١. قد غشيت الروض أبغي فرجة
وأسرى الهم يوم المهرجان
٢. طابت الجلسة في مقصفه
فوق كرسي لضيقٍ بالخوان
٣. وعليه فت طربوشي إلى
جنبه تلك العصى كالصولجان
٤. بيميني ممسكاً أنبوبتي
ويساري اللي نفاث الدخان
٥. شيشة الفرس صفا بللورها
جلبوها تحفةً من أصفهان
٦. ولها كركرة لو في الدجى
تبعث الخوفَ إلى قلب الجبان
٧. وعليها حجر في ناره
كعيون الليث حمراء سخان
٨. أحمدي اللون والنارُ به
إن هذا من أعاجيب الزمان
٩. رحت زهواً في خيال بالغ
أنا منه مؤمنٌ بين الجنان
١٠. لكن المحفل في الدنيا زهنا
فكأني من ضيوف الزعفران
١١. وخيالي شاعري ليته
دام لي لولا الطواغيت الحسان
١٢. فاتنتني غادة فاتنةٌ
وأنا ما عدت سهل الإفتتان
١٣. كانت الدهياءُ مع جاراتها
نسوةَ الصديق يوم الامتحان
١٤. يتهامسن بسر خلته
همزات الجن من قبل الأذان
١٥. قلت ماذا تنتويه هذه
من مشيح لابسٍ ثوبَ الصيان
١٦. شاغلتني ومضت تلعب بي
غير أني كنتُ ذاك الألعبان
١٧. فحذرت الغب من حب التي
عرضت لي وهي بيضاء عوان
١٨. قمت لما أسرت في خدعها
فتبدلت مكاناً بالمكان
١٩. فاتر اللمح وفي فترته
صامت التأنيب وارتاح اللسان
٢٠. قالت النسوة يشمتن بها
أفلت الشيخُ فأعطينا الرهان
٢١. فشيوخ الحب لاقوا حظهم
من حسانٍ ودنان وجفان
٢٢. ذاك يومٌ كان حلماً وانقضى
بين إنسٍ هن في الفتنة جان
٢٣. يا بنات اليوم ولي جلينا
إنما الأسنان إن تعلو سنان
٢٤. تخذو الشيخ إذا شاء الهوى
وإذا كان هوى فهو الجنان
٢٥. وإذا لاح عجوزٌ عاشقاً
كان هذا العشق منه الهذيان