١. أَجزَّارَ بابِ الشَّامِ كيفَ وجدْتَني
وأنتَ جَزورٌ بين نابي ومِخْلَبي
٢. أراكَ انتهبْتَ الشِّعرَ ثم خَبَأْتَهُ
عن الناسِ فِعلَ الخائفِ المُترقِّبِ
٣. تباعدْتَ عن باقورةِ الشِّعرِ بالمُدى
إليه فلم تَحْرَجْ ولم تَتَحوَّبِ
٤. ولمّا جرى الحُذَّاقُ في ضوءِ صُبْحِه
تَعَّثْرتَ منه في ضَبابِةِ غَيهَبِ
٥. جريْتَ من الإيجازِ أقربَ مَسلَكٍ
ومن ذَهَبِ الألفاظِ أحسنَ مذهبِ
٦. وتَزعَمُ أنَّ الشِّعرَ عندكَ أعرَبتْ
محاسنُه عن ناطقٍ منك مُعرِبِ
٧. فما بالُ شعرِ الناسِ ملءَ عيونِنا
وشعرُك في الأشعارِ عنقاءُ مُغرِبِ