Feedback

Unfortunately I am unable to translate the Arabic poem. However, I can summarize that it seems to be a long panegyric poem praising and flattering a ruler, as it mentions his generosity, noble character, leadership, and military victories. The poem uses elaborate imagery and metaphors to describe this ruler in highly laudatory terms.

طل دمع هريق في الأطلال

1. Unfortunately I am unable to translate the Arabic poem. However, I can summarize that it seems to be a long panegyric poem praising and flattering a ruler, as it mentions his generosity, noble character, leadership, and military victories. The poem uses elaborate imagery and metaphors to describe this ruler in highly laudatory terms.

١. طُلَّ دمعٌ هُريق في الأطلالِ
بعد إقوائها من الحُلّالِ

٢. قلَّ ما طُلَّتِ الدماءُ اللواتي
سفكَتْها سواكنُ الأطلالِ

٣. أيُّ حقٍّ لها فيرعاه راعٍ
من نوالٍ لأهلِها ووصالِ

٤. فانْصِرَافاً عن الوقوفِ عليها
إنها من مواقِفِ الضُّلّالِ

٥. لن ترى الدهرَ موقفاً لرشيدٍ
يشتري النُّكس فيه بالإبلالِ

٦. ليسَ تُجدي على المُسائلِ دارٌ
غيرَ هيجِ السقامِ بعد اندمالِ

٧. وكفاه بما تسلّفَ منها
من قديمِ الخبالِ بعد الخبالِ

٨. تهجُر الوحشُ كلَّ وادٍ عراهُ
مرةً ذو حِبالة أو نِبالِ

٩. وعساها لم تُمْنَ فيه برمي
نالها صبرةً ولا باحتبالِ

١٠. وترى الناسَ يرأمون عِراصاً
يختبلن الصحيح أي اختبالِ

١١. بعدما لُقُّوْا بها البرحَ المُب
رِحَ من حابل ومن نَبَّالِ

١٢. ولعمري لكانت الإنسُ أحجى
باجتنابِ الأمورِ ذات الوبالِ

١٣. بل يظل الأسيرُ منهم إذا فُكْ
كَ طويلَ الأسى على الأكبالِ

١٤. واقفاً في معاهدِ الأسر يبكي
من هوى آسراتِه غيرَ سالِ

١٥. يُتْبع النفسَ كلَّ بيضاءَ شالتْ
من دماءِ الرجال ذاتَ انتقالِ

١٦. مع أني وإن رُزِئْتُ عليهم
واحتَلبتُ الصّبا بغير اكتهالِ

١٧. غيرُ ناسٍ على تناسيَّ جهلي
عهدَ أسماء بالحِمى والمطالِ

١٨. من فتاةٍ تحلُّ كلَّ ربيعٍ
بمغانٍ من المها مِحْلالِ

١٩. حينَ يغدو بنو الظباء فيلقو
نَ خليطيْ جآذرٍ ورِئالِ

٢٠. وكذاك الزمانُ يمحلُ بالإل
فَيْنِ محلاً يجني بعادَ زِيالِ

٢١. حبَّذا عهدُها الذي عاد شوقاً
وحنيناً إلى العهودِ الخوالي

٢٢. والزمانُ الذي لبسنا به العي
شَ جديداً كأنه بُردُ حالِ

٢٣. والمحلّ الذي تبدّلَ عِيناً
بعد عِينٍ من الأنيسِ الخوالي

٢٤. إنْ نُبادلْ بسكنه فعلى ضنْ
نٍ بتلك الأعلاقِ عند البِدالِ

٢٥. ليتَ شعري هل ذلك العهد مرجو
عٌ بعطفٍ من النَوى وانفتال

٢٦. إذ غصونُ اللجيْنِ لا البانِ منه
فوق كثبان لؤلؤ لا رِقالِ

٢٧. ليس غيرُ العيونِ فيهنَّ من نَوْ
رٍ وغير الثُّديِّ من أحمالِ

٢٨. بينها غادةٌ تُشارك فيها
بهجةَ الشمسِ صورةُ التمثالِ

٢٩. من ذواتِ الحظوظ في البُدنِ إلا
طيَّ بينِ الصدور والأكفالِ

٣٠. تقسِم الحَلي بين قُبّ خماصٍ
تحت أثنائه وجسمٍ خِدالِ

٣١. يتشاكى وشاحها وأخوه
ضدَّ شكوى السّوار والخلخالِ

