Feedback

بذاك الغراب استطار الوحى

١. بذاك الغراب استطار الوحى
وفطرقل نحو أخيل عدا

٢. تساقط عيناه دمعاً سخيناً
كأسحم ماءٍ بصخرٍ جرى

٣. فهزت أخيل لرؤته
عواطف رفقٍ وفرط أسى

٤. فمال إليه وقال إذاً
أفطرقل قل لي علام الشجى

٥. شهقت كطفٍ جرت تسرع
ومن دونها أمها تهرع

٦. فتعلق في ذيلٍ أثوابها
ومقلتها صبباً تهمع

٧. وترسل طرفاً بليلاً إليها
عساه بذلتها يشفع

٨. وتجذبها وهي ضارعةٌ
لتحملها فتكف البكا

٩. أعندك من إفثيا خبر
له قومنا وأنا نذعر

١٠. فإن منتيوس ما زال حيّاً
بذلك قد أنبا الأثر

١١. وفيلا كذا بمرامده
عزيزٌ وإمرته ائتمروا

١٢. همامان لا شك موتهما
بلاءٌ علينا وأي بلا

١٣. أم انتابك البث حزناً على
لفيف الأخاءة مذ فشلا

١٤. تجاه عمارتهم جيشهم
جزاء مظالمه خذلا

١٥. فبح بحقي ضميرك لي
أحط بالذي رمته عجلا

١٦. فقال وصعد أنفاسه
أجل يا أشد قروم الورى

١٧. دع الكيد فالخطب جل وقد
تدفع نقع جراح العمد

١٨. ذيوميذ أقعده دمه
وأوذيس رب الطعان قعد

١٩. وأتريذ ألمه جرحه
كذاك أريفيل ألقى العدد

٢٠. أحاطت بهم بسفائنهم
لضمد الجراح خيار الإسى

٢١. وأنت على الكيد صلد الفؤاد
فلا كان لي قط هذا العناد

٢٢. أيا فاسد الباس قل لي لمن
تعد اشتداد البؤس الشداد

٢٣. إذا لم تزح عن لفيف الأخاء
عميم البلاء بيوم الطراد

٢٤. فلالا فما أنت من بشرٍ
ولست ابن فيلا الفوارس لا

٢٥. وثيتس ليست بأمك أصلا
بل اخترت في لجة البحر أصلا

٢٦. ومن كبد الخر كنت وليداً
لأن فؤادك كالصخر فعلا

٢٧. فإما خشيت المقادير فيما
روت لك أمك عن زفس نقلا

٢٨. فبي فابعثن وفي إمرتي
لفيف المرامد أسد الشرى

٢٩. عسى بسلاحك إن أقبل
يخالوك وافيتهم تصطلي

٣٠. فينجو الإخاء وطروادةٌ
تفر وكربتنا تنجلي

٣١. ونكتسح القوم نكسأهم
لإليون بالبيض والأسل

٣٢. فإنا وليس بنا من عياءٍ
نبدد جيشاً رماه العيا

٣٣. لتلك أمانيه عن دفع نفس
إلى الحتف ساقته في يوم بؤس

٣٤. فإن أخيل وقل له
أفطر قل حدسك ليس يحدسي

٣٥. فلست لأخشى المقادير فيما
روت لي أمي عن حكم زفس

٣٦. ولكن بي غصةً حرقت
فؤادي الكليم بحر اللظى

٣٧. وما زلت ألهب منذ انتصب
زعيم السرى وفتاتي اغتصب

٣٨. وما هو إلا قريني مقاماً
وما هي الأجزاء النصب

٣٩. حباءٌ حباني الأراغس لما
فتحت البلاد ونالوا الأرب

٤٠. وأتريذ معتسفاً رامها
كأني دخيلٌ بذاك الحما

٤١. ولكن لنغض عن الغابر
ونله بموقفنا الحاضر

٤٢. فإني وإن كنت آليت قبلاً
بأن لا ألين إلى الآخر

٤٣. إلى أن تحيط بفلك العدى
وتبدو لدي ظبا الباتر

٤٤. فما كان للمرء مهما التظى
بأن يكمن الغيظ طول المدى

٤٥. فقم بسلاحي وسر بالمرامد
فقد أدرك الفلك جيش الطرواد

٤٦. وبالثغر قد حصروا قومنا
فضاق عليهم مجال المجاهد

٤٧. وإليون خلفهم اندفعت
كأن لها النصر ألقى المقالد

٤٨. وما لقيت بطلائعهم
تريكة آخيل تلقي السنا

٤٩. فلو أن أتريذ لم يعتسف
لما خلت جيش العداة يقف

