Feedback

همسك الهاني

١. خيالك أضحى لابسا من فؤاديا
 رداء موشى بالرؤى البيض حاليا

٢. و كنت كذاك الطائر الخادع الذي
 يراه رعاة البهم في المرج هاويا

٣. فيعدون بين العشب و الزهر نحوه
 و إن رعاة قاربوه طار جذلان شاديا

٤. فما زال في إسفافه و انطلاقه
 فلا هو بالنائي و لا كان دانيا

٥.  و ما زال يلهي راعيا عن قطيعه
 و مزماره حتى يضل المساريا

٦. و إنك قد أشغلتني صانك الهوى
 عن الشعر لما أن تبعتك راضيا

٧. و إن على مرآة شعري سحابة
 لأنفاسك الولهى تغشى المرائيا

٨. و إن رغب الروح انطلاقا أعاقه
 صدى روحك الرخو الجناحين داعيا

٩. و همسك ألهاني فما بت سامعا
 لحون إله الشر أو بت واعيا

١٠. و قيثارتي ما شأنها و أناملي
 بشعرك باتت عابثات لواهيا

١١. ألا يتسنى يا ابنة الحب ساعة
 لروحي أن ترقى النهود العواريا

١٢. فتلمح من عليائها أفق فتنة
 يوافيه إشعاع من الحب زاهيا

١٣. سأهتف بالأشعار إما رأيته
 و أستقبل الإلهام سهلا مواتيا

١٤. متى حومت في أفق ثغرك قبلة
 يصعدها ثغري فقد زال ما بيا

١٥. و عدت لرب الشعر جذلان سامعا
 حفيف جناحيه ينادي خياليا