٣٢. جاع شاكٍ وكُظَّ شاكٍ وما ذا
كَ لخبث الغذاء والإرقالِ

٣٣. بل كلا الشاكيين نُزّل منها
نُزُلاً طيباً من الأنزالِ

٣٤. شدّ من متنِها هوى بعضها بع
ضاً وقد همّ خصرُها بانخزالِ

٣٥. كاد لولاه ان يلين قضيبٌ
من كثيب على شفير انهيالِ

٣٦. بل حمىَ جسمَها وقد أسلمتهُ
رقةٌ سابريةٌ لانحلالِ

٣٧. مستعارٌ رنُوّها مِنْ مَهاةٍ
مستعارٌ عُطوُّها من غزالِ

٣٨. بل هي المستعارُ ذلك منها
للمها والظباء غيرَ انتحالِ

٣٩. ظبيةٌ إن عطتْ جنتْ ثمراتٍ
من قلوبٍ ولم تنُشْ غصنَ ضالِ

٤٠. ذاتُ جيدٍ عُطوله أحسن الحل
ي عليه وليس بالمعطالِ

٤١. روضةُ الليلِ عاطرُ النَّشر فيه
حين تعتلُّ نكهةُ المِتفالِ

٤٢. أيّما منظرٍ تزودْتُ منه
يومَ رُدّت جِمالُها لاحتمالِ

٤٣. ذاك يومٌ رأيتها فيه مِلْءَ ال
عين من بهجةٍ وحُسْنِ دلالِ

٤٤. لبست حلةَ الشبابِ وظلتْ
تتهادى في غصنهِ الميّالِ

٤٥. صبغةٌ أرجوانيةٌ في صفاءٍ
وقوامٌ مهفهفٌ في اعتدالِ

٤٦. وزهاها سوادُ فرعٍ بهيمٌ
فهْي سكرى لذاك سُكْر اختيالِ

٤٧. لتزِدْ في اختيالها ولعمري
إنها في مزِيّة المختالِ

٤٨. أقبلَتْ في القبولِ تمشي الهوينا
وهي حُسناً كالحظ في الإقبالِ

٤٩. قد تجلّت على محاسنَ ليستْ
عند فقد الحُليِّ والإعطالِ

٥٠. ظاهرتْ شِكَّةً عليها بأخرى
لامرئٍ غير مُؤْذنٍ بقتالِ

٥١. ويحَ أعدائها أذلك منها
فرطُ حشدٍ لحاسرٍ مِعزالِ

٥٢. لا تُظاهر سلاحَها لمُحبٍّ
فكفاهُ بسهمِها القتَّالِ

٥٣. أيها العائبي بخفّةِ لحمي
بَجلي منه كُسوةُ الأوصالِ

٥٤. وهنيئاً لك الفضولُ من اللح
مِ ففاخِر بها ذواتِ الحجالِ

٥٥. قلَّ ما توجدُ الفضائل إلا
في خِفاف الرجال دونَ الثقالِ

٥٦. يُنظم الدرُّ في السلوك وتأبى
عزةُ الدرّ نظمهُ في الحبالِ

٥٧. كم غليظٍ من الرجال ثقيلٍ
ناقصُ الوزن شائل المثقالِ

٥٨. من أُناسٍ أوتوا حلومَ العصافي
ر فلم تُغنهم جسومُ البغالِ

٥٩. وقضيفٍ من الرجال خفيفٍ
راجِحُ الوزن عند وزن الرجالِ

٦٠. من أناسٍ ذوي جسوم شِخاتٍ
قد أُمرَّتْ على نفوسٍ نبالِ

٦١. حظُّهم وافرٌ من الروحِ روحِ ال
لَهِ لا وافرٌ من الصلصالِ

٦٢. لم يخالطهُمُ من الحمأ المس
نونِ إلا طيفٌ كطيف الخيالِ

٦٣. من كهولٍ جحاجحٍ تُعرف الحن
كةُ فيهم وفتيةٍ أزوالِ

٦٤. خُلقوا للخطوبِ يمضون فيها
فهمُ مرهفونَ مثلَ النصالِ

٦٥. يتلظَّوْن حدةً وذكاءً
كتلظّي ثوائر الأصلالِ

٦٦. يستشفّونَ رقّةً وصفاءً
عن رقيقٍ من الطّباع زُلالِ

٦٧. مثل ما تستشف آنيةُ البلْ
لورِ عن ماء مُزنةٍ سلسالِ

٦٨. بين تلك الثيابِ أرواحُ نورٍ
علقت منهمُ بأشبال آلِ

٦٩. جُثثٌ لُطّفتْ على قدرِ الأر
واح إن الآلات كالعمالِ

٧٠. لم تكن آلةٌ ليخلقها الخا
لقُ إلا شبيهةَ المؤتالِ

٧١. هم مفاتيحُ كلِّ قفلٍ عسيرٍ
وأطباءُ كلّ داءٍ عُضالِ

٧٢. هم مصابيحُ كلّ ليلٍ بهيمٍ
وأدلاءُ كلّ أمر ضلالِ

٧٣. فَلْيَعِبْ عائبٌ سواهم وإلا
فليلاطِم أسنّةً في عوالِ

٧٤. ما يعيبُ العماةُ لولا عماهم
من مصابيحَ أُذكيتْ في ذُبالِ

٧٥. لو رأى اللَّه أن في البُدنِ فضلاً
ما زَوى الفضلَ عن عليِّ المعالي

٧٦. ما زوى اللَّه عن علي بن يحيى