٥٠. وولوا وصرعى كتائبهم
ببطن حفائرنا ترتجف

٥١. وهاهم أحاطوا بدرعنا
وعنهم ذيوميذ عنفاً صرف

٥٢. وليس براحته عاملٌ
يهيج احتداماً لدفع الأذى

٥٣. وليس لأتريذ من قبح نطق
به نفثات الخبائث يلقي

٥٤. ولكن لهكطور صوتٍ دوى
يشق الفضاء بغربٍ وشرق

٥٥. وقد فاز بالنصر أعداؤنا
وضجوا وعجوا ونادوا بسبق

٥٦. فكر وق الفلك من نارهم
لنبلغنا الوطن المترجي

٥٧. لأمري ائتمر ومرامي أجر
فتحرز لي كل مجدٍ وفخر

٥٨. وتحمل لي بالجلال فتاتي
على تحفٍ ونفائس غرِّ

٥٩. عن الفلك صد العدو وعد
ولو زفس أولاك أعظم نصر

٦٠. ولا تندفع في العدى مفردا
فتبخس قدري بين الورى

٦١. ولا يدفعنك طيش القتال
لإليون بالجيش تحت النبال

٦٢. فرب إلاهٍ ولي العداة
كفيبوس أخلى الألمب وصال

٦٣. إذاً حالما الأمن تضمنه
لأسطولنا وتصد الرجال

٦٤. فعد ودع الحرب يضرمها
سواك وبادر إلي هنا

٦٥. أيا زفس رب العلى يا أثينا
وفيبوساً السادة الأعظمينا

٦٦. أبيدوا الطرواد فوق الأخا
ءة يفنو برمتهم صاغرينا

٦٧. ولا يبق حيّاً سوانا بإليو
ن نخلوود كأندك الحصونا

٦٨. فذاك حديثهما ها هنا
وثمة عزم أياس ارتخى

٦٩. توالت عليه طعان العدى
وزفس قوى بأسه بددا

٧٠. وفوق تريكته انهملت
نبالهم شاسعات الصدى

٧١. ويسراه بالجوب قائمةٌ
يكاد من العي يلوي يدا

٧٢. وما كل جيش العدى بقناه
بدافعه عنهم القهقري

٧٣. وفوق جوارحه العرق
من الجهد كالسيل يندفق

٧٤. فشق تردد أنفاسه
عليه وقد كاد يختنق

٧٥. وسيم على أزمةٍ أزمةً
وزاد على القلق القلق

٧٦. ألا ليت شعري كيف الأوار
علا الفلك فلن قيان العلى

٧٧. لآياس هكطور جرياً جرى
وعامله بالحسام برى

٧٨. فأهوى السنان بثعلبه
يصل صليلاً لوجه الثرى

٧٩. فبات أياس بعودٍ ضئيلٍ
وفي سخط آل العلى شعرا

٨٠. وقد خال زفس برى دونه
عماد القتال لنصر العدى

٨١. لذاك التوى عن مرامي الظبا
وبالفلك أورى العدى اللهبا

٨٢. بكل الغراب السعير فشا
وفي سطح وجهته نشبا

٨٣. فصاح أخيل لذا لاطماً
بكفيه فخذيه مضطربا

٨٤. بدار أفطرقل يا فرع زفسٍ
بدار أيا فارساً قد سما

٨٥. أرى الفلك بالنار تلتهب
وأعداؤنا جملةً وثبوا

٨٦. فوا لهفي هل ينالونها
ويمنع في وجهنا الهرب

٨٧. فقم بسلاحي إذاً ريثما
أعبي كتائبنا واذهبوا

٨٨. فقطر قل شك بزاهي سلاح
ببراق فولاذه قد أضا

٨٩. فأوثق خفين بالقدمين
بساقيه شدت عرى من لجين

٩٠. وألقى على صدره لأمةً
لآخيل رواعة الفيلقين

٩١. وجنته تلك ذات الوابال
تناولها ثم فيها اكتمى

٩٢. وتلك التركية والعذبات
تطير بقونسها سابحات

٩٣. رماها على ثبت هامته
تذل لرؤيتها العزمات

٩٤. وقام على ثبت هامته
بذل لرؤيتها العزمات

٩٥. وقام يهز قنيّاً ثقالاً
تخفُّ عليه لدى الأزمات

٩٦. كذا غير صلد قناة أخيل
جميع سلاح أخيل حوى

٩٧. فما كان في القوم غير أخيل
فتىً ذلك الرمح منهم يجيل

٩٨. وعامله زانةٌ قطعت
بقنة فليون عوداً ثقيل

٩٩. وخيرون أهدى لفيلا سلاحاً
على رقبات العداة وبيل

