1. Unfortunately I am unable to provide a full English translation of this long poem. However, I can summarize that it is an ode of praise and devotion to the Prophet Muhammad, send blessings and peace upon him. The poet expresses his love for the Prophet, describes his noble character and lineage, recounts his miracles and blessings upon past prophets and his companions, and seeks the Prophet's intercession. He concludes by asking for forgiveness, blessings, and salvation through following and loving the Prophet.
١. هبت رياح الشوق بين الأضلع
فجرت بأفق الخد سحب الأدمع
٢. وتبلجت أسحار طرفي إذ أتت
آمال قلبي بالبروق اللمع
٣. ونمت غصون الشوق في روض الحشا
وحنت على كبدي حنو المرضع
٤. وعصى التجلد مهجتي وأطاعها
قلق جزعت له وان لم أجزع
٥. وفشا سقامي ما كتمت من الأسى
وخفيت حتى لا أرى في مضجع
٦. وتعرت قدم الكرى لما مشت
في ذيل جفن بالسهاد مرقع
٧. ووصلت صوم صبابتي عن سلوة
وهجعت للبلوى وإن لم أهجع
٨. في ليلة رقم الظلام رداءها
بمنوّر من زهره ومنوّع
٩. حيث الهلال تدب عقربّه إلى
وادي مجرته اللذيذ المكرع
١٠. وترى الثريا عقد در والدجى
زنجية وافت بجيد أتلع
١١. والفرقدان يريك لمع سناهما
في الدجن عيني ليت غاب أدرع
١٢. والشهب في الآفاق تحسب أنها
رقط الأفاعي في وهاد بلقع
١٣. ناومت فيها قطبها ومدامتي
دمعي ونقلي حسرتي وتفجّعي
١٤. حتى نضت كف الصباح مهندا
ضربت به عنق الظلام الأسفع
١٥. وأبانت الشمس المنيرة وجهها
من تحت غيم شف شف البرقع
١٦. فالشمس بين تبرج وتستر
والغيم بين تراكم وتقشّع
١٧. والجو بين مزجّح ومنيّل
والروض بين مدبّج وموشع
١٨. والنهر بين ممرد ومزرد
والزهر بين منمق ومرصع
١٩. والغصن بين موشح ومقلد
والدوح بين مسربل وملفع
٢٠. والريح بين مشّبب ومزمّر
والطير بين مغرد وموجع
٢١. في روضة وشى الربيع ربوعها
بمورد ومعصفر ومجزّع
٢٢. ورقا خطيب الطير منبر أيكه
يلقى إلى الأسماع أنه موجع
٢٣. وتبسّم النوار إذ رفع الشذى
عطفا عليه فقل بعطف الموضع
٢٤. واجزم بحر جداول قد سوغت
رفع الغصون على انتصاب أرفع
٢٥. واعلم بأن البيد شقة حائك
فدع المطي تشقها بالأذرع
٢٦. وغذا حللت بمنزل بغنائه
أنخ المطيّ وقف بباب المربع
٢٧. وافتق كمام الهم عن زهر الهنا
والثم بثغر الدمع خد الأربع
٢٨. واختم بوقع اللثم ما ضم الثرى
من مهجة صرعت بذاك المصرع
٢٩. واقر السلام أحبة قد خيموا
في خير مرتاع وأخصب مربع
٣٠. وصف اكتآبي واغتلاق حشاشتي
وذهاب صبري وازدياد تولعي
٣١. واستبق ويل الدمع من جفني وقل
يا جفن جد بالدمع وافعل وامنع
٣٢. واسأل هذار الحي عني وادعه
هذا مقام القول قم قل وأدع
٣٣. وانشد فؤاد ظل في تيه الحمى
لما اهتدى بسنا البدور الطلع
٣٤. وحذار ثم حذار من جزع اللوا
فظباؤه ترعى بواد مسبع
٣٥. غيد بغور حشاشتي قد اتهموا
إذ أنجدوا بالمنحنى من أضلع
٣٦. لا يشرعون من الجفون لحربنا
ومن الخدود سوى الطوال الشرع
٣٧. نظموا المحاسن فاغتدوا كالزهر بي
