1. O questioner of the abode of life, what has the hand of time done there?
Stay long, my brother, in Dummah. Your sojourn there has been prolonged.
١. سائِل دِيارَ الحَيِّ مِن ماوانِ
ما أَحدَثَت فيها يَدُ الحَدَثانِ
2. It used to be like gardens, but now it is desolate for beasts and jinn.
When I stopped at its plains, consolation departed and my eyelids flowed.
٢. وَأَطِل وُقُوفَكَ يا أُخَيَّ بِدِمنَةٍ
قَد طالَ في أَطلالِها إِذماني
3. I recalled its bygone days of intimacy which comforted and delighted me.
With charming, intelligent maidens, white of cheek, soft of body,
٣. كانَت جِناناً كَالجِنانِ فَأصبَحَت
لِلوَحشِ مُوحِشَةٍ وَلِلجِنّانِ
4. Each a full moon appearing over a banana branch when she came into view.
When the forbearing one saw them, you would see him in temporary infatuation.
٤. لَمّا وَقَفتُ العيسَ في عَرَصاتِها
ذَهَبَ العَزاءُ وَأَقبَلَت أَجفاني
5. I will not forget the day we parted as separation overwhelmed us and eyes overflowed.
Sighs of passion continued, hearts fluttering constantly.
٥. وَذَكَرتُ أَيّاماً خَلَونَ وَأَعصُراً
ذِكرى لَهُنَّ لِسَلوَتي أَنساني
6. They left and I had counted them as my paradise, so I remained without gardens.
Sorrow coupled with my essence when their litter-poles appeared like palm trees.
٦. وَكَواعِباً بِذَوي العُقُولِ لَواعِباً
بِيضَ الخُدودِ نَواعِمَ الأَبدانِ
7. I enjoyed their singing, and that time was a refuge of beauty and a playground for youth.
A welcome to guests, safety for the fearful, and asylum for the fugitive.
٧. مِن كُلِّ خَرعَبَةٍ تُريكَ إِذا بَدَت
بَدرَ الدُجُنَّةِ فَوقَ غُصنِ البانِ
8. An honor for the honored and course for the desirous and path for the outcast.
With Indian steel white swords guarding their whiteness on the day of battle and fray,
٨. وَإِذا تَراءَت لِلحَليمِ رَأَيتَهُ
في فِتنَةٍ مِن طَرفِها الفَتّانِ
9. And every courageous hero of noble stock, benignant, no traitor,
On the day of strife you would think him, in his valor, a king of kings, a scourge to the brave.
٩. لَم أَنسَ يَومَ البَينِ مَوقِفَنا وَقَد
حُمَّ الفِراقُ وَفاضَتِ العَينانِ
10. I mean the prince Abu Ali, of high estate, subduer of enemies, trainer of warriors.
A king who considers remembrance a righteous consequence and feats the noblest structure.
١٠. وَتَتابَعَت زَفَراتُ وَجدٍ لَم تَزَل
مِنها القُلوبُ كَثيرَةَ الخَفَقانِ
11. Humble in his glory, aloof from his opposite, a rain upon brethren.
He who led the angry steeds under horsehair canopies to the Bani Salman
١١. بانوا وَكُنتُ أَعُدُّهُم لِي جُنَّةً
فَبَقِيتُ بَعدَهُمُ بِغَيرِ جَنانِ
12. And the Bani Labid, vanquishing them, excellent with spear thrusts.
Taking their goods by force and placing them in the worse position.
١٢. قُرِنَ الأَسى بِجَوانِحي لَمّا بَدَت
أَظعانُهُم كَالنَخلِ مِن قُرّانِ
13. Giving life to souls of men who saw with swords their times face to face.
A king who counts mention a good legacy and deeds the loftiest edifice,
١٣. أَقوَت مَغانِيهم وَكانَت حِقبَةً
مَأوى الحِسانِ وَمَلعَبَ الفِتيانِ
14. Humble in his glory, aloof from his counterpart, a rain upon brothers.
It is he who led the angry steeds under canopies to the Bani Salman,
١٤. وَمَناخَ مُمتاحِ النَوالِ وَعِصمَةً
لِلخائِفينَ وَمَلجَأً لِلجاني
15. And the Bani Labid altogether, devastating them with raids and skillful spearing,
While they came to him with tribute submitting for fear of raids, the people of Oman,
١٥. وَمَحَلَّ كُلِّ مُعَظَّمٍ وَمَجالَ كُلـ
ـلِ مُطَهَّمٍ وَمَجَرَّ كُلِّ سِنانِ
16. And they wavered in terror so they came to him seeking protection from oppression.
This is the sublime, elevated merit, and these are the traits of kings and extent of dominion.