١٠٠. ومذ شك فطرفل أفطمذاً
لشد الجياد سريعاً دعا

١٠١. فتىً كان يوم انتياب الشدد
وليّاً وفيّاً له وسند

١٠٢. وما كان يرعى فتىً مثله
من الصيد بعد ابن فيلا أحد

١٠٣. فهب لزنثس يقرنه
بباليس ببهي العدد

١٠٤. جوادان عنقاء أمهما
وقد عليقت من نسيم الهوا

١٠٥. نعم تلك فوذرغةٌ وهي تسعى
على ضفة الأقيانس ترعى

١٠٦. كذا حملت والجوادان شبا
كعاصفة الريح جرياً وطبعا

١٠٧. وللنير شد فداس الذي
أخيل بإيتينٍ نال سفعا

١٠٨. جوادٌ وإن كان رهن الردى
فجري جياد الخلود جرى

١٠٩. وبالخيم طار أخيل وصاح
يعبي مرامده للكفاح

١١٠. فهبوا كسرب الذئاب الكوا
سر يدفعه البأس دفع الرياح

١١١. تمزق فوق الذرى إيلا
وأفواهها داميات الصفاح

١١٢. وتنضم جيشاً جرى والغاً
بسلط اللسان بماءٍ حلا

١١٣. فتنبذ في الماء تلك الدما
وتروي ولا ترتخي همما

١١٤. وكذا حول فطرقل كبارهم
لفيفهم دار وانتظما

١١٥. وبينهم خل زفس أخيل
يحضُّ الكماة حماة الحما

١١٦. بخمسين فلكاً أتى بهم
بخمسين كل غرابٍ أتى

١١٧. بخمسة صيدٍ بهم وثقا
بإمرته كفل الفيلقا

١١٨. فأولى جرائدهم نظمت
بإمرة مينستيوس اللقا

١١٩. هو ابن لجدول إسفر خيوس ال
ذي كان من زفسٍ انبثقا

١٢٠. ولكنما أمه فولدورا ال
جميلة وابنة فيلا النهى

١٢١. ومن بعد ذاك الإلاه بغاها
بروس بن فيريرسٍ وحباها

١٢٢. فكانت له علناً زوجة
وشاع بأن فتاه فتاها

١٢٣. وثانية الفرق انتظمت
لأفدور من جل بأساً وجاها

١٢٤. هو ابن فليميلة ابنة فيلا
س من ولدته بشرخ الصبا

١٢٥. بديعة حسنٍ بمغنى الطرب
بها هرمسٌ بالغرام التهب

١٢٦. رآها تغني وترقص بين ال
عذارى لدى ذات قوس الذهب

١٢٧. فقاتل أرغوص هام بها
وفي ذروة القصر فيها احتجب

١٢٨. وأولدها ولداً نابغاً
إذا ما عدا وإذا ما رمى

١٢٩. ولما تبدى لشمس النهار
وثم إليثيةٌ بانتظار

١٣٠. إخكليس أكطور أنزلها
بمنزله بأجل شعار

١٣١. وفي حجر فيلاس ظل الغلام
يشب ربيباً عزيز المنار

١٣٢. وثالثة الفرق اجتمعت
لفيسندر بن ممال الفتى

١٣٣. فتىً لم يفقه بهز القنا
بهم غير فطرقل إن طعنا

١٣٤. وفينكس رابع قوادهم
هو الفارس الشيخ إلف العنا

١٣٥. وخامسهم القميذ بن الرفي
س من عاديات الوغى امحنا

١٣٦. كذلك آخيل كتبهم
وصاح يثبتهم للوغى

١٣٧. مرامدة ادكروا كم على
عداكم صديد الوعيد علا

١٣٨. فكلكم عاذلي كلما
حنقت وكلٌّ قلى وتلا

١٣٩. أيا ظالماً يا ابن فيلا فأم
ك قد أرضت مرةً وقلا

١٤٠. تصلبت لبّاً وقسراً حجرت
رفاقك عن أشرف الملتقى

١٤١. هلم بنا للديار وإلا
فماذا التحامل حقداً وغلا

١٤٢. لتلك أقاويلكم جملةً
فدونكم جذوة الحرب تصلى

١٤٣. وتلك أمانيكم فليكر
إليها الذي كان للكر أهلا

١٤٤. فهبوا ولبوا مليكهم
كتائب رصت كرص البنا

١٤٥. كصخرٍ بصخرٍ قد اتصلا
بحائط دارٍ سمت للعلى

١٤٦. وأحكم بناؤها رصفها
فليست تبالي بنوءٍ ولا

١٤٧. كذاك تألب جيشهم
قود لاصق البطل البطلا

١٤٨. وبالخوذة الخوذة اشتبكت
