Feedback

سيدي أنت شاخص مصحوب

١. سيّدي أنت شاخِصٌ مصحوبُ
وضَياعي إليكُمُ منسوبُ

٢. فأقمْ لي بما رَزَقْتَ ضميناً
فجميلٌ أنْ يُضْمَنَ الموهوبُ

٣. إنَّ فوقَ الإفضال أن تجعل الإفـ
ـضالَ حقاً له عليك وُجوبُ

٤. أوَ ليس الإفضالُ إرضاءَك اللَّـ
ـه بفضلٍ يحيا به منكوبُ

٥. ومن الواجب المؤَكَّدِ حَقٌّ
يشرَعُ الربُّ فيه والمربوبُ

٦. ذاك حقٌّ من الحقوق مُبينٌ
مثلُهُ عِنْدَ مثلكم مطلوبُ

٧. بل لك الحقُّ ليس لي غيرَ أن الـ
ـحُرَّ سَمْحٌ مُخَادَعٌ مكذوبُ

٨. إنْ يغبْ وجهُك المبارك عنَّا
أوْ يَعُقْ عنهُ حِجْبَةٌ أو ركوبُ

٩. فلقد يأذنُ الكريمُ على جدْ
وَى يديه ووجهُهُ مَحْجُوبُ

١٠. وينوبُ السَّماحُ عنه إذا غا
بَ فَيُغني في نائباتٍ تنوبُ

١١. لا تُطِلْ رهبتي بإرجاءِ أمري
فكفاني فراقُك المرهوبُ

١٢. حَسْبُ نفسي بما جَنَتْه عليها
فُرْقةٌ للشَّجاءِ فيها نُشُوبُ

١٣. هي فَقْدُ النَّسيم في البُكَرِ الطَل
لَةِ والروضُ مُزْهِرٌ مَهْضُوبُ

١٤. هي فَقْدُ السَّحابِ خَيَّلَ ثُمَّ انْ
جاب عن معشرٍ عَراهُمْ جُدُوبُ

١٥. هي فَقْدُ الضياءِ في عين سَارٍ
حيثُ لا مَعْلَمٌ لهُ منصوبُ

١٦. عنديَ الحَنَّةُ الشجيَّةُ والأن
نَةُ ممّا يئنُّها المكْرُوبُ

١٧. واللّذاذاتُ فهْي محتسباتٌ
أوْ نراكُمْ وشهرُنا محسوبُ

١٨. وشَمالُ الرِّياح محبوبةٌ في
ك ومحسودةٌ عليك الجَنُوبُ

١٩. فَلِقَلْبي تحرُّكٌ وسُكُونٌ
كلّما هاجَ من رياحٍ هُبُوبُ

٢٠. ومآبُ الهموم بالليل صدري
بل فؤادي بل مهجتي أوْ تؤُوبُ

٢١. وحشةَ النِّضْو للنَّسيم إذا أعْـ
ـوَزَ وهْو المأكول والمشروبُ

٢٢. وحشةَ المجدِبِ المُقلّ دَهَتْهُ
نُقْلَةُ الغيثِ حين كاد يَصوبُ

٢٣. وحشةَ الفردِ غُيِّبَ النُّورُ عنهُ
في سُهوبٍ أمامهنّ سُهُوبُ

٢٤. وحشة العبدِ للمليك وليستْ
وحشةَ الكُفءِ والمعاني ضُروبُ

٢٥. غيرَ أنِّي أرجو الإلهَ وإن كا
نتْ بقلبي من أن تغيب نُدُوبُ

٢٦. وغداً يُعْقِبُ الغُروبَ شُروقٌ
مثل ما أعقبَ الشروقَ غُروبُ

٢٧. ومن العدل أن تخفِّف عنِّي
