Feedback

لدنياك حسن على أنني

لِدُنياكَ حُسنٌ عَلى أَنَّني

أَرى حُسنَّها حَسَناً مُخلِقا

فَما طُلِّقَت هِيَ بَل طَلَّقَت

وَلَستَ بِأَوَّلِ مَن طُلِّقا

فَلا تَأسَفَنَّ عَلى مَطلَبٍ

يَفوتُ إِذا بابُهُ أُغلِقا

أَرى حَلَباً حازَها صالِحٌ

وَجالَ سِنانٌ عَلى جِلَّقا

وَحَسّانُ في سَلَفَي طَيِّئٍ

يُصَرِّفُ مِن عِزِّهِ أَبلَقا

فَلَمّا رَأَت خَيلُهُم بِالغُبارِ

ثَغاماً عَلى جَيشِهِم عُلِّقا

رَمَت جامِعَ الرَملَةِ المُستَضامَ

فَأَصبَحَ بِالدَمِّ قَد خُلِّقا

وَما يَنفَعُ الكاعِبَ المُستَبا

ةَ هامٌ عَلى عَضَبٍ فُلَّقا

وَطَلُّ قَتيلٌ فَلَم يُدَّكَر

وَغُلَّ أَسيرٌ فَما أُطلِقا

وَكَم تَرِكَت آهِلاً وَحدَهُ

وَكَم غادَرَت مُثريّاً مُملِقا

يُسائِلُ في الحَيِّ عَن مالِهِ

وَما القَولُ في طائِرٍ حَلَّقا

وَلم يَكُ دَهرُهُمُ شاعِراً

وَلَكِنَّهُ لَم يَزَل مُفلِقا

إِذا كانَ هَذا فِعالُ الزَمانِ

فَإِنَّ بِهِ كامِناً أَولَقا

فَلَيتَ السِمّاكَينِ لَم يَطلُعا

وَلَيتَ المُنيرَينِ لَم يُخلَقا