وفوق المجن المجن انحنى

١٤٩. بهبتهم عذبات القوانس
تلاقت تموج بهام القوامس

١٥٠. وفطرقل شك وأفطمذٌ
وقد برز الإلتقاء الدراهس

١٥١. همامان همهما واحدٌ
نكال العدو بصدر الفوارس

١٥٢. وأما أخيل فلما استتم اِن
تظامهم للخيام انثنى

١٥٣. هناك غطاء خزانته
أماط يؤج ببهجته

١٥٤. فتلك الخزانة قد أتخفته
بها أمه يوم غزوته

١٥٥. وقد شحنتها بأرديةٍ
تصد الهواء بهبته

١٥٦. وأكسيةٍ وطنافس غرٍّ
تشوق برؤيتها من رأى

١٥٧. فأخرج كوباً بديعاً سناه
به ليس يشرب خمراً سواه

١٥٨. لزفس به الراح ترفع صرفاً
وتهرق من دون كل إلاه

١٥٩. بنار الكباريت طهره
وغمسه بنقي المياه

١٦٠. ومن بعد غسل يديه به الخم
ر سوداء صب بكل اعتنا

١٦١. وبين السرى قام يرفعه
ويعلو لزفس تضرعه

١٦٢. يشير بعينيه نحو السماء
وزفس يراه ويسمعه

١٦٣. أيا زفس رب الددون ومولى ال
فلاسج من بان مربعه

١٦٤. وياملكاً بددونة حيث از
مهر على القوم قر الشتا

١٦٥. وحيث سرى السلة السهد
رواتك من حولك احتشدوا

١٦٦. فلم يغسلوا لهم قدماً
وغير الثرى ما لهم مرقد

١٦٧. دعوتك قبلاً فأعززتني
بذل الأخاء وقد جهدوا

١٦٨. ألا فاستجبني أيضاً ولا
تخيبنني يا سميع الدعا

١٦٩. فها أنا ما بين فلكي مقيم
فيزمع فطرقل خلي الحميم

١٧٠. يقود مرامدتي للوغى
فخوله نصراً أزفس العظيم

١٧١. وصلبه لبّاً فيعلم هكطو
ر هل هو كفؤٌ لرغم الغريم

١٧٢. وهل لا يكر ويبطش إلا
إذا ما وراء أخيل انبرى

١٧٣. وشدده حتى إذا ما انتصر
وعن موقف الفلك زال الخطر

١٧٤. يأوب إلي هنا سالماً
بعسكره وسلاحي الأغر

١٧٥. لزفس دعاء أخيل رقى
وزفس وعى جابراً وكسر

١٧٦. فخول فطرقل صون الخلايا
وأما سلامته فأبى

١٧٧. وأما أخيل فمذ أكملا
فروض عبادته قفلا

١٧٨. بموضعه الكوب أودع ثم
إلى باب خيمته أقبلا

١٧٩. وظل هنالك مرتقباً
منازلة الجحفل الجحفلا

١٨٠. وقطرقل والجيش منتظمٌ
بإمرته للكفاح مشى

١٨١. كأنهم الدبر ثار يمور
وخشرمه بسبيل العبور

١٨٢. وثمة ولدٌ تحثحثه
فيبعث منتشراً بالشرور

١٨٣. يمر على جهله عابرٌ
فيدفعه فعليه يثور

١٨٤. يذب عن البيض مستبسلاً
حديد الحمات شديد القوى

١٨٥. سرى المرمدون بشدتهم
كذا انبعثوا من عمارتهم

١٨٦. وفطرقل يصرخ مذ أقبلوا
يعج الفضاء بضجتهم

١٨٧. مراميد ليس لقوم أخيل
بأن ينثنوا عن عزيمتهم

١٨٨. علينا ونحن سراه بأن
نجل أجل فتىً بالسرى

١٨٩. ليعلم أتريذ ما اجترحا
بحط أشد قروم الوحى

١٩٠. فهاجت لذاك حميتهم
وكلهم للقا طمحا

١٩١. وكروا وصاحوا وصيحتهم
صداح بفلكهم صدحا

١٩٢. وفطرقل يزهو وأفطمذٌ
بصدرهم ببهي الحلى

١٩٣. فخار الطراودُ وارتعبوا
لمنظر فطرقل واضطربوا

١٩٤. وخالوا أخيل ارعوى مقبلاً
عليهم وقد فاته الغضب

١٩٥. فكلهم التاع مستشرفاً
يرى كيف ينجو به الهرب

١٩٦. ومعظهم عج حيث غراب
فروطسلاس الأبي رسا

١٩٧. هنالك فطرقل حث خطاه
وأرسل يقذف صلد القناه

١٩٨. فأدرك بالكتف فيرخم مولى ال
فيونة صيد الجياد العتاه