وزواه عني فلست أبالي

٧٧. من فتىً أسْمنَ المكارمَ حتى
هزَّلتْه وحبذا من هُزالِ

٧٨. لم يُثقَّل ولم يشذَّبْ وإن كا
نتْ له هيبةُ الطوال البِجالِ

٧٩. طالَهُ بالعظام قومٌ فأضحى
بمساعيهِ وهْوَ فوق الطّوالِ

٨٠. فليطلهم بالصالحاتِ البواقي
وليطولوهُ بالعظامِ البوالي

٨١. ماجدٌ سائرُ النَدى في فَيافٍ
مقفراتٍ من أهله أفلالِ

٨٢. سالكاً فجَّهُ بغيرِ صحابٍ
وهو ما شئتَ من مَهيبٍ مُهالِ

٨٣. يا لقومٍ لأُنسه وهداهُ
بين تلك المهامِه الأغفالِ

٨٤. آنَسَتْهُ من مجدهِ مؤنساتٌ
أوحشتهُ بقلةِ الأشكالِ

٨٥. وهداهُ من وجههِ ضوءُ بدرٍ
نورُه الدهرَ غيرَ ذي اضمحلالِ

٨٦. من رجالٍ توقَّلوا في المعالي
بالمساعي توقُّلَ الأوعالِ

٨٧. بل ترقَّى إلى العلا طالبوها
وتدلَّى إلى العلا من معالِ

٨٨. منحتْه فضولُهُ كلَّ فضلٍ
حلَّ بين النبيلِ والتنبالِ

٨٩. بل أبى بذله الفضولَ تعدٍّ
من ظلومٍ كرائمَ الأموالِ

٩٠. يفضل المفضلون إلا ابن يحيى
فهو عالٍ عن خطةِ الإفضالِ

٩١. غيرُ راضٍ لسائليه بقصدٍ
عند إثرائهِ ولا إقلالِ

٩٢. فإذا ماله تعذّر وصّى
جاهَه بعدَه على السُّؤَّالِ

٩٣. فتراه لهم رِشاءً وطوراً
جُمَّةً يستقونها بالعقالِ

٩٤. كلُّ منْ يبنِ لا يبن من النا
سِ عيالٌ عليه أو كالعيالِ

٩٥. ما يقاسي العفاةُ من عضّ دهرٍ
ما يقاسى فيهم من العذَّالِ

٩٦. بل هو المرءُ يحجمُ العذلُ عنه
لا لخوفِ الخنا بل الإجلالِ

٩٧. يتبارى إليه وفدانِ شتَّى
وفد شكرٍ يحثُّ وفدَ سؤالِ

٩٨. بل عطاياه لا تزال تُباري
وافداتٍ إلى ذوي الآمالِ

٩٩. موغلاتٌ في كل فجّ من الأر
ضِ تفوتُ الرياحَ في الإيقالِ

١٠٠. بالغاتٍ إلى المقصّر عنها
نائلاتٍ بعيدَ كلّ منالِ

١٠١. يرقدُ الطالبون وهي إليهم
أرِقاتُ الوجيفِ والإرقالِ

١٠٢. رحلتْ نحو مَنْ تثاقل عنها
وكفتْه مؤونةَ الترحالِ

١٠٣. لا تزُل عنه نعمةٌ لو أُزيلتْ
لم تجد عنه وِجهةً للزوالِ

١٠٤. فلئنْ كان للرعية غيثاً
أصبحت في حياه كالأهمالِ

١٠٥. إنه لَلجموح يجمحُ في الغَيْ
ي لنِكْل من أعظم الأنكالِ

١٠٦. في يدِ الله والخليفةِ منه
سيفُ كيدٍ على ذوي الإخلالِ

١٠٧. هو أجلى عن الخليفةِ لمَّا
سلَّت السيفَ فتنةُ الجُهَّالِ

١٠٨. ردَّ بالأمس عرقها في ثراها
نابتاً بعد أيّما استئصالِ

١٠٩. أسندتْ ركنَها إليه فأرسى
ولقد كان زالَ كُلَّ مزالِ

١١٠. آلهاً أولها وحُقّ لأمرٍ
آلهُ أن يؤولَ خيرَ مآلِ

١١١. لم يكنْ للصّفاحِ لولا عليٌّ
شوكةٌ في العدى ولا للإلالِ

١١٢. كيدُه كاد حدَّ كلّ سنانٍ
وشبا كلّ مُرهفٍ فصّال

١١٣. كان مثلَ الرحا هناك وكانتْ
عُددُ الحربِ كلها كالثفالِ

١١٤. أيها السائلي بجمعِ ابن ليث
لجَّ ذاك النعامُ في الإجفالِ

١١٥. قفلوا خاسرينَ بل أقفلَ القوْ
مُ وهم كارهون للإقفالِ

١١٦. بل عَدَتْ جُلَّهم عوادي المنايا
عن نوى المقفلين والقُفّالِ

١١٧. فجلتهم مثقّفاتٌ ظِماءٌ
تتقيها النُّحورُ بالإرغالِ

١١٨. ظلَّ مُرّانُهنَّ أشطانَ مَوْتٍ
لدِلاهنَّ في الصُّدورِ تَدالِ

١١٩. وفلتْهُم مُهنَّداتٌ حِدادٌ
تُحْسن الفَلْي عن سواءِ المفالي

١٢٠. فثوى هامُهم بمثوى هوانٍ
ليس فيه سوى الرياحِ فوالي