بعضَ ما ويَّلَتْ عَلَيَّ الخطوبُ

٢٨. قل لهارون قولةً تَهَبُ الأم
نَ لقلبي فإنه مَرْعُوبُ

٢٩. ولأَنتَ الذي يَعُدُّ تَمَاماً
للأيادي أن تطمئنَّ القلوبُ

٣٠. لا أداجيك أيها السيّد البا
سِطُ نُعماهُ والمُداجِي كذُوبُ

٣١. كنتُ قَبْل الذي منعتَ فقيراً
وأنا الآنَ بعدَه مَسْلُوبُ

٣٢. ورأيتَ الفقيرَ أيسَر خطباً
مِن غَنيٍّ لهُ غدٌ محروبُ

٣٣. والذي لم يَكُنْ فليس بمندو
بٍ وما كانَ وانْقضَى مندوبُ

٣٤. فاتَّقِ اللَّه أنْ تَلُزَّ بفقري
حسرةً في الحشا لها أُلْهُوبُ

٣٥. حاطك اللَّهُ في المغيب وأدَّا
كَ وأدْنَى أحْوالِك المحبوبُ

٣٦. وفَدَاكَ الذي يرى الطَّوْلَ ذَنْباً
كان منه عن هَفْوَةٍ فيتوبُ

٣٧. والذي مَنُّهُ مَشُوبٌ بِمَنٍّ
إنَّ رَنْقاً مَنٌّ بِمَنٍّ مَشُوبُ

٣٨. يا مَنِ الدَّهرُ مُذْنِبٌ فإذا كا
ن بخيرٍ فما لدَهْرٍ ذُنوبُ

٣٩. ومِنَ العيشِ ذو عيوبٍ فإن شِي
بَ بنُعْمَاهُ زايلتهُ العيوبُ

٤٠. ومن الرأي ذو غُيُوب فإن أوْ
قَدَ نيرانَهُ فليْسَتْ غُيوبُ

٤١. أنت نجمُ النجومِ والدهرُ ليلٌ
مَا لِنَجْمٍ سواك فيه ثُقوبُ

٤٢. حَمِدَ النجمُ أنَّ إنعَامَك الخا
طِبُ فينا وشكركَ المخطوبُ

٤٣. وَرَأَى أنَّ ذاكَ أحْسَنُ مَقْلُو
بٍ وإن كان يَقْبُحُ المقلوبُ

٤٤. أنت ذو السُّؤْدُدَيْنِ لم يَعْدُكَ المو
رُوثُ من سؤْددٍ ولا المكسوبُ

٤٥. ولقد خِفْتُ والبريءُ مُلَقّىً
كلُّ ذنبٍ برأْسهِ مَعْصوبُ

٤٦. أن يقول الوشاةُ بي إنَّ شؤمي
قاد هذا الشُّخُوصَ والإفْكُ حُوبُ

٤٧. وجوابي أنْ لَمْ يَغِيبُوا وشاهَدْ
تُ فزالتْ مخاوفٌ ونُكوبُ

٤٨. أنا مَنْ لا يُشكُّ في اليُمْنِ مِنهُ
أَوْ يَمينُ ابنُ فَجْرَةٍ ويَحُوبُ

٤٩. جئتُ والدولةُ السعيدةُ خلفي
رأسُها في مَقَادتي مَجْنوبُ

٥٠. ذاك حقٌّ ما تغتصبْهُ يدُ الغا
صبِ منّي فَغَيرُهُ المغْصُوبُ

٥١. أَفيُنْسى ما صحَّ لي ويُسوَّى
فيَّ إِفْكٌ مُلَفَّقٌ مركُوبُ

٥٢. كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّيَ مشْؤُو
مٌ ومانوا والثالبُ المثلوبُ