١٩٩. بهم من أميدون من جد أكسي
يس خف معتصماً بقواه

٢٠٠. فخر وخارت كتائبه
وولوا شتاتاً بعرض الفلا

٢٠١. مقابسهم غادروا بالتهاب
وقد لهمت نصف ذاك الغراب

٢٠٢. ففطرقل أخمدما والعدى
تبدد شملهم باصطخاب

٢٠٣. وهب الأخاء بتلك الخلايا
وهدة نعرتهم للسحاب

٢٠٤. عن الفلك شت العدو وقد
بدا فرجٌ بعد طول العنا

٢٠٥. كأن مثير الصواعق بدد
سحاباً به شامخ الطود يربد

٢٠٦. فتبدو الضواحي وشم الرواسي
وبطن الوهاد ونجٌ وفدفد

٢٠٧. وينفتح الجو والنور يلقي
بلب الرقيع شعاعاً توقد

٢٠٨. ولكنما الحرب ما بلغت
بشدتها غياة المنتهى

٢٠٩. فطروادةً ساق حكم اضطرار
فغادرت الفلك تبغي الفرار

٢١٠. وظلت تذود وفي إثرها
على كل قرمٍ عميدٌ أغار

٢١١. وفطرقل في صدر جند الأخاء
على عرليق السنان أطار

٢١٢. فأنفذ في حقه والجاً
إلى العظم فانقض فوق الثرى

٢١٣. ور ثواس برمح منيل
وعن صدره الجوب كان أميل

٢١٤. وأمفقل رام مجيس ولكن
مجيس تلقى برمحٍ صقيل

٢١٥. فبتت قلب شظيته
فخر غضيض الجفون قتيل

٢١٦. وأنطيلخٌ شق خصر أتمني
يساً فلدى قدميه التوى

٢١٧. فحرق ماريس موت أخيه
فخف لجثته ليقيه

٢١٨. وقد كاد يطعن أنطيلخاً
ولكن بدا ترسميذ يليه

٢١٩. فبادر عانقه بسنانٍ
فرى اللحم والعظم ينفذ فيه

٢٢٠. فخر وصل بشكته
وعينيه غشى ظلام الردى

٢٢١. كلا الأخوين رمى الأخوان
فمن ولد نسطور ذي الفضل ذان

٢٢٢. وذانك فرعاً أميسودر
سليل خميرة هول الزمان

٢٢٣. حليفاً وداد لسرفيذنٍ
وشهمان قرمان يوم الطعان

٢٢٤. هما لأريبا كذا انحدرا
وقد غادرا قرع صم القنا

٢٢٥. كذاك أياس بن ويلوس كر
إذا إقليوبول حيّاً ظهر

٢٢٦. تربك يبغي الفرار فوافي
أياس بماضي غرارٍ أغر

٢٢٧. فواراه في جيده ففراه
وأخرج يلهب والقرم خر

٢٢٨. وليقون رام فنيلا وكلٌّ
رمى وكلا العاملين نبا

٢٢٩. فكرا وكلٌّ براحته
حسامٌ فخفَّ بضربته

٢٣٠. فعامل ذاك أصاب التري
كة فانقض من كعب قبضته

٢٣١. ولكن فنيلا فرى الجيد والرأ
س علق يهوي بجلدته

٢٣٢. فغادره نور مقلته
وفوق الحضيض صريعاً هوى

٢٣٣. ومريون مذ أقبل السهل ينهب
أكاماس أدرك إذ هم يركب

٢٣٤. فألقى بعاتقه طعنةً
فجندل عن طرفه النور يحجب

٢٣٥. وإيذومنٌ إرماس أصاب
بفيه وفيه السرية غيب

٢٣٦. فشققت العظم تحت الدماغ
وأسنانه قلقت في اللثى

٢٣٧. فمن منخريه النجيع تفجر
ومن فيه والطرف بالدم محمر

٢٣٨. ومن فوقه الموت ألقى سحاباً
كثيفاً بسترته قد تستر

٢٣٩. وجيش الطرواد ولى شتاتاً
وقد فاته البأس والذب والكر

٢٤٠. وإثرهم انقض جند الأخاء
وكل زعيمٍ زعيماً فرى

٢٤١. كسرب ذئابٍ بشم الجبال
قد انقض يبغي قطيع السخال

٢٤٢. وقد فرقته الرعاة بجهلٍ
فيدهمه بفسيح المجال

٢٤٣. ويبطش فيه يمزقه
وليس له مهجةٌ للنضال

٢٤٤. فذا شأنهم وأياس حشاه
لإدراك هكطور فيه التظى

٢٤٥. ولكن هكطور وهو الهمام
وقد حنكته ضروب الصدام

٢٤٦. أصاخ بسترة جنته
لقرع القنا وهزير السهام

٢٤٧. وقد شهد النصر رجحانه
