Feedback

يا فاضلا يزهو به المذهب

١. يَا فَاضِلاً يزْهُو بِهِ المَذهَبُ
وَفَاضِلَ الْخُطَّةِ إذْ تَعْصبُ

٢. وَمَنْ إذَا حَدَّثَ ألْهَى النُّهَى
وَيَبَسُطُ النَّفْسَ إذَا يَكْتُبُ

٣. جَاءَتْ وَمَا بِالْعَهْدِ مِنْ غَيبَةٍ
أبيَاتُكَ الغُرُّ الَّتي تُعْجٍبُ

٤. فَأذْكَرَتْ مَن لَم يَكُن ناسِياً
لِعَهْدِ كُلّ مَنْ لَهُ يَصحَبُ

٥. وَجَدَدَّتْ أنْساً نَعِمنْا بِهِ
وَلَيْتَكَ الْحَاضِرُ يَا مُطْرِبُ

٦. حَكَيتَ فِيهَا مَا جَرَى عِندَمَا
أُبْتَ إلَى أهْلٍ لَكُمْ تَدْأبُ

٧. وَإنَّ سَلْمَى أعْرَضَتْ نَاشِزاً
لِفَقدِهَا الطَّيبَ الذي تَصْحَبُ

٨. فَبِتَّ منْهَا نَابِغِيَّ الْعَنَا
تَسْتَقْرِب الْمَاءَ ولَا تَشرَبُ

٩. وَأنتَ ظَمآنٌ لَهُ أشْهُراً
وَكِدتَ مِنْ شَوقٍ لَهُ تَهْرَبُ

١٠. كَأنَّنِي شَاهَدْتُهَا لَيْلَةً
وَأنَّهُ قَدْ زَادَ فِيمَا دَهَى

١١. أطْفَالَهَا إذْ كُلَّهُمْ يَصْخَبُ
عَنْ طُعْمَةٍ كَانَتْ لَهُمْ تُجْلَبُ

١٢. وَأنَّه أنسَاكَ حَاجَاتِهِمْ
فِرَاقُنَا لأنَّهُ يَكْرُبُ

١٣. وَمَا كَفَفْتَ الحَربَ إلاَّ بِأنْ
حَلَفتَ أنْ فِي شَأنِهِم تَكْتُبُ

١٤. فَخُذ جَوَابَ الْكَتُبُ مِن سَيِّدٍ
مَوْلَى لَهُ دَفْعُ الْعَنَا مَذهَبُ

١٥. عَلِي بَاشا ابْنِ الحُسَينِ الذي
مَا حَازَهُ الشَّرْقُ وَلا الْمَغْرِبُ

١٦. أسْعَدَهُ اللهُ وَأنْجَالَهُ
وأْسعَفَ الكُلَّ بِمَا يَطْلُبُ

١٧. أجَابَ بِالْفِعْلِ فَأهدىإلَى
نَوَارِكَ الْحَسناء مَا تَرغَبُ

١٨. وَسَاقَ لِلصّبيَةِ مَا أمَّلُوا
أكْلٌ شَهِي سَائِغٌ طَيِّبُ

١٩. تَصْحَبُهُ لِجَمعِكُمْ كُلَّهِ
عَافِيةٌ دَامَتْ فَلا تَذهَبُ

٢٠. وَإن أسَاءوا حَيْثُ لَمْ يُلْهِهِمْ
عَن ذَاكَ سِرُّ الْحَضرَةِ الأطْيَبُ

٢١. إذْ قُلْتُ فِيِهِ أنَه قَدْ مُلِي
مِنْ فَيْضِهِ الْبَيدَاءُ وُالسَّبْسَبُ

٢٢. ذَاكَ الذي أنسَاكَ
مَا بَالُهُمْ عَنْ شَأنِهِ أضْرَبُوا

٢٣. فَإنَّنِي عَنْ فَهْمِ ذا وَاقِفٌ
وإنَّني مِن أمْرِهِمْ أعْجَبُ

٢٤. فَاثْبِتْ إذا مَا جِئْتَنَا كُلَّمَا
تُرِيد مِن حَضْرَتِنَا تَذهَبُ

٢٥. عَلى الذي يَبغُونَه وَالذِي
تَبْغِي لِيَهْنَا لَكُمُ الْمَطْلَبُ

٢٦. فَإنَّني أكْرَه تَشوِيشَكُمْ
فِي سَاعَةِ فِيهَا الصَّفا يُطْلَبُ