Feedback

O you who migrate, and in the valleys of al-Hasha you resided

يا نازحا وبأحناء الحشى سكنا

1. O you who migrate, and in the valleys of al-Hasha you resided
None but you have I lived for, I wish not for another home

١. يا نازِحاً وَبَأَحناء الحَشى سَكَنا
سِواكَ ما عِشتُ لا أَرضى بِهِ سَكَنا

2. May your departure in a glance brought by slumber comfort you
And a glance from you I wish not for, without conversation

٢. رُحكماكَ في مُقلَةٍ أَودى السُهادُ بِها
وَلَمحةٍ تُتَمَنّى مِنكَ لا وَسَنا

3. And passion not satisfied by connection without a price
And I won't be content with a world that has any price

٣. وَمُهجَةٍ ما اِرتَضاها الوَصلُ عَن ثَمنٍ
وَلَستُ أَقنَعُ بِالدُنيا لَها ثَمَنا

4. It suffers with its sorrows, but luxuriates that through you
It meets wonder and passion

٤. تَشقى بِأَشجانِها لَكِن تَنَعُّمُها
بِأَنَّها فِيكَ تَلقى البَتَّ وَالشجَنا

٥. إِلَيكَ تَصبُو وَإِن أَفنَيتَها شَغَفاً
وَفِيكَ تَستَعذِبُ التَعذِيبَ وَالهَجنا

٦. يا هاجِري لَو تَرى حالِي رَثَيتَ لَهُ
الرُوحُ ذابَ جَوىً وَالجِسم غابَ ضَنى

٧. ما في الوُجودِ لِعَيني مَنظَرٌ حَسَنٌ
مُذ حَجّبَ البَينُ عَنّي وَجهَكَ الحَسَنا

٨. فَيا حَياتي الَّتي تَهنا وَحَقِّك مُذ
غُيِّبتَ عَنّيَ ما لي في الحَياةِ هَنا

٩. فَرَقتَ جِسمِي وَرُوحي مُذ رَحَلتَ فَذا
أَقامَ ضَعفاً وَذا مِن شَوقِهِ ظَعَنا

١٠. ما بِاِفتِراقِهِما لي طاقَةٌ فَعَسى
تُهدِي لِيَ الرُوحَ أَو أُهدِي لَكَ البَدَنا

١١. بِاللَهِ يا مَعشَرَ العُشّاقِ أَنشُدُكُم
وَبِالذِمامِ الَّذي في الحُبِّ يَجمَعُنا

١٢. هَل كانَ قَبلي فَتىً أَفنى الزَمانَ كَذا
بِالعِشقِ مُشتَهِراً بِالحُسنِ مُفتَتِنا

١٣. يَثني الأَعِنَّةَ عَمّا عَنَّ مِن رِيَبٍ
لكِنَّهُ في التَصابي يَخلَعُ الرَسَنا

١٤. مَن لِي بِأَحوى رَخِيمِ الدَلِّ ساحِرِهِ
لِلحُسنِ فِيهِ فُنُونٌ ضُمِّنَت فِتَنا

١٥. إِذا تَجَلّى فَعَن عُذرِ الغَرامِ جَلا
وَإِن تَثَنّى فَعَن سَمعِ الملامِ ثَنى

١٦. رَنا إِليَّ غَزالاً وَاِنجَلى قَمَراً
وَارتَجَّ نَحوي كَثيباً وَاِنثَنى غُصُنا

١٧. يا لائِمِينَ رُوَيداً فَالجَمالُ قَضى
أَنّ السُلُوَّ مُحالٌ وَالمَلامَ عَنا

١٨. وَيا أَحِبَّتَنا وَالبين مُحتَكِمٌ
لَم يَبقَ إِلّا نِدائِي يا أَحِبَّتَنا

١٩. هَل تَحفَظُونَ عَلى طُولِ البِعادِ لَنا
عَهداً فَأَحفَظُنا لِلعَهدِ أَكرَمُنا

٢٠. رَحيِلُكُم في صَميمِ القَلبِ أَسكَنَكُم
فَالدَهر مِن حَيثُ رامَ البُعدَ قَرَّبَنا

٢١. أَرواحُنا بِالتَصافِي تَلتَقي أَبَداً
عَلى التَنائي وَلا يَدري الفِراقُ بِنا

٢٢. سَقياً لِعَصرٍ مَضى ما كانَ أَبهَجَهُ
وَالسَعدُ يأَلفُنا وَالإِلفُ يُسعِدُنا

٢٣. إِذا لِلعَواذِلِ أَقوالٌ نُخالِفُها
وِلِلحَبائِبِ أَفعالٌ تُوافِقُنا

٢٤. أَيّام نُعطي التَصابي فَوقَ مَطلَبِهِ
في ظاهِرٍ وَلِخَوفِ اللَهِ مَطلَبُنا

٢٥. ما زِلتُ مِن شَتِّ ذاكَ الشَملِ مُتّقِياً
عِلماً بِأَنَّ اللَيالي فيهِ تحسُدُنا

٢٦. وَكانَ أَمَّنَنا دَهرٌ بِغَفلَتِهِ
لَكن تَيَقّظَ عَجلاناً فَرَوّعَنا

٢٧. تَعساً لَهُ اَفما يَدري لَنا هِمَماً
لَجانِبِ الحاجِبِ المَولى تُرَفِّعُنا