لقوم العداة فهام وحام

٢٤٨. تثبت يفكر في صحبه
يروم لهم نجوةً ترتجى

٢٤٩. فمن موقف الفلك بالعنف ثار
هديد الوغى وصديد الفرار

٢٥٠. كما اندفع الغيم بالجو في يو
م صحوٍ به زفس نوءاً أطار

٢٥١. وفيلق إليون قد فر حتى ال
حفير بغير هدىً وقرار

٢٥٢. بهكطورهم جمحت جرده
فألقته عنهم بعيد المدى

٢٥٣. وبينهم بات ذاك الحفير
لهم حاجزاً حثيث المسير

٢٥٤. فكم من عجالٍ به سحقت
وقد غادرتها الجياد تطير

٢٥٥. وفطرقل ينخي كتائبه
لسحق جيوش العدى ويغير

٢٥٦. فولوا بعرض الفلا شرداً
وقد ولولوا والفؤادُ وهى

٢٥٧. فعج عجاجهم للسحاب
وفطرقل يطلب لب العباب

٢٥٨. فكم فارسٍ بات تحت العجال
وقد خر يخفق فوق التراب

٢٥٩. وكم فرسٍ غادر المركبات
تخب ووجهة إليون آب

٢٦٠. ولم تكن جرد أخيل لتعبا
بذاك الحفير العميق الهوى

٢٦١. تعددته كالبرق رامحةٌ
من الجرف للجرف سابحةً

٢٦٢. سلاهب خلدٍ بنو الخلد كانت
لفيلا الفوارس مانحةً

٢٦٣. ومهجة فطرقل ما لبثت
لإدراك هكطور طامحةً

٢٦٤. ولكن هكطور والخيل شطت
به جامحات الصدور نأى

٢٦٥. وخيلهم وهي منطقه
تغير وتصهل مندفقه

٢٦٦. كأن الغيوم بيوم خريفٍ
بنوءٍ على الأرض منطبقه

٢٦٧. فيهمر زفس السيول انتقاماً
من الخلق إذ تنبذ الشفقه

٢٦٨. وتقضي القضاة بمجلسها
ولا قسط في حكمها والقضا

٢٦٩. وقد فاتها حمقاً أن تهاب
بني الخلد إن نهضت للعقاب

٢٧٠. فتطغى مجاري المياه وتطمو الس
سيول وتنقض فوق الهضاب

٢٧١. تغادر شم الجبال زعاباً
إلى البحر يعلو لظهر زعاب

٢٧٢. تعيث وتفسد في الأرض حتى
عنا الناس يصبح طرّاً هبا

٢٧٣. وفطرقل بين الصدو صدر
وساق إلى الفلك تلك الزمر

٢٧٤. على رغمهم دون عودتهم
لإليون حال وأجرى العبر

٢٧٥. وجندهم بين مرسى الخلايا
وسيموسٍ والحصار حصر

٢٧٦. وصال وأو صولته
على أفرنوس الهمام سطا

٢٧٧. بدا صدره تحت جنته
وفطرقل خف بطعنته

٢٧٨. فجندله لا حراك به
وأهوى يصل بشكته

٢٧٩. وثنى بثسطور إينفس لما
تلملم من فوق سدته

٢٨٠. تضعض خوفاً فأرخى العنان
وقطرقل في إثره قد مضى

٢٨١. بصفحة وجنته الرمح ألقى
فغاص وشق النواجذ شقا

٢٨٢. ومن ثمة اجتره بالسنان
عن العرش بالرمح يلصق لصقا

٢٨٣. كما اصطاد بالشص من فوق صخرٍ
فتىً سمك البحر والشص دقا

٢٨٤. فألقاه والرمح يفغر فاه
على وجهه ثم عنه اغتدى

٢٨٥. فإريال ألفى إليه ابتدر
فبادره قاذفً بحجر

٢٨٦. فحل ببطن تريكته
وهامته شق ثم انحدر

٢٨٧. فخر صريعاً ومن حوله ال
حمام مبيد الحياة انتشر

٢٨٨. ومن ثم أتبعه بقرومٍ
على بعضهم بعضهم قد ثوى

٢٨٩. فمنهم إريماس أمفوطروس
وإيفلط إيفيسٌ إيخيوس

٢٩٠. وإطلوفليم فريس كذا
فليميل أرغيسٍ إيبفوس

٢٩١. فلما رأى صبحه سرفذون
بهم لعبت عاديات البؤوس

٢٩٢. تحدم يصرخ في قومه
فواعاركم يا بني ليقيا

٢٩٣. قفوا لا تفروا علام الوجل
فإني أطلب هذا البطل

٢٩٤. لأعلم من ذا الذي عاث فينا
ومنا العديد الوفير قتل

٢٩٥. ترجل يعدو وفطرقل لما
رآه ترجل ثم حمل

