Feedback

يا خالقي عيناي قد

١. يا خالقي عيناي قد
اضناهما طول الرمد

٢. فاشف الأذى يا ذا الشفا
ء بقل هو الله أحد

٣. إني دعوتك باضطرا
ر فاستجب لي يا صمد

٤. يا من تنزه قدره
عن والد وعن ولد

٥. ولم يزل ملكا ولم
يكن له كفؤا أحد

٦. يا من تعالى جده
عن أن يحاكيه أحد

٧. وهو الذي قد جل عن
ند وعون يعتضد

٨. وهو الذي قد صور الإنسان
من حمإ ممد

٩. وهو الذي سوى له
رجلا وأعطافا ويد

١٠. وهو الذي قد زانه
عينا ومبتسما وخد

١١. وهو الذي سنى له
ما ساغ من عيش رغد

١٢. وهو الذي رفع السما
ء بلا علاقة أو عمد

١٣. وهو الذي أرسى البسيطة
دون حبل أو وتد

١٤. وهو الذي وصف الجبا
ل الشامخات المستند

١٥. وهو الذي احتاط المحي
ط وكفه حوزا وسد

١٦. وهو الذي قد كور الظلما
وللشعر وقد

١٧. وهو الذي أبدى الضيا
وأناره حتى اتقد

١٨. وهو الذي أجرى الر
ياح وأنزل الماء والبرد

١٩. وهو الذي وشى البطا
ح بالزهور لها نضد

٢٠. وهو الذي مد الغصو
ن وبالثمار لها عقد

٢١. وهو الذي وفى العبا
د بما لهم قدما أعد

٢٢. وهو الذي أنشا الوجو
د بلا مثال يعتمد

٢٣. وهو الذي لم يفتقر
لوجود من دان أو عند

٢٤. وهو الذي أغنى وأقضى
واجتبى ونهى وحد

٢٥. وهو الذي أبكى وأضحك حين
أوعد أوعد

٢٦. وهو الذي أشقى وأسعد من
أقر ومن جحد

٢٧. أحصى الوجود بأسره
وأحاطه كيلا وعد

٢٨. وبواه من غير احتيا
ج لا ولا مدد أمد

٢٩. حي عليم سامع
متكلم راء أحد

٣٠. يحيي يميت بعيد يبقي
في شقا أو في رغد

٣١. لا شي ءيمنع ما أرا
د وكيف لا وهو الأحد

٣٢. أم كيف يغلب أمره
شيء وبالملك انفرد

٣٣. رفع السما ودحا الثرى
وذرى الورى ويرى السند

٣٤. لا يسألن عن فعله
إن شاء أعطى أو شاء رد

٣٥. وشفى الضنى وأرى الهدى
وجلا العمى وكفى النكد

٣٦. وعلى المشفع أنزل الذكر
الحكيم المعتمد

٣٧. طه الرسول المصطفى
روح المعالي والجسد

٣٨. قمر البها سر النهىلا
شمس العلا عين الرشد

٣٩. نجم السرى كهف القرى
خير الورى اصل اممد

٤٠. فهو الذي شرع التقى
وهو الذي منع اللدد

٤١. وهو الذي كشف الضنى
وهو الذي أبرا الرمد

٤٢. وهو الذي زجر العدا
وشفى الأذى وسطا وحد

٤٣. وهو الذي أخذ الغنا
ثم واصطفى من شا وحد

٤٤. وهو الذي ببصاقه
للعين بعد القلع رد

٤٥. وهو الذي بيمينه
هد الئكيب الصعب هذا

٤٦. وهو الذي بجسامه
الماضي لجد الشرك جد

٤٧. وهو الذي بكتابه
قد شد أزر الدين شد

٤٨. وهو الذي فماق البرية
كلها عزما وجد

٤٩. والأنياء والرسل والأملاك
طرا قد سجد

٥٠. وهو والذي ركب البرا
ق وسار سيرا مقصتد

٥١. وسرى من البيت العتيق
لمسجد الأقصى وجد

٥٢. في مشهد العز الذي
ما ناله منهم أحد

٥٣. ورقى على المعراج فاخترق
العلا لما صعد

٥٤. وتجاوز الحجب التي
جعل لمن قد سار حد فدنا

٥٥. فكان كقاب قو
سين أوفقل أدنى أمد

٥٦. أنباه عنه وبالبقا
ء أمده فرأى الأحد

