Feedback

ما زلن في طاعاتك الأقدار

ما زلن في طاعاتك الأقدار

مأمورة تجرى لما تختار

فإذا هممت بمستحيل لم يكن

من كونه بد ولا أعذار

كلفت طبع الماء الصعود فاصبحت

تجرى العيون بأرضك الأمطار

قد صار بطن الأرض يسقى ظهرها

فلمن يرجى الديمة المدرار

فخر السماء على البسيطة كلها

في القطر ليس لها سواه فخار

فإذا شققت عيون أرضك صنتها

من جل منتها وزال العار

فغدا وهذا القطر حولك جنة

خضراء تجرى تحتها الأنهار

يا خارق العادات أمرك معجز

في كله تتحير الأفكار

مسعاك في العلياء لا تقفو به

أثرا ولا تعفى له آثار

أنت الجواد فلا تقاس بماجد

خطو الخيول مع السيول قصار

لو كان مطلب بعض وفدك في السما

ما حال جون بلوغه المقدار

وأقل جدواك الأماني كلها

وأقل أمنية هي الاكثار

نفس الذي تعطيه يجبن هيبة

عن أخذ ما أعطيته وتحار

ملأت أشعتك الخلافة بهجة

وضياً فانت الشمس وهي نهار

يا أيها الملك الممهد من به

يرجى ويخشى النفع والأضرار

مادار شكرك بين ألسنة الورى

إلا وجودك بينهم مدرار

ما راع سيفك كل ناكث بيعة

وبحدِّه كم قطعت به أَعمار

فالله جارك حيث أنت لخلقه

وبلاده من كل سوءٍ جار