٢٩٦. كأنهما عندما اصطدما
عقابان من فوق صخرٍ نتا

٢٩٧. يهبان هبة مظفر
بعقف المخالب والمنسر

٢٩٨. يصران صرصرةً ويشبا
ن من فوق ذيالك الحجر

٢٩٩. وزفس بعزلته راقبٌ
فهاج به الرفق بالبشر

٣٠٠. فقال لهيرا شقيقته
وزوجته آه حل القضا

٣٠١. أرى سرفذون أحب العباد
إلي بعامل فطرقل باد

٣٠٢. ينازع قلبي أمران إما
مواراته عن مجال الجلاد

٣٠٣. وإلقاؤه وهو حيٌّ مفدى
إلى قومه في خصيب البلاد

٣٠٤. وإما السماح بمقتله
فيبلغ فطرقل منه المنى

٣٠٥. فقالت وأي مقالٍ تقول
أيا ابن قرونس قيل القيول

٣٠٦. فتىً من بني الموت حكم الردى
رماه وأنت بجوز الأصول

٣٠٧. فأنفذ مرامك إن رمت لكن
بنو الخلد لا يظهرون القبول

٣٠٨. فدونك مني مقالة حقٍّ
فألق مقالي بسامي الحجى

٣٠٩. إذا سرفذون إلى الأهل حيا
أعدت فآل العلى تتهيا

٣١٠. وتطلب إنقاذ أبنائها
من الحتف مثلك شيئاً فشيا

٣١١. فإن أنت أحيته سمته
على مضض الكيد غيظاً وغيا

٣١٢. فخل حنوك وا أذن إذاً
ففطرقل ينفذ حكماً مضى

٣١٣. فإن غادرته الحياة وباذ
مر الموت فوراً وعذب الرقاد

٣١٤. إلى ليقيا يحملاه سريعاً
لإخوته والصحاب البعاد

٣١٥. فيدفن في اللحد حرّاً كريماً
ونصب الكرام عليه يشاد

٣١٦. فذاك جزاء الأولى جاهدوا
وماتوا كراماً ونعم الجزا

٣١٧. فأذعن زفس لها ثم أمطر على
الأرض طلّاً من الدم أحمر

٣١٨. قياماً بإجلال فرعٍ حبيبٍ
سيردي غريباً وفطرقل يفخر

٣١٩. فكرا وفطرقل ثرسملاً
رمى بالصفاق فمن فوره خر

٣٢٠. تلا سرفذون بسوق الجياد
وكان حليف الصبا المرتضى

٣٢١. وعامله سرفذون قذف
ولكن بكتف فداس وقف

٣٢٢. فخر لوجه الثرى صاهلاً
وقد زفهقت بروحه وارتجف

٣٢٣. فأزعج مصرته الفرسين
فشبا ونيرهما قد قصف

٣٢٤. صرع عنانيهما التف فاستل
ل أفطمذٌ سيفه وانتضى

٣٢٥. وخف وبت رباط الجواد
فعاد لروعهما والطراد

٣٢٦. وعاد الكميان للضرب والطع
ن في حومة الحرب قرمي عناد

٣٢٧. رمى سرفذون مثقفه
فعن كتف فطرقل يسراه حاد

٣٢٨. ولكن فطرق عامله
أطار وما إن أطار سدى

٣٢٩. ففي سرفذون السنان انتشب
على عضل القلب حيث انتصب

٣٣٠. فأهوى يصر أمام العجال
بأسنانه والحضيض اختضب

٣٣١. كملولة أو كصفصافةٍ
وباسقة الأرز فوق الهضب

٣٣٢. بها نفذ الحد في كل وشا
رفلكٍ متين الجذوع برى

٣٣٣. وخر كثورٍ بصدر الصوار
عتا وعليه الغضنفر ثار

٣٣٤. ومن تحت صكة أنيابه
يخور إلى أن ترج القفار

٣٣٥. كذا خر مولى بني ليقيا
ومن كف فطرقل ألفى البوار

٣٣٦. ولكنه بتجلده
علا صوته بجهير الندا

٣٣٧. ألا يغلوكس خير أليف
لذا الحين حين الصدام العنيف

٣٣٨. لئن كنت ذا مهجةٍ وجنانٍ
فلا تصب إلا لقرع السيوف

٣٣٩. أثر بقيول بني ليقيا
لدى سرفذون أوار الحتوف

٣٤٠. وذودن عني وللحرب ألهب
قلوب السرى بسعير الجذى

٣٤١. وإلا وبهم العدى صرعوني
وجندلت في وجه هذي السفين

٣٤٢. سأوريك الدهر خزياً وعاراً
إذا ما العدى شكتي سلبوني

٣٤٣. ومن ثم أخمد أنفاسه
وأغمض عينيه ستر المنون