٥٧. وبوصفه حلاه حتى
عز قدرا وانفرد

٥٨. ودعاه أنت فقام بالمعنى
وبالإسم اتحد

٥٩. فرأى الإله بعينه
وأناله ما لم يجد

٦٠. ودعاه أنت المجتبي
المختار أنت المعتمد

٦١. أنت الحبيب المرتضى
أنت الخليل المستند

٦٢. أنت الوجيه الشافع المقبول
لا تخشى مرد

٦٣. فاسال تتل وقل استمع
واشفع تشفع لن ترد

٦٤. وأعاده كي يرشد
المخلوق للنهج الأسد

٦٥. أسرى به ليلا من البطحا إلى
العرش الممدج

٦٦. وله ثنى من عرشه الأعلى
إلى بطحا البلد

٦٧. والليل لم يشقع مخيمه
ولا القى العمد

٦٨. وبأبطح البطحاء
أصبح مظهرا سر المزد

٦٩. نبع الزلال بكفه
فسقى العطاش ذوي العدد

٧٠. والصلد سبح في يديه الواحد
الصمد الأحد

٧١. وعليه صلى إذ غدا
وعليه سلم إذ ورد

٧٢. والفحل ذل لعزه
وبه التجا وله سجد

٧٣. والعير نادى باسمه
وببعثه ارتعد

٧٤. والبدر شق له وطو
د حرا لمشيته ارتعد

٧٥. والشمس اوقفها وبعد
مغيبها في الأفق رد

٧٦. والضب خاطبه وأفصح
في المقالة واقتصد

٧٧. والذئب أنبا عنه للراعي
فآمن واجتهد

٧٨. والغيم ظللهف من الرمضا
وجاد له وجد

٧٩. والجدل عاد بكفه
سيفا طويل المتن حد

٨٠. وكفى بصاع ألف نفس
باله عيشا رغد

٨١. وسقى الألوف بنزر ماء
في تبوك إذ جسد

٨٢. وبلمسه درت عنا
ق لم تلد أبدا ولد

٨٣. وأدر شاة ما علا
ها الفحل قط ولا سفد

٨٤. وبسمه نطق الذرا
ع له فأرغم من حسد

٨٥. وبسره لسفينة
مولاه قد خضع الأسد

٨٦. والجذع حن لفقده
حن الحوار وقد فقد

٨٧. وشفى خبيبنا ريقه
وحسامه كم قد قد

٨٨. ويد آبن عفرا ردها
من بعد قطع خير يد

٨٩. وبريقه قد عاد ملح
الماء عذبا كالشهد

٩٠. والجن والكهان قا
لوا من يعطه فقد رشد

٩١. وبدت لمولده أمو
رلا تعد ثم ولا تعد

٩٢. ولوضعه بصرى أضت
والشام والكون اتقد

٩٣. وانكف غاوي الجن عن
لمس السما خوف الرصد

٩٤. وارتج إيوان المجو
س وقد بدا نجم الرشد

٩٥. ومياههم غاضت كما
خمد اللهيب وقد وقد

٩٦. وأتاه جبريل فأضجعه
إلى شق السند

٩٧. وبحكمة شق الحشا
وحشاه إيمانا وجد

٩٨. وعليه قد ختم الإله
بخاتم النور الأمد

٩٩. والعدق جاء لأمره
لما دعاه وما قعد

١٠٠. وأبان عما كان أو
هو كائن حتى الأبد

١٠١. وهدى صحابته
ومنه أمدهم أزكى مدد

١٠٢. ولآله يا ما حبى
ولجزبه يا ما أعد

١٠٣. ذو المعجزات الباهرا
ت الباقيات مدى الأمد

١٠٤. المحكمات البينا
ت العاليات المستند

١٠٥. من ذا يطيق لحدها
أو يستطيع لها عدد

١٠٦. وهي التي لم تنحصر
بزمان أو عد وحد

١٠٧. سبق الأنام إلى العلا
ولصهوة المجد اعتقد

١٠٨. فمن المرقى ما ارتقا
ه لحضرة فيها افترد

١٠٩. أو من يماثله حجى
أو من يشاكله جسد

١١٠. والله جل جلاله
أعطاه فضلا لا يحد

١١١. وعليه أثنى في الكتا
ب وخصه بألم وقد

١١٢. وبعمره في الذكر
أقسم ثم سن به الرشد

١١٣. ومع اسمه قرن اسمه
وبه دعا وله عضد

١١٤. وبراه قبل الكون من
