١. غريبٌ أنا ! أم زماني غريبُ ؟!
وحيّرَ فكري السؤالُ العجيبُ !
٢. غريبٌ ! وكيفَ ! وكلُّ شعـاعٍ
سرى في السماء ، لعيني قريبُ
٣. غريبٌ ! وكيف ! وكلُّ جمـالٍ
بهذا الوجـودِ ، لقلبي حبيبُ
٤. وكيف أكون غريباً و حولي
حبورٌ ، ونورٌ ، ولحنٌ ، وطيبُ
٥. غريبٌ وكيف ! وحولي صِحابٌ
كرام السجايا .. وحولي قلوبُ
٦. وعندي رجاءٌ .. وفوقي سماءٌ
تُظلّ ، وشعرٌ و فكرٌ خصيبُ
٧. وكيف أكون غريباً ! وشمسي
أقامت بطول المدى لا تغيبُ
٨. وكلُّ البرايا معي ساجـداتٌ
لِـربّي نُلبـّي ... له نستجيبُ
٩. فذرّاتُ هـذا الوجـودِ تلبّي
وأسمعُـها ، لو تَشِـفُّ الغيوبُ
١٠. تسبّحُ سـرّاً ، بغير ذنـوبٍ
أسبِّح جهراً ، وكُلّي ذنوبُ !
١١. غريبٌ ! وكيف ! وهذي سبيلي
وغيري هوى ، ضيَّعَتْهُ الدروبُ
١٢. وكيف ! ودربي ابتداهُ الرسولُ
يقود القلوبَ ، فتحيا القلوبُ
١٣. أنا إنْ سجدتُ أناجي إلهي
فؤادي يطيبُ ، وروحي تذوبُ
١٤. أعيش بظلِّ النجـاوى سعيداً
فأدعو ، وأدعو ، وربّي يُجيبُ
١٥. وربي قريبٌ ، قريبٌ ، قريبُ
فكيف يُقـال : بأني غريبُ ؟!