١٦. بِالبيضِ بِيضِ الهِندِ يَحمي بِيضَهُ
يَومَ الوَغى وَذَوابِلِ المُرّانِ
17. O emigrant from homelands in quest of wealth, why not alight in his flourishing land?
A land, if a tribe alights there, is tied with a rope of wealth and safety.
١٧. وَبِكُلِّ أَشوَسَ باسِلٍ ذي نَجدَةٍ
سَمحِ الخَلائِقِ غَيرِ ما خَوّانِ
18. You find wealth and honor, its gardens grow in place of barren land and desolate tracts.
A cold refuge for the friend, a paradise, and for his enemies, heated torment.
١٨. يَومَ النِزالِ تَخالُهُ في بَأسِهِ
مَلِكَ المُلوكِ وَآفَةَ الشُجعانِ
19. If you descend there, you attain what his palms contain of generosity and grace.
If you take sanctuary amidst the Figure, it raises you above the sons of Sharwan.
١٩. أَعني الأَميرَ أَبا عَلِيٍّ ذا العُلى
مُردي العِدى وَمُقَطِّرِ الأَقرانِ
20. If you look to the eloquence of his speech, it distracts you from Kuss and Sahan.
A sea that foams for questioners and inquirers, a raincloud pouring for the needy complainant.
٢٠. مَلِكٌ إِذا اِفتَخَرَ الرِجالُ بِسَيِّدٍ
فَخَرَت بِهِ الأَحياءُ مِن عَدنانِ
21. He bestows and restores boons, how many men bestow then deny in deprivation?
Submit and live, O Abu Ali, no night has darkened and the leaves rustled in the branches,
٢١. لَم يَنطِق العَوراءَ قَطُّ وَلا دَرى
ما الكِبرِياءُ عَلى عَظيمِ الشانِ
22. In bounty and fortune, in a protected state of good fortune and faith.
٢٢. ما حَلَّ حَبوتَهُ إِلى جَهلٍ وَلا
أَصغى إِلى نايٍ وَلا عِيدانِ
٢٣. ذُو هِمَّةٍ مِن دُونِها القَمَرانِ
وَعَزيمَةٍ أَمضي مِنَ الحِدثانِ
٢٤. لَو أَنَّ لِلعَضبِ المُهَنَّدِ عَزمَهُ
لَفَرى الجَماجِمَ وَهوَ في الأَجفانِ
٢٥. وَلَوَ اِنّ لِلشَمسِ المُنيرَةِ بِشرَهُ
تاهَت فَلَم تَطلُع مَدى الأَزمانِ
٢٦. عَفُّ الإِزارِ كَرِيمَةٌ أَخلاقُهُ
ناءٍ عَن الفَحشاءِ وَالشَنآنِ
٢٧. أَحيَا شَجاعَةَ وائِلٍ في وائِلٍ
وَسَماحَةَ المَطَرِيِّ في شَيبانِ
٢٨. وَوَفاءَ مَيمُونِ النَقِيبَةِ حارِثٍ
وَحَمِيَّةَ المَلِكِ المُعَظَّمِ هاني
٢٩. يا سائِلي عَنهُ رُوَيدَكَ هَل تُرى
يَخفى الصَباحُ عَلى ذَوي الأَذهانِ
٣٠. سائِل بِهِ يُخبِركَ كُلُّ مُقَلِّصٍ