٥٣. كَذَبَ الزَّاعِمُونَ أَنِّيَ مشْؤُو
مٌ لَزَعمٌ مُكَذَّبٌ مَكْذُوبُ

٥٤. بل ليَ اليُمْنُ لا محالة كالصُّبْـ
ـحِ إذا لاح ضوؤه المشبوبُ

٥٥. إن يكُنْ ذاك مُغْفَلاً عند عَبْدٍ
فهْو لي عند سيّدٍ مكتوبُ

٥٦. وشهيدي بذلك ابنُ فِرَاسٍ
وهو عَدْلٌ العُدُول لا المقْصُوبُ

٥٧. مُجْتَبَى قَاسِمٍ ومازال قِدْماً
صاحباً مِثلُهُ اجْتَبَى مَصْحُوبُ

٥٨. لا كخِلٍّ علمتُهُ لا يُرَجَّى
منه خيرٌ وشرُّهُ مرقوبُ

٥٩. كَفُلانٍ في دحْسهِ وفُلانٍ
ولتلْكَ التِّراتِ يوماً طَلُوبُ

٦٠. من أنَاسٍ قَدْ أوْسَعُونِيَ سَبَّاً
بعد عرفانِهمْ مَنِ المسبُوبُ

٦١. وأُرَاني مُسَعِّراً لَهُمُ الحرْ
بَ وحرْبي إذا اعتزمتُ حُرُوبُ

٦٢. وَكَأَنِّي بهم جِرَاءً تَضَاغَى
وعذابي عليهِمُ مصبوبُ

٦٣. وهُمُ لائِذونَ منِّي بحُقْوَيْ
كَ وشَيْطَانُهُمْ ذَلْولٌ رَكُوبُ

٦٤. أوْ يَرَى غَيْرَ ذاك من يرعوي الرأْ
يُ إلى وجهِ رأيهِ ويَتوبُ

٦٥. وأنا الغالبُ العدوَّ بِجدِّي
وبحدِّي وقِرْني المغْلُوبُ

٦٦. وكأن الذي يصابُ بقَذعي
بنُجُومٍ ثَوَاقِبٍ مَحْصُوبُ

٦٧. أنا من جرَّب المَشاغيبَ منْ قَبْـ
ـلُ وشَغْبي على الزمان وَثُوبُ

٦٨. لوْ أرُوضُ الشيْطانَ أَذْعَنَ كالكَلْـ
ـبِ أو العَودِ عضَّهُ الكُلُّوبُ

٦٩. ولَمَا ذَاكَ أَنَّني الرجلُ الشِّر
رِيرُ منِّي الخَنَا ومنِّي الوُثُوبَ

٧٠. بلْ لَديَّ الإنْصَافُ يَشْفَعُهُ الإحْـ
ـسانُ ما قَارَبَ الألدُّ الشَّغُوبُ

٧١. وإذا ما اسْتثِيرَ جَهْليَ فَلْيُقْ
رَعْ هُنَاكُمْ لحرْبيَ الظُّنْبُوبُ

٧٢. عِنْديَ العدْلُ كلُّهُ لصديقي
وعلى ظالمي يثورُ العَكُوبُ

٧٣. وأنا الشَّاكِر الصَّنائعَ للسا
دَةِ دَهْري وإنْ علاها الشحوبُ

٧٤. ولقدْ أَرْفَعُ الهجاءَ عَنِ النَّا
سِ ومالي فيهم حِمىً مقْرُوبُ

٧٥. هَيْبَةً منهُمُ لحربي كما ها
بَ شبا الأجدَلِ القطا الأُسْرُوبُ

٧٦. ذَاكَ أن لا يزال ينذِرُ قوماً
بِوِقَاعي مُنَيَّبٌ مَخْلُوبُ

٧٧. فَهُمُ مُصْبِحُونَ ليس عليهم
من ظلام الغرور إلا المَجُوبُ

٧٨. خَلِّيَاني ومعشراً نَابَذُوني
تَعْلَم الحربُ أَيُّنَا المنْخُوبُ

٧٩. أَعَلَيَّ انتضوا سيوفَ رَصَاصٍ
تَتَثنَّى وسَيْفيَ المَعْلُوبُ

٨٠. سَيْفيَ السيفُ مَنْ أُلِيحَ لهُ مَا
تَ ومهما أَصَابَه مقْصُوبُ

٨١. كلما قطَّ أو هَوَى في مَقَذٍّ
مِضْرَبٌ منه في العظام رَسُوبُ

٨٢. أوْهَمَ العينَ أنه أخطأ المَضْـ
ـرِبَ هذَّاً وقد مَضَى المضْروبُ

٨٣. فَلْيُحَاذِرْ شَذاتيَ الرَّجُلُ العِرْ
ريضُ أوْ لاَ فخدُّهُ والجَبُوبُ

٨٤. وأنَاسٍ تعرَّضُوا لعُرامي
فاجتواهم وحدُّه مَذْروبُ

٨٥. ولقد يسلمُ الخسيسُ كما يسـ
