Feedback

أرى شكر أهل الفضل فرضاً موكدا

أرى شكر أهل الفضل فرضاً موكدا

كجودت باشا ذي المحامد أحمدا

هو الأكرم الدستور آصف عصره

سمير المعالي ذو المعارف والهدا

وكيل أمير المؤمنين أمينه

وذلك يكفيه فخاراً وسؤددا

وزير احب العلم مذ كان يافعاً

فكان له يسعى دواماً ليسعدا

فحاز بجد منه ما هو نافع

فاحر به مولى السعادة أمجدا

ونيل العلا بالعلم حق لانه

طريق لمن رام السيادة والجدا

وقد قلدته الدولة المنصب الذي

يليق به فالعدل فيه تشيدا

فاعطى بما يدري السياسة حقها

فكانت له فيها الرئاسة مسندا

لدولته الغراء فخر بمثله

لان له فضلاً به تشهد العدا

تمرن في اعمالها فهو لم يجئ

بما فيه نقصان ولا عمل سدا

ولم يخش في الاحكام لومة لائم

ولكنه يخشى الاله تعبدا

فسيرته بين الورى عمرية

فبالعمرين العادلين قد اقتدا

وقد كان في احكامه تابع الهدى

وما لاكتساب السحت بالجور اخلدا

له همة في كل خطب علية

ورأي سديد حيثما مشكل بدا

رحيم بمن قدا جاءه بسكينة

ولكنه قاس على من تمردا

كريم فلا تشقى به جلساؤه

ولكن لهم اضحى معيناً ومسعدا

جليل جميل الذكر في كل موطن

خليل لمن أمسى إلى الحق مرشدا

فيألف ارباب المكارم والتقى

ويأنف من أهل المكاره والردا

مهابته قد شابها بتواضع

وشاب وقاراً فيه بالحلم والندا

فدام بأوصاف الكمال مجملاً

ليبقى له حسن الثناء مؤبدا

ولا برحت احبابه

بمسرة ولا زال بالحق المبين مؤدا