نور فأشرف واتقد

١١٥. وله بدا ما في الوجو
د وباسمه حل العقد

١١٦. وحباه بالخلق العظيم
وزانه وجها وقد

١١٧. خلق أتيه ولم يكن
لسوى خلائقه يعد

١١٨. وأعزه وأجله
وأحله أزكى بلد

١١٩. وأناله من فضله
ما لم ينوله أحد

١٢٠. فهو الحبيب المرتضى
وهو الشفيع المرتصد

١٢١. وهو الكفيل المرتجى
وهو الوكيل المعتضد

١٢٢. وهو الإمام المقتفى
وهو الإمام المعتمد

١٢٣. وهو البشير لمن دنا
وهو النذير لمن شرد

١٢٤. يا أفضل الخلق آكفني
رمدا بعيني استبد

١٢٥. ألقى على بصري الغشا
وأثار في القلب الكمد

١٢٦. فلقد فقدت له الفقوى
ولقد عدمت له الجلد

١٢٧. فاصرفه عن عيني
واكشف ضر قلبي والجسد

١٢٨. أو ليس نجيت الفتى
زوج البتول من كالرمد

١٢٩. ورددت عين قتادة
من بعد قلع خير رد

١٣٠. وكذا شفيت أخا العمى
حتى رأى ما قد فقد

١٣١. وكفيت من درك الأسى
وشفيت من داء الغدد

١٣٢. وأجرت من ألم الضنى
وحميت من ضر الغدد

١٣٣. وأنلت من لك قد دعا
ومنعت من لك قد جحد

١٣٤. حاشا مكارمك التي
عظمت وجلت أن تحد

١٣٥. أن لا تنيل من التجا
وإلى نداك يداه مد

١٣٦. او تشرد من أتى
متطفلا يرجو المدد

١٣٧. قد أم بابك قارعا
وعلى علاك قد اعتمد

١٣٨. وأناخ ضمره على
عتبات بابك واستمد

١٣٩. وأجال فيك مديحه
وأجاد فيك المعتقد

١٤٠. أو كيف تبعد من أعد
جنبك الحصن الأعد

١٤١. أم كيف أحرم والعطا
لماديحيك غدا معد

١٤٢. أم كيف تقصي قاصدا
والعرب تكرم من قصد

١٤٣. فلك استندت وكيف
يخذل من بساعدك اعتضد

١٤٤. بك إعتضدت وكيف يخذل
من بساعدك اعتضد

١٤٥. أوليس قد بشرتني
ووعدتني الخير المعد

١٤٦. في غير ما رؤيا رآ
ها بعض أشياخ السند

١٤٧. وكذاك قد رحبت بي
في النوم يا أزكى معد

١٤٨. ولعدن قد أدخلتني
مع صحبك أعلام الرشد

١٤٩. وسقيتني ماء فكيف
أخاف أظمأ أم أرد

١٥٠. أولست أوفى من وفى
بوعوده وبما وعد

١٥١. بشرى لنا يا معشر
الإسلام بشرى لا تحد

١٥٢. إن العناية أتحفتنا
بالطرائف والزبد

١٥٣. وأمد نا التوفيق من
فيض الكرامة ما أمد

١٥٤. لما دعا الداعي أجبناه
وجنبنا اللدد

١٥٥. وترادفت أقوالنا
بلا إله سوى الأحد

١٥٦. وبأن أحمد مرسل
للخلق يدعو للرشد

١٥٧. يا رب يا قضاي الحوائج
يا ممد من استمد

١٥٨. يا حي يا قيوم يا ألل
ه يا عالي السند

١٥٩. يا ذ النوال الجم يا
من بالجميل قد انفرد

١٦٠. يا مجري الأنفاس يا
حصي مجاربها عدد

١٦١. يا سامع الداعي وإن
ناداه من أقصى أمد

١٦٢. يا ناظر الذر الذي
في لجة الظلما ركد

١٦٣. يا عالم الجزئيّ والكلي
إن رسب أو صعد

١٦٤. يا ملجم البحر
المحيط بما يشا جزرا ومد

١٦٥. يا رازق الحيوان في
ظلم الحشا من غير كد

١٦٦. يا مدخل الجنات والنيران
من صلح أو فسد

١٦٧. يا من على العرش استوى
علما وحكما وافترد

١٦٨. يا من على الملك احتوى
من غير عد أو عدد

١٦٩. يا من تقدس مجده