١٢١. قد أُذيلت لهم لحىً كالجوالي
قِ تليها عنافِقٌ كالمخالي

١٢٢. ونجا فَلُّهم على فَلِّ خَيْلٍ
كُنّ أقبلن كالقطا الأرسالِ

١٢٣. بعدما قدّروا لهن مُروجاً
من سيوحٍ مَريعة ودوالي

١٢٤. بين بغداد والحديثة يخصمْ
نَ بها الريفَ آمنات الرعالِ

١٢٥. أمَّل القومُ ثوبةَ البُدنِ فيهنْ
نَ فأعجلن ثوبةَ الأبوالِ

١٢٦. صادفوا دونَ ذاك شوكَ القنا اللد
نِ وودُّوا لو كان شوكَ السيالِ

١٢٧. أسرعتْ فيهم مكائدُ كانت
قبلُ دبَّت لهم دبيبَ النّمالِ

١٢٨. بثّ منها الحكيمُ فيهم سهاماً
وقعتْ في مواضعِ الآجالِ

١٢٩. يا ابن يحيى حلفْتُ لو غِبْتَ عنها
أعضلَ الداءُ أيّما إعضالِ

١٣٠. بهُدَاك اهتدتْ حيارى المنايا
يومَ ضلَّت مقاتلَ الأقيالِ

١٣١. ظاهرَ الأولياءُ منك ظهيراً
ناصحَ الجيب غيرَ ذي إدغالِ

١٣٢. يوم جاء الصَّفَّارُ تكنُفُهُ الكُفْ
فارُ حُمر العيون صُهب السبالِ

١٣٣. بخميسٍ له لجيبُ صهيلٍ
راغَ في عُرضهُ رُغاء الجمالِ

١٣٤. فيه مستلئمون كالجِلة الجُر
بِ طلاهُنَّ بالعبيبةِ طالِ

١٣٥. غير أن احتكاكهن من العُرْ
رِ بحد اللقاء لا الأجذالِ

١٣٦. أقبلوا مُقبلاً تمخَّضَ منه
حاملاً كالنساء بالأحمالِ

١٣٧. فوق شقرٍ من الحرائر جردٍ
لاحقاتِ البطونِ بالآطالِ

١٣٨. مُسْرجاتٍ مجللاتٍ تجافي
فَ حديدٍ مواضعَ الأجلالِ

١٣٩. ملبساتٍ من التهاويلِ زيّاً
يستفزّ القلوبَ قبل التّبال

١٤٠. راعت الناسَ يومَ ذلك حتَّى
قال قومٌ أخَيْلُهُم أم سَعالي

١٤١. وأبى قلبُك المشيّعُ إلا
جرأةَ الليثِ مثلك الرئبالِ

١٤٢. فتفاءلتُ إذ بدتْ في شعورٍ
كشعورِ المعيز أصدقَ فالِ

١٤٣. قلتُ شاءٌ مجنَّباتٌ لأُسدٍ
عُوّدتْ جرَّها إلى الأشبالِ

١٤٤. والموالي بمسمع من وليّ
جاهَدَ النصر ليس بالخذّالِ

١٤٥. واستثاروا عجاجة الكرّ قِدماً
مُشْرعي كلّ ذابلٍ عسّالِ

١٤٦. من رماح إذا عَسَلْنَ تضَمَّنْ
نَ قِرا كلّ عاسل بسَّالِ

١٤٧. قد مشتْ فيهمُ حُميّا حفاظٍ
كحُميّا سُلافةِ الجِريالِ

١٤٨. بعدما سُهّلتْ لهم سُبلُ الكر
رِ بتدبيرٍ ناقضٍ فتَّالِ

١٤٩. راضَ بالرأي مصعبَ الخطبِ حتّى
عاد مثل الطَّليح في التَّذلالِ

١٥٠. وجرتْ عند كرِّهم ريح نصرٍ
تحتَ عُثنونِ ذلك القسطالِ

١٥١. بابتهالِ امرئٍ تقيٍّ ذكيٍّ
ليلُه قبلَ ذاك ليلُ ابتهالِ

١٥٢. فإذا الكلبُ عن حِماهم طريدٌ
قد كفاه الطرادُ دونَ النزالِ

١٥٣. صدَّ عنهم وكان صبَّاً إليهم
حين لاقاهمُ صدودَ مُقالي

١٥٤. وتلته على الوحَى واثقاتٍ
من صبيبِ الدماءِ بالأنعالِ

١٥٥. غيرَ مُرتاعةٍ لفوزِ نجيعٍ
من صريعٍ ولا لصوتِ انجدالِ

١٥٦. فوقها طالبون كانوا قديماً
يطلبون الإدبارَ بالإقبالِ

١٥٧. يتقاضوْن في الغُلول نضالاً
من ديونِ السلاح بعد نضالِ

١٥٨. لهمُ في الظهور سبحٌ طويلٌ
بعد طعنِ الكُلى وضربِ القلالِ

١٥٩. لم يخيموا عَنِ النزال ولكن
نزل النصرُ قبلَ دعوى نَزالِ

١٦٠. شمَّروا في الوغى وذُلِّل يعقو
بُ وألوى التشميرُ بالزلزالِ

١٦١. والموالي مشمِّرون وكم ذي
لٍ حباهُ التشميرُ بالأسبالِ

١٦٢. ذلّل الخيل حين شمَّرتْ للحر
بِ فما زادها سوى الأثقالِ

١٦٣. ولعمرُ القنا الذي استدبرتْه