ـلمُ فوقَ الأسنة اليعسوبُ

٨٦. لو يُحِسُّ السِّنانُ ثِقْلاً من اليعْـ
ـسُوب وافاهُ قَعْبُهُ المقْشُوبُ

٨٧. لكنِ الوزْنُ خَفَّ منه فلم يشْ
عُرْ به الرمحُ لا ولا الأنبوبُ

٨٨. فَانْتَهى حاطبٌ عَلَيَّ وإلّا
فعليه هَشِيمُهُ المحْطُوبُ

٨٩. والحِذَارَ الحذارَ من مبرِقَاتٍ
مُصْعِقَاتٍ لوقعها شُؤْبُوبُ

٩٠. إنَّ من جاء يَمْتَرِي ضَرَّةَ اللَّبـ
ـوةِ غَرْثَى لَلْحَائِنُ المخْلُوبُ

٩١. حَالِبٌ جاءَ يَسْتَدِرُّ حَلوباً
دَمُهُ دون درِّها المحلوبُ

٩٢. رامَ من ضَرْعِهَا شُخُوباً فكانت
من وتين الشَّقيِّ تلكَ الشُّخُوبُ

٩٣. والذي جاء يَمتري خُصْيَةَ اللَّيْ
ث فذاك الذي حَدَتْهُ شَعُوبُ

٩٤. شَهِدَ الموتُ أنه لِقَفَاهُ
مُقْعَصٌ أوْ لِوجْهِهِ مكبوبُ

٩٥. وإليك الشكاةُ يا ابن الوزيريْـ
ـنِ فإني في محنتي أيوبُ

٩٦. غير أني أرْجو كما نال بالصبْ
رِ وما نال قبله يعقوبُ

٩٧. قد ترى ما أظلَّني من فِرَاقِي
كَ ومن دون ذاك تَنْبو الجنُوبُ

٩٨. ثمَّ من معشرٍ يَدِبُّونَ بالإفْ
ساد للحال واللَّئيمُ دَبُوبُ

٩٩. أهلُ ضِغْنٍ متى يغيبوا يقولوا
ويعيبوا وكلُّهم مَعْيُوبُ

١٠٠. يَحْسُدُوني فضيلتي مثلَ مَا يَحْـ
ـسُدُ بَعْلَ العَقِيلَة المجْبُوبُ

١٠١. وهُمُ لو رآك ليثك ترعا
هُ ذبابٌ عن وجهه مذبوبُ

١٠٢. نَهْنَهتْني مهابتي لك عن جِيـ
ـلٍ من الناس والأريبُ هيوبُ

١٠٣. ثم أشكو إليك جَدْبِيَ والمرْ
عَى مَريعٌ والماء صَافٍ شروبُ

١٠٤. أَلَكَ الأمرُ والسياسةُ واسم المـ
ـعْتفيكَ الصُّعلوكُ والقُرْضُوبُ

١٠٥. ثَوْبيَ الرثُّ والثيابُ طِرَاءٌ
وطعامي بِرَغْمِيَ المجشُوبُ

١٠٦. وخِوَاني مُلَكَّكُ وقِصَاعي
وَبرامي فكلُّها مَشْعُوبُ

١٠٧. وَحِبابي مَصْدُوعَةٌ وجِراري
وقِلالي فكلُّها مثقوبُ

١٠٨. من رأى منزلي رأى خَيْرَ عِلْقٍ
فيه أنْ ليْسَ فيه لي مَنْهُوبُ

١٠٩. ومَحَلّي عَاريَّةٌ وجدارا
تُ بيوتي فكلُّها منقوبُ

١١٠. ومَقيلي في الصيف سُخْنٌ بلا خيْـ
ـشٍ فعظمي يكادُ منه يذوبُ

١١١. ومبيتي بلا ضجيعٍ لدى القر
رِ وللوغد شادِنٌ مخضوبُ

١١٢. وَلِيَ الخفُّ ذو الرقاع أو النعْـ
ـلُ وللعبدِ سابحٌ يَعْبُوبُ

١١٣. وهُمومي مُحَدِّثاتي وبُسْتَا
نيَ شوكٌ ثمارُهُ الخَرُّوبُ

١١٤. عكستْ أمْريَ النحوسُ فعنزي
أبداً حائلٌ وتيسي حلوبُ

١١٥. غير أني رأيتُ نَحْسي على نَفْـ
ـسي فعودي لا غيرُهُ المنْخُوبُ

١١٦. أصحبُ المرء فهو منيَ مَمْطُو
رٌ ولكنْ واديه لي مَجْدوبُ

١١٧. وكهولُ الحَوذانِ فيه مع السَّعْـ
ـدان غُلباً كأنهن الصُّقُوبُ

١١٨. فإذا ما رتَعْتُ فيها ذَوَتْ لي
لا لغيري وعاد فيها شُسُوبُ

١١٩. ولمثلي يَخْتَارُ رُوَّادُ مُرْتا