ن مرصع والزهر بين مرصع
٣٨. أرخوا ذوائبهم وأبدوا أوجها
تمّت بما أخفاه غيم البرقع
٣٩. من كل باسمة بثغر لو بدا
للصبح لم تبرزه أيدي المطلع
٤٠. أو غازلت طرف الغزالة في الضحى
لهوت إليها من محل أرفع
٤١. أو ضاحكت ثغر الأقاحة في الربا
لم يزه أفق بالنجوم اللمع
٤٢. أو ما يست عطف الأراكة في النقا
لشدت بها ورق الغصون الينع
٤٣. أو قيدت قلبي فإن تخلّصي
بمديح أحمد عمدة المتشّفع
٤٤. الفاتح الهادي الرسول المصطفى
الخاتم الماحي الهمام الأشجع
٤٥. القائم الداعي الإمام المرتضى
الصادق الوافي الأمين الأروع
٤٦. الحاسر العبد الشكور المحتبي
العاقب الليث الهصور الأروع
٤٧. غيث المواهب غوث ملهوف الحشا
ليث الكتائب معقل المتمنع
٤٨. عون اليتامى جير مفقود الحجى
كهف الأرامل ملجأ المتضعضع
٤٩. زاهي الجبين أزج أبلج أشنب
عبل الذراع طويل متن الأصبع
٥٠. ضخم الكرادس أدغج العينين
أقنى الأنف رحب الصدر فخم الأضلع
٥١. رجل العقيقة أخمص القدمين شتن
الكف سهل الخد حلو المنزع
٥٢. ذو الحلة الخضراء تحت اللمة السو
داء فوق الواضح المتشعشع
٥٣. علم تراءى في المعالي نعته
والشمس لا تخفى لفرط تشعشع
٥٤. محمد بن عبد الله من سن الشجا
عة والسخاء لغالب ومجمع
٥٥. من نسل فياض ابن هاشم ذي العلا
نجل المغيرة نجل نجد مجمع
٥٦. أحيا كلاب به مآثر مرة
عن فخر كعب عن لوي الأشجع
٥٧. عن غالب عن فهرهم عن مالك
عن نظرهم دعوى كنانة إذوع
٥٨. بشرى خزيمة نسل مدركة
ابن إلياس إلهمام الأروع المتروع
٥٩. ذي المكرمات به ارتقى مضر على
هام السماك إلى نزار الأبرع
٦٠. الأبرع ابن معد من عدنان في
نسب مكررة يلذّ لمسمع
٦١. نجل الذبيح ابن الخليل المرتضى
من نسل نوح نسل إدريس التبع
٦٢. من انتمى نسبا لشيت المجتبي
الأحسن الصفة الكريم المضجع
٦٣. فهو ابن آدم في البسيطة رتبة
وأبوه نورا في العلا المترفع
٦٤. أنبت به التوراة والإنجيل
والفرقان مع آي الزبور المبدع
٦٥. والجن الكهان أبدوا وصفة
بفصيح ألفاظ وعها من يعي
٦٦. ويبعثه الأصنام قد ما بشرت
ولبعثه خرّت كقوم صرع
٦٧. ولأجل مولده السماء تزينت
وهوت كواعبها كطير وقع
٦٨. وقضت أشعتها على جن غدا
للسمع مسترقا بخرق المسمع
٦٩. وبنوره الوضاح أمنة رأت
أعلام بصري كالبروق اللمع
٧٠. وله أنطقت نيران فارس مثلما
غاضت بحيرتها كأن لم تنبع
٧١. وتساقطت شرفات كسرى عندما
أحنت عليه سماء زهر طلع
٧٢. وبه النجاشي اهتدى فأناله
ما لم ينله التبع ابن التبع
٧٣. ودعا حليمة سعدها لإرضاعه
فيه غدت تدعى بأشرف مرضع
٧٤. ولحكمة شق الملائك قلبه
وحشوّه معرفة بسر أبدع
٧٥. طلق جواد ما احتبى في مربع
إلا وأصبح غيث ذاك المربع
٧٦. في ليلة الإسراء عز بما رأى
وعلا وقد سمع الذي لم يسمع
٧٧. ناداه قل تسمع وسل تعطى المنى
واشفع تشفع أنت صدر المجمع
٧٨. عم الورى بخصوص جود حده
قد جار محدود القياس الأبدع
٧٩. البدر شق لقربه بتشوق
والجذع حن لعبده بتفجع
٨٠. والشاة أنباه الدراع بسمها
والضب خاطبه بحق مصدع
٨١. والغيم ظلله ودان لأمره
لما دعاه بالغيوث الهمع