لو تمتّعْن منه باستقبالِ

١٦٤. ضلَّ يعقوبُ إذ يُعِدُّ التهاوي
لَ لمن لا يُهالُ بالأهوالِ

١٦٥. لزَمتهُ زِجاجَها لعيونٍ
ليس فيها كوالئٌ بل كوالي

١٦٦. لا رأتْ يَومَك الفظيعَ الموالي
فالموالي لما صنعت مَوالي

١٦٧. كدتَ أعداءَهم بكيدٍ عظيم
دبَّ للقومِ في شخاصٍ ضِئالِ

١٦٨. فاجتَلى هامَهم بسيفِ دهاءٍ
لم يزل قاطعاً بغير استلالِ

١٦٩. وبك استيقظوا وقد زاول الغا
درُ قبلَ القتالِ بابَ الختالِ

١٧٠. قلتُ إذ سطَّر الأساطيرَ مهلاً
رُمْتَ من لا يزُلُّ لاسترسالِ

١٧١. أرسلوا نحوه السهامَ جواباً
لرسالاتِه وللإرسالِ

١٧٢. عظُمت غفلةُ امرئ مُبتداه
رام من في ذَراكَ باستغفالِ

١٧٣. جادلتْ تُرّهاتهم فاستنزلت
ها إلى النار أيما إزلالِ

١٧٤. حكمةٌ منك ربما جُعل السي
فُ لساناً لها غداة الجدالِ

١٧٥. بعدما قلتَ لاسمِ كيدك زرهم
مجلباً في عساكر الأرجالِ

١٧٦. فمضى بادئاً ومعناه خافٍ
غيرَ رُعبٍ يصولُ كلَّ مَصالِ

١٧٧. ظلّ لما أطلّ تنفلُّ عنه
عزماتُ الطغاةِ كل انفلالِ

١٧٨. وقديماً ذُكرتَ فاشتمل المَجْ
رُ على الرعبِ منك كل اشتمالِ

١٧٩. وغدا ربّه يرى كلَّ شيءٍ
كائداً شديدَ المحالِ

١٨٠. وجِلاً قلبُهُ بلا أخذِ حِذرٍ
غير ما في حشاه من قلقالِ

١٨١. لو تدلّى إليه حبلٌ من اللَّ
هِ رآه حبلاً من الأحبالِ

١٨٢. واسم كيد المجرَّب الكيدِ كيْدٌ
ظَاهِرٌ قبل باطنٍ ختَّالِ

١٨٣. ليس ينفكُّ صائلاً في صدورٍ
صولةً بالقلوبِ قبل الصّيالِ

١٨٤. ما عجبنا من انفلال ابن ليثٍ
عن حسامٍ لمثله فلّالِ

١٨٥. حُوَّلٌ يغرقُ المداهون منه
في غمار يَرونها كالضحالِ

١٨٦. بل لإقدامه مع الرُّعب لكن
ساقهُ الحينُ راكبَ استبسالِ

١٨٧. مستطارَ الفؤاد مُشْعَرَ خوفٍ
لا طمأنينةٍ ولا استرسالِ

١٨٨. ثكِلت أمُّ منْ تعادي وما كن
تَ تعادي إلا بني مِثكالِ

١٨٩. لك إطراقةٌ إذا ناب خطبٌ
هي أدهى من سَوْرة الأبطالِ

١٩٠. يستثيرُ المكائدَ الصُّمعَ منها
أيُّ صِلٍّ هناك في العِرزالِ

١٩١. وقمَ اللَّه بابن يحيى عن الأمْ
مَة شرّاً قد همَّ باستفحالِ

١٩٢. فتنةٌ كان أهلُها قد تعدَّوا
قدْحَ نيرانها إلى الإشعالِ

١٩٣. أطفأتْها دماؤهم بل سيوفٌ
أبهلتْهنَّ أيما إبهالِ

١٩٤. وامرؤٌ مصلحٌ إذا عاينَ القوْ
م أرادوا الأديمَ بالإنغالِ

١٩٥. جَرّدَ الرأي والعزيمةَ والجِدْ
دَ وولَّى الوكالَ أهلَ الوكالِ

١٩٦. ومضى كالقضاءِ يأذنُ في سَفْ
كِ دماءِ العِدا لأسْدٍ بسالِ

١٩٧. وكذاك القضاءُ يأذنُ في القت
لِ وفيه عن القتالِ تعالي

١٩٨. قائلُ المدحِ في عليِّ بن يحيى
غيرُ مستكرهٍ ولا محتالِ

١٩٩. بل إذا قاله أتَتْهُ المعاني
والقوافي تنثال أيَّ انثيالِ

٢٠٠. لا تطالبهُ بالثوابِ فما ردْ
دُ ثوابٍ من مثلهِ بحلالِ

٢٠١. لن يحلَّ الثوابُ إلا إذا ما
كان في المدحِ موضعٌ لاعتمالِ

٢٠٢. فاطوِ كشحاً عن الثوابِ لديه
والتمسْ نيل ماجدٍ منه نالِ

٢٠٣. بذلَ المالَ للرعيّة والنف
سَ لراعيه ديدَنَيْ بَذّالِ

٢٠٤. للندى والردى مواطنُ كُرهٍ
لا يُصاليه حرَّهنَّ مُصالِ

٢٠٥. ملك أوْرثَتْه ساسانُ واليو
نانُ من والدٍ وعمّ وخالِ

٢٠٦. بيتَ نارٍ وبيتَ نورٍ من الحك