دٍ ولكن إنْ ناصَحَتْهُ الجُيوبُ

١٢٠. غير أنَّ المنقوص يَشْنأ ذا الفض
ل وذو الفضلِ تَيَّهانٌ ذَهُوبُ

١٢١. ينتحي من عِدائه في الثَّنِيَّا
تِ ولَحْبُ الهدى له مَلْحُوبُ

١٢٢. مَنْ عذيري من دولةٍ يَدي المنْـ
ـكُوح فيها ورِجْليَ المركوبُ

١٢٣. مَا عذيري من هذه الحال إلا
سيِّدٌ لي من آل وَهْبٍ وَهُوبُ

١٢٤. متلِفٌ فهو للثراءِ مُفِيتٌ
مخلِفٌ فهو للثناء كسوبُ

١٢٥. ولقد قلت حين أخطأني الحُمْـ
ـلانُ قدْ تخطىء المحِقَّ الذَّنُوبُ

١٢٦. أيها الشامتون ما نَضَبَ البحـ
ـر ولا يُتَّقَى عليه النُّضوبُ

١٢٧. سيق حظٌّ إلى أخٍ وطريقُ الـ
ـحظِّ نَحْوي بزعمكم دُعْبوبُ

١٢٨. وأبو الأسْودِ العُزَيْريُّ أهْلٌ
للأيادي والحقُّ قِرْنٌ غَلُوبُ

١٢٩. وخِلالُ الإعْطاءِ مَنْعٌ وللرُّمْـ
ـح أنابيبُ بَيْنَهُنَّ كُعُوبُ

١٣٠. وأمامي ومِنْ ورائي من السَّيـ
ـيِدِ سيبٌ مُسَحْسَحٌ مسكوبُ

١٣١. لي مكانَ الحمارِ عند الفتى الما
جِد بَغْلٌ أوْ بغلةٌ سُرْحُوبُ

١٣٢. وهْيَ أجْدَى عَلَيَّ إذ هي ظَهْرٌ
ومَنَاكٌ متى تمادى عُزُوبُ

١٣٣. وهي رهن بذاك أو تفتديها
ذَات دَلٍّ لها قَناً خُرعُوبُ

١٣٤. وَلَما مُنْكرٌ لمثليَ من مثْـ
ـلكَ رُؤدٌ من القيان عَرُوبُ

١٣٥. تُلبِسُ الأوجُهُ الكواسف نوراً
وهي مِنْ بَعْدُ للعقولِ سَلُوبُ

١٣٦. إن أَشارتْ بطرفها فَسَحُورٌ
أَوْ أشارتْ بكفِّها فخلُوبُ

١٣٧. لَدْنَةُ الغُصْن مُكْتَساها رشيقٌ
والمعَرَّى مُطَهَّرٌ رُعْبُوبُ

١٣٨. مَضْرَبٌ مَطْرَبٌ يُسرُّ طَرُوبٌ
بمناغاة لَيْلِها وَضَرُوبُ

١٣٩. بَثَّ عنها الفُتونَ حَجْلٌ صَمُوتٌ
ماله نَبْسَةٌ وعُودٌ صَخُوبُ

١٤٠. وحَقيقٌ بمثلها مَنْ هواهُ
فيك عَيْنُ الصريحِ لا المأشُوبُ

١٤١. إنْ تُعَلِّلْ قمريةُ الأُنْس قلبي
فبما راعَهُ الغرابُ النَّعُوبُ

١٤٢. كم رأى القلبُ حَتْفَهُ مُذْ نَوَيْتُمْ
ما نويتمْ وكم عرتْهُ الكروبُ

١٤٣. وأرى أنَّ معشراً سيقولو
نَ سخيفٌ من الرجال لَعوبُ

١٤٤. أين عنه وقارُ ما يدَّعيهِ
من عُلومٍ لحامليها قُطُوبُ

١٤٥. ولعمري إِنَّ الحكيمَ وقورٌ
ولعمري إن الكريم طروبُ

١٤٦. لو رأى كلُّ عالمٍ مجلسَ السَّيـ
ـيِدِ يوماً لقلَّ منه الدُؤُوبُ

١٤٧. أو رأى اللهوَ مُسْتَجِمٌّ حكيمٌ
ذو وقارٍ إذاً عراهُ اللُّغُوبُ

١٤٨. ليس للخطَّةِ الرشيدةِ إلا
باحثو غَيْبِ خُطَّةٍ أو شُرُوبُ

١٤٩. غير أنْ ليس بالجميل من الأم
ر حكيمٌ مجدَّلٌ مَسْحُوبُ

١٥٠. قد سبتْ عَقْلَه الشَّمُولُ فما في
ه سوى أن يقولَ قومٌ شَروبُ

١٥١. قد تنفَّلت في اقتضائيك رزقي
فتنفَّلْ فأنت غيثٌ سكوبُ

١٥٢. وفضولُ الكلام أنفالُ أمثا
لي وأنفالك اللهى والسُّيُوبُ