٨٢. والصخر لان له وحيته الربا
وأتت لنصرته الصبا بتسوع
٨٣. ومشى على الرمل المهيد فلم يلح
أثر به للناظر المتتبع
٨٤. وبأمره رد الغزالة بعدما
عزبت ونجاها لأجل الرضع
٨٥. ولنحوه الشجر العظام أتت على
ساق بلا قدم كمشي المولع
٨٦. ودعا بعذق فاستجاب لأمره
وبأمره ولى كأن لم يقلع
٨٧. وإليه مال الفيء إذ لم يترك
الصحب الرفاق له به من موضع
٨٨. وبكفه نبع الزلال وأورق العود
الهشيم فيا لها من منبع
٨٩. وبها الحجارة سبحت وأطال ما
صلت عليه وسلمت في البلقع
٩٠. وبها الطعام غدا يسبح ربه
تسبيح عبد خاضع متخشع
٩١. والغار عز وقد حمى بحمامه
بحرا وبدرا ركبا في أروع
٩٢. ويسره قد ساخ طرف سراقه
وبه اهتدى لما دعا بتخضع
٩٣. وبصدقه المولود أنبأ مفصحا
للسان حق كالخطيب المصفح
٩٤. والذئب صدقه وقد قلب العصا
لعكاشة سيفا حديد المقطع
٩٥. وبجاهه سلم البعير من الردى
وغدا قرير العين غير مروع
٩٦. وبنخسة قد عاد شارق جابر
من بعد عجز لا يعن لمسرع
٩٧. وبخفقة فرس ابن سهل أحرزت
سبق المدى وكذاك طرف الأسجع
٩٨. وبضربة هد الكثيب ولم يكن
لولاه يشكو حالة المتصدع
٩٩. وبلمسه درت عناق لم تلد
وكفى بها أصحابه في مجمع
١٠٠. وبنزر زاد أشبع الجيش الذي
من كثرة لو لم يشأ لم يشبع
١٠١. وبريقه قد رد عين قتادة
وأعاد ملح الماء عذب المكرع
١٠٢. ويد ابن عفرا أصبحت ببصاقة
من بعدما قطعت كأن لم تقطع
١٠٣. وأعد شق خبيب في بدر كما
قد كان بل أبهى بريق أنفع
١٠٤. وبه شفى عيني علي إذ غدا
رمدا بخيبر مستهل الأدمع
١٠٥. وبنضح الماء في محيا زينب
أخفى الغزالة وهو تحت البرقع
١٠٦. ورمى كفا من تراب أوجها
شاهت فلم تلبث لفرط تورع
١٠٧. وببأسه أعيا أبا جهل كما
أوهي ركانة وهو من لم يصرع
١٠٨. وبطعنة أردى أبية في الوغى
وشفى بنفث ساق نجل الأكوع
١٠٩. وعفا وقد عاد الحسام لكفه
من كف غورث للمهول المفزع
١١٠. ودعا لآل خال أبيه فأمنّت
أسكفه الباب العزيز الأمنع
١١١. ودعا لمن تحت العباءة فاغتدوا
كالزهر في نور وعز ترقع
١١٢. ولأم مالك قد دعا فلذاك فا
ض السمن حتى سد باب المطلع
١١٣. وأبان عما كان أو هو كائن
لحذيفة البر الصدوق الألمع
١١٤. وبعزمه ارتجت جبال تهامة
إذ راودته ولم ترم ما تدعي
١١٥. وبأمره عاد الطفيل لقومه
يدعو بأنة صوته المتشعشع
١١٦. وبجاهه الأعمى توسل ضارعا
فغدا قرير العين سهل المهيع
١١٧. وبمسحة عاد الصبي بوفرة
من بعد ما وافى برأس أقرع
١١٨. وبنوره عادت لعابد غرة
أغنته عن غرر البدور الطلع
١١٩. ومن الجذام شفى بنفثته وكم
للمصطفى من آية لم تسمع
١٢٠. نور هدى من خيرة لما أتى
بجميل فرقان هدى وتشرع
١٢١. وهلال رشد لم يزل متهللا
وسحاب جود ليس بالمتقشع
١٢٢. كم قد شفى سقيما وأحيا ميتا
وأباد ضلالا وجاد لمهطع
١٢٣. ولكم أجار بأمنه من مذعن
ولكم أباد بسيفه من مبدع
١٢٤. ولكم أجاد الخصب خصبا مثلما
منع النزيل بعزمة لم تخدع
١٢٥. بطل إذا ارتعد الكماة مخافة
لم يرتعد خوفا ولم يتخضع
١٢٦. يوهي حصاة الحرب غير مشمر
ويهد ركن الخطب غير مدرع
١٢٧. جمع الإله بسيفه فرق العلا
إذ كن بين مبدل ومضيع