مة طالا شواهقَ الأجبالِ

٢٠٧. لستُ أنفكُّ قائماً يا ابن يحيى
فيك بالمدح غيرَ ذي إخلالِ

٢٠٨. وإلى اللَّه بعد هذا تشكّي
حاجتي منك خلَّةَ الإغفالِ

٢٠٩. أصبحتْ حاجتي إليك تُرجَّى
في عقال أمرَّ من عقالِ

٢١٠. وأُراني إليك دون أناسٍ
لا تُداني بحورُهم أوشالي

٢١١. ولهذا ومثلهِ غير شكٍّ
كان بينَ القوابل استهلالي

٢١٢. ما بكاءُ الوليدِ إلا لأمرٍ
حُقَّ من مِثله مشيبُ القذالِ

٢١٣. أتُراه بكى من الرَّوح والرُّح
ب على غمةٍ وضيقِ مجالِ

٢١٤. لا ولكنْ جلَّى هناك عليه
ما سيلقى من العجائب جالي

٢١٥. أبصرتْ نفسُه الذي هو لاقٍ
فرأت منه منظرَ الأهوالِ

٢١٦. من خطوبٍ تغشى به كلَّ حدٍّ
وصروفٍ ترمي به كل جالِ

٢١٧. فبكى مُعولاً لذلك ومحقو
قٌ بطول البكاءِ والإعوالِ

٢١٨. أو ليست أعجوبةٌ أن أراني
وحكيمٌ يَعُدُّني في الرّذالِ

٢١٩. أصبحَ الشعرُ باليمين لديهِ
غيرَ شعري فإنه بالشمالِ

٢٢٠. ليت شعري علامَ تحرمُ مثلي
يا ثمالي وليس حينَ ثمالِ

٢٢١. رُزِق الشعرُ منكَ والقائلُوه
كلَّ حظّ فما لشعري ومالي

٢٢٢. والقوافي يشهدْنَ لي صادقاتٍ
باضطلاعي بهن واستقلالي

٢٢٣. وبأن الذي كسوتُك منهنْ
نَ طِرازٌ ما كان بالهلهالِ

٢٢٤. غيرَ أني قعدتُ عنكَ بوجهٍ
لم تُوقِّحه عادةُ التسآلِ

٢٢٥. مُشفِقٌ أن ترى وأنت كريمٌ
ضرَعَ المستنيل للمستنالِ

٢٢٦. واثقاً منك بالعطايا التي تس
عى إلى القاعدين غيرَ أوالِ

٢٢٧. ناظراً أن تَردَّ نِقياً براهُ
عضُّ دهرٍ مصمّمٍ صوّالِ

٢٢٨. والذي يوجب اختلافٌ وحرصٌ
فقعودي أولى به واتكالي

٢٢٩. وعدانِي عن التظلُّم منه
ما دهاني به من الأوجالِ

٢٣٠. حالتي رثَّةٌ فساقطْ حميداً
بجديدِ الرّياش عني نُسالي

٢٣١. دَعَة الواثقين أوجبُ حقاً
من هُويِّ الحُراص فوقَ الرمالِ

٢٣٢. فأزِرْني لُها يديك فما زِل
نَ نِشاطاً للهمةِ المِكسالِ

٢٣٣. للبداءات يا ابنَ يحيى عُوادا
تٌ فعاوِد وللهوادِي توالي

٢٣٤. أتبعِ الكفَّ ساعداً قلّما مث
لُكَ أسدى يداً بلا استكمالِ

٢٣٥. قد لعمري أنْهلتَني لو أتمتْ
نعمةَ العلّ نعمةُ الإنهالِ

٢٣٦. ليس من جدتَهُ بوسْميِّ عُرفٍ
غانياً عن وليِّك المتوالي

٢٣٧. لا يقولنّ قائلٌ فلتةٌ من
هُ تلاها من الندامةِ تالِ

٢٣٨. والعطايا ما لم تُكرَّر مِراراً
بين قيلٍ من الأعادي وقالِ

٢٣٩. وإذا ما أصاب رامٍ بفذٍّ
عُدَّ من خطيآتِه في النضالِ

٢٤٠. لن يُسمَّى مسدّداً أو يوالي
من يديه الصّيابَ كلَّ توالي

٢٤١. أخضل الشكرُ بالندى فتضوّع
ريحَ ريحانِه على الإخضالِ

٢٤٢. قد أمَحَّ الذي كسوتَ منَ النع
مَى فأصبحتُ منه في أسمالِ

٢٤٣. فأعِدْه لا زلتَ لابسَ نُعمى
سابغاتٍ جديدةَ السربالِ

٢٤٤. أنا من قال مُطنباً فيك قولاً
باقيَ الذكرِ سائرَ الأمثالِ

٢٤٥. فاحمِ أنفاً من المجازاة عن با
قٍ بفانٍ وعن جديدٍ ببالِ

٢٤٦. فلنُعمى يديك أولى بأن تَنْ
مَى على الدهر من رواسي الجبالِ

٢٤٧. وتعلَّم أنّي وإن أنا أُذلِل
تُ بما قلتُ فيك من أقوالِ

٢٤٨. عارفُ النفسِ أنني لم أجاوزْ
فيك قولَ العِدا بجهِد احتفالِ

٢٤٩. مثل لا يجاوزون الذي قل
تُ إلى غيره بوجهِ احتيالِ