نَهدٍ وَكُلُّ مُثَقَّفٍ وَيَماني
٣١. لَمّا أَتَت أَهلُ القَطيفِ بِجَحفَلٍ
مُتَوَقِّدٍ كَتَوَقُّدِ النِيرانِ
٣٢. في آلِ حَجّافٍ وَآلِ شَبانَةٍ
مِثلَ الأُسُودِ بحافَتَي خَفّانِ
٣٣. نَزَلُوا عَلى صَفواءَ صُبحاً وَاِبتَنوا
فيها القِبابَ وَأَيقَنُوا بِأَمانِ
٣٤. وَتَسَربَلُوا حَلقَ الحَديدِ وَأَقبَلُوا
بِالخَيلِ وَالراياتِ كَالعِقبانِ
٣٥. فَغَدَت فَوارِسُهُم لِما قَد عايَنَت
هَرَباً وَلَم تَعطِف عَلى النِسوانِ
٣٦. فَرَمى الأَميرُ جُمُوعَهُم فَتَمَزَّقَت
كَالشاءِ إِذ جَفَلَت مِنَ السِرحانِ
٣٧. وَتَحَكَّمَت فيهِم حُدودُ سُيُوفِهِ
ضَرباً فُوَيقَ مَعاقِدِ التِيجانِ
٣٨. وَحَوى ظَعائِنَهُم وَأَحرَزَ ما لَهُم
غَصباً وَأَنزَلَهُم بِشَرِّ مَكانِ
٣٩. أَحيا نُفوساً مِن رِجالٍ قَد رَأَت
آجالَها بِالسَيفِ رَأيَ عِيانِ
٤٠. مَلِكٌ يَعُدُّ الذِكرَ عَقباً صالِحاً
وَيَرى المَآثِرَ أَشرَفَ البُنيانِ
٤١. مُتَواضِعٌ في مَجدِهِ مُتَرَفِّعٌ
عَن ضِدِّهِ غَيثٌ عَلى الإِخوانِ
٤٢. وَهُوَ الَّذي قادَ الجِيادَ عَوابِساً
تَحتَ العَجاجِ إِلى بَني سَلمانِ
٤٣. وَبَني لبيدٍ كُلِّها فَاِجتاحَها
بِدراكِ غاراتٍ وَحُسنِ طِعانِ
٤٤. وَأَتَت إِلَيهِ بِالخَراجِ مُطِيعَةً
خَوفاً مِنَ الغاراتِ أَهلُ عُمانِ
٤٥. وَتَزَعزَعَت رَهباً فَجاءَت تَبتَغي
مِنهُ الذِمامَ الشُمُّ مِن عَدوانِ
٤٦. هَذا هُوَ الشَرَفُ الرَفيعُ وَهَذِهِ
شِيَمُ المُلوكِ وَغايَةُ السُلطانِ
٤٧. يا هاجِرَ الأَوطانِ في طَلَبِ الغِنى
هَلّا أَنَختَ بِرَبعِهِ الفَينانِ
٤٨. رَبعٌ إِذا رَبَعَت إِلَيهِ قَبيلَةٌ
عَلقَت بِحَبلٍ مِن غِنىً وَأَمانِ
٤٩. تَلقى الغِنى وَالعِزَّ نَبتَ رِياضِهِ
بَدَلاً مِنَ القَيصُومِ وَالسَهبانِ
٥٠. بَردٌ وَظِلٌّ لِلصَديقِ وَجَنَّةٌ
وَعَلى أَعاديهِ حِميمٌ آنِ
٥١. وَإِذا نَزَلتَ بِهِ أَنالَكَ ما حَوَت
كَفّاهُ مِن تِبرٍ وَمِن عِقيانِ
٥٢. وَإِذا اِحتَبى وَسطَ النَدِيِّ رَفعتَهُ
عَن أَن تُشَبِّهَهُ بنُو شَروانِ
٥٣. وَإِذا نَظَرتَ إِلى فَصاحَةِ نُطقِهِ
أَلهاكَ عَن قُسٍّ وَعَن سَحبانِ
٥٤. بَحرٌ يَعُبُّ لِسائِلٍ وَمُسائِلٍ
طَودٌ أَشَمّ لِمُستَكينٍ عانِ
٥٥. يُبدي النَدى وَيُعيدُهُ وَكَمِ اِمرِئٍ
يُبدي المُنى وَيُعيدُ بِالحِرمانِ
٥٦. فَاِسلَم وَعِش يابا عَلِيٍّ ما دَجى
لَيلٌ وَناحَ الوُرقُ في الأَغصانِ
٥٧. في نِعمَةٍ وَسَعادَةٍ في دَولَةٍ
مَحرُوسَةٍ بِاليُمنِ وَالإِيمانِ