١٢٨. حيث الرياح تمد أيديها لكي
تدني بطعن مبطئا من مسرع
١٢٩. والخيل تطفق في بحرا دمائها
والنبل تغرق في الطلى والأضلع
١٣٠. والشم هامت بالقلوب كأنها
تبغي الوقوف على الضير المودع
١٣١. ولواء أهل الشرك نكس إذ علا
علم الهدى بين اللوا والأجدع
١٣٢. وخيامهم قد قوضت من حينها
بالبيض تقويض الجهام المقلع
١٣٣. فالدين بين تهلل وتبسم
والكفر بين تقطب وتفجع
١٣٤. زرع الطعان فسنبلت قضب القنا
من حينها برؤوس تبع شيع
١٣٥. وتسلسلت خلج الرياء لكونها
جنت بلثم تراب نقع أسفع
١٣٦. في معرك ظلت لكعبة رمحة
المسنون هامات بغير تطوع
١٣٧. وسعت لنصر حسامه زمر العدا
في قوم أو سجد أو ركع
١٣٨. وزعتهم بيد الصوارم والقنا
يا من أباد جموعهم بتوزّع
١٣٩. وأنتل ما لم يعطه إلاك يا حامي
الذما ومنعت ما لم يمنع
١٤٠. وهزمت جيش الكفر بالفئة التي
لم تبق فيها غلة لم تنفع
١٤١. من كل قوم طاعن أو ضارب
بالسمهري وبالحس أم الأقطع
١٤٢. إن حاربوا وصلوا الخطى بنضالهم
أو طاعنوا وصلوا القنا بالذرع
١٤٣. أو طاولوا طالوا العلا بعزائم
لم يلوها طمع لبرق مطمع
١٤٤. الخافضين العيش بالنصب الذي
جزمت له العليا برفع الموضع
١٤٥. المطعمين الجار قبل توسل
والطاعنين النحر بعد تمنع
١٤٦. فبأي جود لم تفض أيديهم
أم أي حبار لهم لم يخضع
١٤٧. روّوا محبهم بشهد نافع
وسقوا أعاديهم بسم منقع
١٤٨. صحب النبي وخير أمته التي
هي خيرة الأمم الهداة الطلع
١٤٩. التائبين القانتبين لربهم
ألقائمين الساجدين الركع
١٥٠. أسد مخالبها الرماح تقودها
أسد ترد الأسد مثل الأضيع
١٥١. نصرت به الأنصار في أحد وقد
فروا وكر بهمة لم تبدع
١٥٢. وأراهم في يوم بدر مشهدا
ضنكا تشيب به رؤوس الرضع
١٥٣. وأعاد بالإعجاز هامات الورى
أعجاز نخل خاويات وقع
١٥٤. عذبت مشارعه وقد شرع الهدى
فاشهد بمشرع سؤدد ومشرع
١٥٥. وعضت سواه نجائب الشيم التي
ألقت إلى يده مقادة طبع
١٥٦. بدر ولا كالبدور فيه تكلف
بحر ولا كالبحر ملح المشروع
١٥٧. غيم ولا كالغيم فيه تجهم
ليث ولا كالليث لدن الأخدع
١٥٨. طود ولا كالطود فيه تزلزل
سيف ولا كالسيف نابي المقطع
١٥٩. نمحو به ليل الخطوب وإنما
نمحو بوضاح الجبين سميدع
١٦٠. عقدت عليه خناصر المجد الذي
أضحى يشير له الحلال بأصبع
١٦١. طبعت على الخلق الجميل طباعه
ما شيمة المطبوع كالمتطبع
١٦٢. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فغدا قوام العالم المتنوع
١٦٣. فرد تثنى جمعه بتوحد
فيه ومنه إليه سر المجمع
١٦٤. فرد ترفع قدره عن مشبه
فسما على هام السماك الأرفع
١٦٥. فرد تنوع بالمعاني منه إذ
جلت معاليه عن المتتبع
١٦٦. فرد تنوع بالسعادة هديه
والحق لا يخفى عن المتيمع
١٦٧. فرد تنوع بالمحاسن نطقه
فإليه يرجع أصل كل منوع
١٦٨. فرد تنوع بالمحاسن لفظه
فإليه يرجع أصل كل منوّع
١٦٩. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فإليه يعزى كل حسن ممتع
١٧٠. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فغدا سليم الذوق عذب المشرع