٢٥٠. ليس يسطيعُ أن يقول المعادي
فيك إلا الذي يقول المُوالي

٢٥١. وتطوّلْ بركبةٍ أرتجيها
منك تُدعى فتّاحةَ الأقفالِ

٢٥٢. تتشكّى سبيلها خيلُ صدقٍ
لا تشكَّى سآمةَ الأعمالِ

٢٥٣. لم أجشّمك أن تكون شفيعاً
ليَ إلّا إلى فتىً مفضالِ

٢٥٤. أبلجُ الوجهِ كالهلالِ بل البد
رِ بل الشمسِ بل فقيد المثالِ

٢٥٥. لا يُضاهيهِ في المحاسن إلا
ما يُسدّيه كفُّه من فعالِ

٢٥٦. محسنٌ مجملٌ وليس ببِدْع
ذاكَ من مثله ولا بمحالِ

٢٥٧. ذانِكِ الحسنُ والجمال حقيقا
ن بكُنه الإحسان والإجمالِ

٢٥٨. أحسنَ اللَّهُ خَلْقه فبداه
في انتساخٍ من حسنِه وامتثالِ

٢٥٩. يستملّان فعله من كتابٍ
خُطّ في وجههِ بلا استملالِ

٢٦٠. أريحيٌّ معطي العطية في العُط
لةِ أضعافَ أختها وهْو والي

٢٦١. والجوادُ الطباعِ من لا تراه
حائلاً جودُه مع الأحوالِ

٢٦٢. ليس ممن إذا ألَحَّ شفيعٌ
أخلق الجاه عنده بابتذالِ

٢٦٣. وإذا صوَّحتْ نتائجُ وعدٍ
قد ترامتْ به شهورُ المِطالِ

٢٦٤. كشف الوعدَ من نتائج صدقٍ
مُعجلاتٍ لم تَضْوَ في الإعجالِ

٢٦٥. وعجيبٌ من الحوافلِ أن تج
مع بين التعجيلِ والإجزالِ

٢٦٦. أقسمَ المجدُ أنه لا يجلِّي
وعده عن ضوىً ولا عن حِيالِ

٢٦٧. وعسى حاسدٌ يقول فهلّا
نزلتْ درَّةٌ بلا استنزالِ

٢٦٨. كيف لا يسبق الشفيعَ نداه
بعطايا تنهلُّ كلَّ انهلالِ

٢٦٩. ولعمري ما ذاك إلا لفضلٍ
عميتْ عنه أعينُ الجُهّالِ

٢٧٠. لأبي الصقر إخوةٌ هم لديه
بمحلٍّ من الأخوَّةِ عالِ

٢٧١. ليس مستأثراً عليهم يدَ الده
رِ بعِلقٍ من المحامِد غالِ

٢٧٢. فهو يستجلب الشفاعَة منهم
لا لنقصٍ في جُودِهِ بل كمالِ

٢٧٣. يتوخّى من ذاك أن يشركوه
من حُلى المجدِ في الذي هو حالِ

٢٧٤. ويفوزوا بالحمدِ من حيث لا يصْ
لون غُرماً يصْلاه للحمد صالِ

٢٧٥. هكذا يفعلُ الجوادُ إذا كا
ن جواداً بالمنفِسات الغوالي

٢٧٦. وحقيقٌ من كان شرواه في الفض
لِ بتنفيل أفضلِ الأنفالِ

٢٧٧. مِثله عرّض الأخلاء للحم
دِ جزاء لهم بحق الخلالِ

٢٧٨. فمتى نوَّل امرؤٌ بشفيعٍ
فلحمدٍ إلى الشفيعِ مُمالي

٢٧٩. ذاك ظنّي به وليس بظنٍّ
بل يقينٌ ذو غُرَّةٍ كالهلالِ

٢٨٠. فليطلْ رغمَ حاسديه على الفض
لِ طُوالاً يجوز حدّ الطّوالِ

٢٨١. إنما يشفعُ الكِرامُ من النا
س إلى كلّ ماجدٍ فعّالِ

٢٨٢. لن يعيب السحابَ أن يتولّى
منه أيدي الرياحِ حلّ العزالي

٢٨٣. فالْقَ في حاجتي أخاك أبا الصق
رِ تجدْه مشمّر الأذيالِ

٢٨٤. واهتبلْ عُطلةَ الكريمِ ففيها
يستَقي من جِمامه كلُّ دالِ

٢٨٥. فرَّعتْ ماجداً فأصبح يبني
سورةَ المجدِ جاهداً غيرَ آلِ

٢٨٦. هي حال الجوادِ يعدمُ فيها
كلّ شيء لجودِهِ مُغتالِ

٢٨٧. فافتَرِصها وكفُّه لي مِلاء
من نوالٍ ووجهه ليَ خالي

٢٨٨. لا تَخف بخلَه وبادِر نَداه
فهو للفال أغولُ الأغوالِ

٢٨٩. تلقَ من ليس وجهُه يقذي العي
نَ ولا درُّه على أميالِ

٢٩٠. وهو مُسْتروحٌ لقاءك إيّا
ه يرى أنه نسيمُ الشمالِ

٢٩١. مُتصدٍّ لحاجةٍ لك قد أش
فَى نداه على شفىً منهالِ

٢٩٢. ومتى ما لقيته كان غيثاً
أمرته الجنوبُ بالتهطالِ

٢٩٣. ليس منْ كنت ريحَهُ ببعيدٍ
من سماءٍ تَبُلُّه ببلالِ

