلل السخفا

١٧٥. واحرس علا عبدك المولى الأجل أبي
عمرو عصام الأيامي ملجأ الضعفا

١٧٦. الأرفع الأعظم الذي افتخرت
به السلاطين محيي ميسرة الخلفا

١٧٧. وانصره نصرا عزيزا أيا عزيز ولا
تخذله وامحق بماضي سيفه الجنفا

١٧٨. واحفظه وافتح له الفتح المبين ولا
تكله طرفة عين واكفه الكلفا

١٧٩. وارحم به كل ملهوف وزده علا
واقمع به كل جبار قد اعتسفا

١٨٠. وكن ولي ولي العهد مالكنا
المسعود كهف اليتامى عمدة الشرفا

١٨١. واعضده النصر يا نعم النصير وكن
عونا له إن دجى خطب أو اعتسفا

١٨٢. وخط به حوزة الإسلام واجر به
سحب النوال إذا ما غيمه انكشفا

١٨٣. واكشف به ظلم العدوان واحي به
ميت المكارم واسبل فوقه الكنفا

١٨٤. والطف به واعف عنه يا كريم ولا
تصرف جميلك عنه حيثما انصرفا

١٨٥. يا رب واقبل دعائي بالحبيب وهب
لابن الخلوف الرضا واحمل له الخلفا

١٨٦. واجزل ثوابي وارحم والدي ولا
تخزيهما يا ملاذي بالذي اقترفا

١٨٧. أمرتني أن أقول ارحمهما فأجب
قولي لك ارحمهما واكسنهما الغرفا

١٨٨. واغفر لأشياخي الزهر الهداة وجد
للمسلمين بعفو يذهب الأسفا

١٨٩. وصل تترى على خير الأنام ومن
في الذكر بالخلق المرضي قد وصفا

١٩٠. والآل والصحب والأتباع ما ختمت
فواتح النظم بالمدح الذي ائتلفا