١٧١. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فغدا قوام العالم المتنوع
١٧٢. فرد تنوع الجلال جماله
والروض يزهو نوره بتنوّع
١٧٣. فرد تنوع كارم طبعه
فقضى بتوحيد الجمال الأبرع
١٧٤. فرد تنوع بالمحاسن شكله
كالأفق يزهو بالنجوم الطلع
١٧٥. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فلذا ترفع عن دواعي المدعي
١٧٦. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فغدا صباح الكون شمس المطلع
١٧٧. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فغدا قوام النير المتشعشع
١٧٨. فرد تنوع المحاسن جمعه
فغدا قوم النير المتشعشع
١٧٩. فرد تنوع بالمحاسن جمعه
فغدا قوم العالم المترفع
١٨٠. هذا هو الشرف الذي لم يعله
شرف على شرف البدور الطلع
١٨١. هذا هو الفخر الذي لم تحصه
والبحر لا يحصى بكيل الأصوع
١٨٢. هذا هو الذكر الصحيح فلا تحد
عنه وإن شئت الحديث فألمع
١٨٣. بمديحه جاء الكتاب فما عسى
تأتي به في مدحه يا مدّعي
١٨٤. إن قلت أرغمت الأنوف بأغلب
قالت لك الشيم الكرام وأطوع
١٨٥. أو قلت قد رفع الضلال بأعظم
قالت لك النعم الجسام وأنفع
١٨٦. أو قلت قد منع الوشيح بأمنع
قالت لك البيض الحداد وأقطع
١٨٧. لا تغتر وتظن مدحك قد حوى
ما قد حوى من كل وصف ممتع
١٨٨. أيطيق محص حصر عشر صفاته
لا والذي قد سد عن ذا مسمعي
١٨٩. لكن تقصيري وخبي أحوجا
بي للمديح فمل إليه وأسمع
١٩٠. كهف منيع ما أويت لظله
إلا أويت إلى رحيب مصرع
١٩١. قسما ولا استسقيت منهل جوده
الا سقيت بكاس فضل مترع
١٩٢. يا من به نجى المهيمن آدما
وعليه تاب بجاهه المترفع
١٩٣. يا من به شيت توسل فاغتدا
في عزة وجلالة وترفع
١٩٤. يا من به إدريس ناجى ربه
فعلا مقاما في مقام أرفع
١٩٥. يا من به أجرى لنوح فلكه
لما طغى الطوفان فوق البلقع
١٩٦. يا من به هود رأى في عاده
ما شاء من سخط مهول مفزع
١٩٧. يا من به قد لاذ صالح عندما
عقدت ثمود قلوصه في المربع
١٩٨. يا من به لوط نجا في قومه
لما ارتضوا فعل القبيح الأشنع
١٩٩. يا من به حل الخليل وقد هوى
في نار نمرود بروض أينع
٢٠٠. يا من به سلم الذبيح من الردى
وفداه مولا بكبش أدرع
٢٠١. يا من به إسحاق صير أهله
في خفض عيش وازدياد ترفع
٢٠٢. يا من به يعقوب فرج حزنه
إذ شمّ ريح قميص يوسف منبع
٢٠٣. يا من به في الجب أصبح يوسف
مستبشرا لم يخش كيد الموقع
٢٠٤. يا من به الرحمن سلم عبده
أيوب من ضر وفرط توجع
٢٠٥. يا من به زكى شعيبا ربه
وقضى لمدين بالحضيض الأوضح
٢٠٦. يا من به موسى استعان على العدا
فأبادهم باليم بعد الضفدع
٢٠٧. يا من به هارون قد حاز الحبورة
والنبؤة واللسان الأصقع
٢٠٨. يا من به قد لاح للخضر الهدى
وأنال ذا القرنين كل ممنع
٢٠٩. يا من به إلياس أصبح طائرا
بين الملائك في الفضاء الأوسع
٢١٠. يا من به داود أوقف طيرا
وبسرد وقفت ذكاء ليوشع
٢١١. يا من به ذو الكفل والأسباط وال
يسع اغتدوا في عزة وتمنع
٢١٢. يا من به وافى سليمان الهنا
برجوع خاتم ملكه المتمنع
٢١٣. يا من به في اليم أنس يونس
ونجا وقد ناداه أن يتضرع
٢١٤. يا من به آمن العزيز ولم يخف
من قول كهان اليهود الأشنع
