Feedback

طرف التصور في غرامك جامح

طرف التصور في غرامك جامح

والى جمالك كل طرف طامح

يا من جفاني بعد ان سلب النهى

مني فليت الوجد بعدك بارح

غادر على قريحة اهدى بها

مدحا إلى من يرتجيه المادح

من في المعالي والمكارم راغب

ولكل سؤدد رتبة هو صالح

وبكل عزم صادق متثبت

ولكل وجه فضيلة هو جانح

في بيت مال المسلمين مناقش

وبمال راحته الحلال مسامح

شهم يطوع لحزمه وثباته

من شارد الآراء ما هو جامح

كل اطلاب ان يمر بباله

ويرم نداه سانح لا بارح

ما راز منه الفكر مثقل مشكل

الا وخف وما رآه الراجح

حسن الخلائق والسريرة دابه

بر الخلائق والفعال الواضح

لم يغض عن حق لرب الناس او

للناس مهما تعترضه مصالح

ومتى يشاوره العزيز بنص ما

هو منزل فهو المشير الناصح

هذا الوزير المستعز بمجده

غاد يجيد له المديح ورائح

اياه يشكر في العشية سارب

وعليه يثنى في الضحية سارح

لا يستر ادلهما ليل بره

والمسك مهما تكتتمه فائح

ان يحو حضرته الندى ففكره

في وجه كل صنيعة هو سائح

اوان يكن بالقرب يسمع صوته

فالصيت منه حيث تنزح نازح

هذا الذي نشرت حلاه صحائف

وبه لغات الاعجمين فصائح

ذو همة تقتد كل ملمة

ولها تقاد مطامع ومطامح

لا فخر الا لامرء نفع الورى

ولن على حفظ الحقوق يكافح

اما السعيد فكم راينا من له

سعد ويا للشؤم سعد الذابح

روحي الفداء لمن يزيل ظلامة

واذا استميح يقال نعم المائح

هذا الذي في مدحه انا شاعر

ويذكر ما قد ضل عنه نائح

وابيك ان العز ليس يناله

الا همام في المعالي شائح

واذا امرء خطب الرئاسة فليكن

منه لجلوتها مجد كادح

ان الوزارة ليس يصلح شانها

الا بمن هو للخطوب مصافح

ويبيت يعمل فكره في الملك لا

في ان يسامره خليع مازح

ان الكريم هو الذي حمل الاذى

عن قومه لا من تقل ضوابح

او من اذا امسى شكا الم الهوى

فاتت تمرضه رداح بادح

المرء مذكور بحسن صنيعهذ

وله بذا التعريف قول شارح

فمتى يغب فكأنما هو حاضر

واذا نأى فكأنما هو لائح

من يكتسب دعوات مظلوم على

خسران لذته فذاك الرابح

اني رأيت الناس اوفرهم حجا

للخيرلا مستبق وذاك الناجح

لو لم يكن لله سر غامض

في الخلق مما لم تبنه قرائح

لم يرعهم الا حكيم عادل

ومن الاماني غير ما هو تائح

جهل الظلوم مراد خالقنا بذا

فطغا ولم يكبح هواه كابح

في ارض مصر عزيزها ووزيره

بران قد فسحا وبحر سافح

كل على نفع الرعية قد جرى

طبعا وكل بالمكارم طافح

ابقاهما المولى بعز دائم

ما صاح فوق الايك طير صادح