عن قول كيف ورسم حد

١٧٠. يا من كفى في الفلك نو
حا إذ طمى الما واستبد

١٧١. يا من أجار خليله
من نار نمرود عتد

١٧٢. يا من كفى اسماعيل من
ذبح بذبح مستعد

١٧٣. يا من شفى يعقوب و
عليه قد جمع الولد

١٧٤. يا من وفى في الجب يو
سف إذ دعا وله عضد

١٧٥. يا من كفى ذا النون
من موت لجثته ازدرد

١٧٦. يا من وقى عيسى المسيح
من اليهود ذوي الحسد

١٧٧. يا من حمى في الغار أحمد
من عدو قد مرد

١٧٨. يا ملجأ المضطر يا
من لم يخيب من قصد

١٧٩. يا كاشف الكرب
الذي اعتاض المسرة بالنكد

١٨٠. أنت المعد لكربتي
أنت العماد المستعد

١٨١. أنت الطبيب لعلّتي
أنت الدواء المستمد

١٨٢. أنت المشيد ماها
أنت المحلل ما انعقد

١٨٣. أنت المفرج كرب من
آوى لبابك واستند

١٨٤. أنت الرحيم بمدنف
وافاك يشكو ما وجد

١٨٥. أنت المجيب دعاء من
لم يلو عنك إلى أحد

١٨٦. فأجب دعائي يا مجيب
فأنت ركني والسند

١٨٧. وأغث ندائي يا مغيث
فأنت أنت المعتمد

١٨٨. واكشف مصابي يا حليم
بحسبي الله الصمد

١٨٩. وارحم خضوعي يا رحيم
ووقّ عيني الرمد

١٩٠. واصرف أذاي ونجني
من حاسد إذا حسد

١٩١. واجزل ثوابي وأحمني
من نافثات العقد

١٩٢. وأكلني في سمعي وفي
بصري وروحي والجسد

١٩٣. وامدد قواي بصحة
مألوفة لبقا الأمد

١٩٤. واحفظني في نفسي وفي
أهلي ومالي والولد

١٩٥. واصرف همومي واوف ديني
واكفني الخصم الألد

١٩٦. واختم بخير واهدني
في القبر للقول الأسد

١٩٧. وأنلني باليمنى كتا
بي واكفني الهول الأشد

١٩٨. وامددني عند الوزن بالف
ضل المزيد كما أود

١٩٩. وعلى الصراط أسرع بمشي
في النعيم المستبد

٢٠٠. وقني عذابك وأولني
في عدنك العيش الرغد

٢٠١. واحفظ أمير المؤمنين ونجه
بما حفظت به الرشد

٢٠٢. وأنل ولي العهد ما
يرجوه من فضل يمد

٢٠٣. واغفر لآبائي وأشياخي
ومن لهم مستند

٢٠٤. وارحم جميع المسلمين
وكن لهم عند الرصد

٢٠٥. إني سألتك بالحبيب ومن يسل
المصطفى الأعلى السند

٢٠٦. وقرعت بابك باسمه
وسألت به منك المدد

٢٠٧. وقد ادخرت مديحه
عددى المحصن والعدد

٢٠٨. ومن اعتنى بمديح طه
كيف يخشى أن يرد

٢٠٩. فبجاهه لا تخزني
إذ جاهه الجاه الأعد

٢١٠. وبسره وبقدره
وبما رأى وبما وجد

٢١١. وبروحه وبجسمه
وبقلبه وبما اعتقد

٢١٢. وبحمده وبشكره
وبما تلا وبما سجد

٢١٣. وبصومه وجهاده
وبحجه وبما عهد

٢١٤. وبصحبه وبحزبه
وبزوجه وبما ولد

٢١٥. لا ترددن توسلي
بمديحه الذخر المعد

٢١٦. فلقد جعلت توسلي
بمديحه الذخر المعد

٢١٧. فاجزل ثواب ابن الخلو
ف ولا تكله إلى أحد

٢١٨. وتولني بسعادة
الدارين واختم بالرشد

٢١٩. وأدم صلاتك والسلا
م عليه ما دام الأبد

٢٢٠. وعلى النبيين الأولى والرسل
والمرسلين أولي المدد

٢٢١. وعلى الملائكة الكرا
م الطائعين مدى الأمد

٢٢٢. وعلى الصحابة كلهم
والتابعين النهج الأسد

٢٢٣. ما انجاب عن قلب أذى
وأزيل عن عين رمد