Feedback

نقطا ابن المزن روضات الحمى

نقطا ابن المزن روضات الحمى

باللآلي وبرود السندس

فغدت في بهجة تحكي الدما

حين تجلى في ليالي العرس

وغدت اغصانها زهوا تميد

بقدود كالأماليد الحسان

وعليها زهرها الزاهي النضيد

كعقود واكاليل الجمان

وبدا المنثور في نظم فريد

وبه الورق تغنت كالقيان

وبها ثغر الاقاح ابتسما

إذ رأى رقص الغصون الميس

انما النمام لما نمنما

حدقت فيه عيون النرجس

يا له مغنى عن الواشي خلا

ما عدا رياه تسري بالنسيم

وبه غرس الأماني قد حلا

كتهاني عرس ذي القدر الفخيم

هو من بالاصل والفضل علا

وتسامى واسمه عبد الرحيم

بدر علم فيه اضحى علماً

وكذا بدر الطريق الاقدس

فلذا لقب بدران كما

بصفات المجد والجد كسي

اشرقت شمس سعود في حماه

مع يمن وسرورٍ وصفا

لا تزل فيه باقبال وجاه

ويرى منه البنين اللطفا

نائلاً من ربه كل مناه

بالغنى والرغد دوماً والرفا

مشرقاً كالبدر في افق السما

حائزاً كل الهنا والانس

مستظلاً بابيه من سما

بالمعالي للمقام الانفس

من به جاءت تهنيه الأنام

بثناء ودعاءٍ ومديح

وتحييه بنثر ونظام من

من بديع وبليغ وفصيح

لائق ما قيل في ذاك المقام

والذي قد قيل فيه بالصحيح

حلية المنبر كل منهما

وكذا في الذكر زين المجلس

نسل اسلاف فخام كرما

طاهري النفس زكيي النفس

ولذا جئت اهنيه انا

وكذا اخوته الغر الكرام

لا يزالون بعز وهنا

ويدومون جميعاً بانتظام

ويرى كل سعيداً محسنا

فيخالون بدوراً بالتمام

تأتيهم بنظم تمما

بوشاح محكم اندلسي

وله يختم تاريخ بما

جمعا بدران وقت العرس