٢٩٤. وامرؤٌ يستقي بجاهك أهلٌ
بسجالٍ رويَّة وسجالِ

٢٩٥. لك وجهٌ مشفَّعٌ من رآه
زاح عنه هناك كلُّ اعتلالِ

٢٩٦. ينزل القطرُ من ذرا المزن في المَحْ
ل على كل جردةٍ ممحالِ

٢٩٧. ليس ينفكُّ للشفاعةِ مبذو
لاً وما إنْ يزدادُ غيرَ صقالِ

٢٩٨. وكذاكَ الكريمُ سئَّالُ حاجا
تِ سواه وليس بالسئّالِ

٢٩٩. صنتَ نفساً أذلتْ في المجد منها
لا عدمناك من مصونٍ مذالِ

٣٠٠. كم منيعِ الجَدَا شفعْتَ إليه
لخليلٍ رأيتَه ذا اختلالِ

٣٠١. جاد إذ صافحتْ يداك يديهِ
ورأى وجهكَ العظيمَ الجلالِ

٣٠٢. ففكَكْتَ البخيلَ من غُلّ بُخلٍ
وفككتَ الفقيرَ من سوءِ حالِ

٣٠٣. فإذا أنت قد فكَكْتَ أسيرَي
نِ وقِدْماً فككتَ من أغلالِ

٣٠٤. ومنحْتَ الذميمَ منحةَ حمدٍ
ومنحتَ العديمَ منحةَ مالِ

٣٠٥. فإذا أنت قد أنلتَ نوالَي
نِ وقدماً أنلْتَ كلَّ نوالِ

٣٠٦. فَلْأَكُنْ بعضَ مَنْ غرست تَبَيَّن
فضلَ شكريك غير ما إذلالِ

٣٠٧. سترى كلَّ منْ ندبتَ إليه
أنَّ شكري لشُكرهِ ذو عيالِ

٣٠٨. ولقاءُ الوزير في الحاجة الأخ
رى فلا تنتظر استعجالي

٣٠٩. فَوَ أَيدي المطيِّ نحو الألِّ
بل وأيدي الحجيج فوقَ الآلِ

٣١٠. إن نُعماكما تشملُ قوماً
منهمُ المرءُ لا يفي بقبالي

٣١١. لو قضى الدهرُ للمُحقِّ لأضحوا
لا يسوّي خدودهم بنعالي

٣١٢. يأكلون الآكالَ دوني وليسوا
لشكر المُؤثِرين بالأُكَّالِ

٣١٣. أنكِرا منكراً من الأمرِ نُكراً
واعدِلا بي هُديتما إعدالي

٣١٤. فقديماً أنكرتما الحظّ والحر
مانَ لم تجرِيا على استئهالِ

٣١٥. يا عليَّ العُلا أبا حسن الحُسْ
نى ابنَ يحيى الحَيا لدى الإمحالِ

٣١٦. إن ظني فلا يقع دون ظني
همُّك الطامع البعيدُ المغالي

٣١٧. أن سترقى بي المراقيَ حتى
أتعالى في باذِخٍ مُتَعالي

٣١٨. أنت ذاك الذي عهدتك قِدماً
لا يغاليك في المساعي مغالي

٣١٩. لو تجاريك في مكارمك الري
ح لخيلت مشكولةً بشكالِ

٣٢٠. رُبَّ ذي حاجةٍ أرقْتَ لها لي
لاً طويلاً وباتَ ناعمَ بالِ

٣٢١. نام عمّا يعنيه منها وما نم
تَ ولو نمت بات ذا بلبالِ

٣٢٢. غيرَ ما سُمْتَني وتاللَّهِ أدري
أيَّ كسْبي ترى به إبْسالي

٣٢٣. ما أرى ذاك غيرَ نحلي لك الود
دَ وحوكي ثيابه وانتحالي

٣٢٤. إن تقاضيتُك احتجزتَ وإن طا
ل سكوتي قابلْتَه باهتمالِ

٣٢٥. وغريبٌ مستنكرٌ من سجايا
ك تناسِي الغريمِ ذي الإهمالِ

٣٢٦. أين تغليسك البكورَ لحاجا
تِ نيام عنها ذوي استثقالِ

٣٢٧. أين تهجيرك الرواحَ على الأيْ
نِ مجدَّاً للاعبٍ بطَّالِ

٣٢٨. أين تشميرك الذيولَ ومستكْ
فيك في بال فاكهٍ ذيّالِ

٣٢٩. أينَ سعيٌ عهدتُه لك بِلغٌ
أتراني وافقْتُ شوطَ الكلالِ

٣٣٠. أم لذنبٍ نبوْتَ عني فلِمْ با
ن اكتسابُ الذنوبِ للأطفالِ

٣٣١. إنما كلُّ ما أتى ليَ في ظِلْ
لك حَوْلٌ أو دونه بليالِ

٣٣٢. وهبِ الذنبَ واقعاً أين إمها
لُك ذاك الشبيهُ بالإهمالِ

٣٣٣. ما عرفناك بالبوادرِ كلّا
بل عرفناك بالعطايا العِجالِ

٣٣٤. أم ملال عراكَ مني فأنَّى
حان قبل اللقاءِ حينُ الملالِ

٣٣٥. وهبِ الحين حينه أتُراه
خان أخلاقَه تجمُّلُ قالِ

٣٣٦. لا لَعمري لا سيّما صنوُ مجدٍ
فيه ما فيك من حميدِ الخصالِ