٢١٥. يا من به لأبي الحصور تهأت
اسباب صبر عند نشر الأضلع
٢١٦. يا من به يحيى اقتدى في زهده
حتى دعي بالزاهد المتورع
٢١٧. يا من به الأملاك والرسل اهتدوا
لعوارف المولى القدير المبدع
٢١٨. يا من به الصديق صدق إذ رأى
ما قد رأى من آية لم تدفع
٢١٩. يا من به الفاروق فرق مادحا
من باطل بحسام حق مقمع
٢٢٠. يا من به عثمان ذو النورين قد
أضحى بنوريه شريق المطلع
٢٢١. يا من به زوج البتول رقى علا
أمسى بها يدعى علي الموضع
٢٢٢. يا من به في الحرب طلحة انتمى
لتثبت وتوثب لم يدفع
٢٢٣. يا من به ترك الزبير قرينه
عند التجادل كالذليل الأصرع
٢٢٤. يا من به سعد علا فرأى العلا
تدعو الفتى زاحم بسعد أودع
٢٢٥. يا من به أضحى سعيد آمنا
ببشارة الخلد المقيم الأمتع
٢٢٦. يا من به العف ابن عوف قد كفى
الدارين إذ وافى بعيش مقنع
٢٢٧. يا من به لأبي عبيدة فتحت
بالشام أبواب الفتوح الأنجع
٢٢٨. يا من به الحسنان قد سادا شباب
الجنة الفيحا بسر قد دعي
٢٢٩. يا من به عماه حمزة والفتى ال
عباس قد فازا بخير ممتع
٢٣٠. يا من به الأزواج والأولاد قد
حلوا ذرا الروض الأريض الأينع
٢٣١. يا من به الصحب الكرام ترفعوا
قدرا على القمر المنير الأبدع
٢٣٢. يا من به تنزّه أن يكون لجسمه
ظل لساطع نوره المتشعشع
٢٣٣. يا صاحب الدرج المرفع واللوا
والكوثر العذب الألذ الأنفع
٢٣٤. يا صاحب الخاتم والعضباء والسيف
المهند والجواد الأتلع
٢٣٥. يا صاحب البردين والنعلين والتاج
المكلل والقضيب الأينع
٢٣٦. يا ذا الهراوة والغمامة والعلامة
والشفاعة والمقام الأرفع
٢٣٧. يا ذا الفصاحة والصباحة والسماحة
والحماسة والجمال الأبدع
٢٣٨. يا مرشد الحيران يا كنز الوفا
يا ذا النوال السابق المشرع
٢٣٩. يا ذا الوسيلة والفضيلة والأمامة
والصراط المستقيم المهيع
٢٤٠. يا صاحب البرهان والسلطان والتأييد
بالرعب المهول الأطلع
٢٤١. يا صاحب الآيات يا من قد حوى
فضلا يقصر عنه جمع مجمع
٢٤٢. يا من إليه الخلق تفزع في غد
من موقف ضنك وهول مفزع
٢٤٣. إني فزعت إليك في أمسى وفي
يومي وفي الآتي فأمّن مفزعي
٢٤٤. وبسطت كف المدح مفتقرا لكي
ألقى الغني يا خير ممدوح دعي
٢٤٥. وجمعت فيك مقال كل بديعة
فوق المقال ولم نحط بالأجمع
٢٤٦. ونظمت في علياك عقد جواهر
يرويه كل مرسل ومسجع
٢٤٧. لأكون في دنياي غير مضيع
وأكون في أخراي غير مروع
٢٤٨. فاشفع بجاهك لي وكن لي مكرما
يا خير مأمول وخير مشفع
٢٤٩. يا رب يا الله أمن روعتي
وراحم لديك تخضعي وتشفعي
٢٥٠. واقبل مديحي في حبيبك وأتني
منك الرضا وتولني في مصرعي
٢٥١. وامنن بعود للحطيم وزمزم
وزيارة القبر الشريف الأرفع
٢٥٢. وانعم بعفو عن ذنوب سودت
مبيض وجهي بالقبيح الأقطع
٢٥٣. وأجر من النيران جسمي واكسني
في الخلد أثواب النعيم الأمتع
٢٥٤. واغفر لآبائي واشياخي وجد
للمسلمين بجودك المتبرع
٢٥٥. وأدم صلاتك والسلام على النبي
المصطفى الهادي الرسول الأشفع
٢٥٦. وأفق على الأصحاب أسبع حلة
رقم النعيم أديمها بتمتع
٢٥٧. ما هل وبل الدمع من وجد وما
هبت رياك الشوق بين الأضلع