٣٤٤. وفطرقل داس على صدره
لينتزع العامل الممتهي

٣٤٥. فأخرج يعلق ذاك العضل
بحد السنان وروح البطل

٣٤٦. وهم المرامد في عجلٍ
ليستوقفوا الجرد تحت العجل

٣٤٧. عتاقٌ وغادرها فارسها
فحثحثها للفرار الوجل

٣٤٨. وأما غلوكس فالتاع بثّاً
لذاك الندا وحشاه انفأى

٣٤٩. لقد بسط الكف فوق الذراع
وليس به قوةٌ للدفاع

٣٥٠. فما زال يؤلمه نبل طفقي
لما تسلق فوق القلاع

٣٥١. فألفت يدعو ألون رب الس
سهام ألا رب جد باستماع

٣٥٢. فحيث تكن أنت يبلغك صوت
كئيبٍ تلهف مثلي أنا

٣٥٣. أفي ليقيا كنت أرض اليسار
أم اخترت إليون دار قرار

٣٥٤. فأنت ترى ألمي وجراحي
وسيل دمٍ من ذاعي فار

٣٥٥. تثقل كتفي من هز رمحي
إذا ما علا بالبدار الغبار

٣٥٦. وذا سرفذون العميد ابن زفسٍ
وما صانه زفس ألفى التوى

٣٥٧. فآلامي الآن سكن وخفف
وبأساً أنلني والدم جفف

٣٥٨. لكي استحث بني ليقيا
وحول القتيل الرماح نكثف

٣٥٩. دعا فاستجيب الدعا ومسيل
الدماء على الفور بالجرح أوقف

٣٦٠. وآلامه سكنت وحشاه
ببأسٍ شديدٍ ذكا واصطلى

٣٦١. فمالت به هزة الطرب
لما نال من بلغة الأرب

٣٦٢. بصيد بني ليقيا طاف يستن
هض البهم للذود والطلب

٣٦٣. وبين الطرواد جال فمال
لفوليدماس الهمام الأبي

٣٦٤. وأنياس ألفى فحث وخف
إلى آغنور الفتى المجتبى

٣٦٥. وهكطور وافى بقلب الحديد
يؤج فصاح بصوتٍ شديد

٣٦٦. أشأنك هكطور عن حلفا
ئك تغضي وصيد سراهم تبيد

٣٦٧. بحبك قد هلكوا وعداهم
عن الأهل والدار بون بعيد

٣٦٨. فذا سرفذون المليك الذي
حوى البأس والعدل غضا ذوى

٣٦٩. أريس براحة فطرقل قد
رماه وحرقنا بالكمد

٣٧٠. أما ما كررتم وقلبكم ال
تياعاً بحر الأوار اتقد

٣٧١. ألا ما خشيتم أن المرا
مد ينتزعون زهي العدد

٣٧٢. ويولونه الذل منا انتقاماً
لبهمٍ أبدنا بغر الظبا

٣٧٣. فهد الطراود ذاكي اللهف
على سرفدون وفاض الأسف

٣٧٤. فقد كان وهو دخيلٌ بهم
لهم منعةً من عوادي التلف

٣٧٥. مشى إثره البهم جيشاً وليس
له بهم شبهٌ أو خلف

٣٧٦. فهاجوا وهكطور في صدرهم
تحدم غيظاً يحدث الخطى

٣٧٧. ولكن فطرقل بين الأخاء
عدا يستحثهم للقاء

٣٧٨. وأقبل يدعو الأياسين لكن
فؤاد الأياسين يذكو اصطلاء

٣٧٩. ألا الآن دونكما الذود مذ كن
تما خبر كل قروم البلاء

٣٨٠. فذا سرفذون الفتى من إلى ال
معاقل قبل الجميع رقى

٣٨١. عسى أن نفوز بجثته
نجردها لمذلته

٣٨٢. ونفري بحد الغرار الأولى
بذبون من جند عصبته

٣٨٣. فهبا ومن كل صوب تكش
شف جيشٌ يجيش بهمته

٣٨٤. وحول القتيل اصطدام عنيفٌ
وعجٌّ مخيفٌ وصل الشبا

٣٨٥. بنو ليقيا ولفيف الطراود
وجند الأخاء وجيش المرامد

٣٨٦. جميعهم اندفعوا دفعةً
بصلصلةٍ ووحىً متصاعد

٣٨٧. وزفس على فرعه حسرةً
تحرق يبغي اشتداد الشدائد

٣٨٨. فأحدق فيهم وقد كيد كيداً
وأسبل ستر ظلامٍ دجا

٣٨٩. ففي البدء جيش القتيل اندفق
وصد الأخاء الحداد الحدق

٣٩٠. فبين المرامد خر إفيجي
يس بن أغكليس فخر الفرق

٣٩١. لقد كان قبلاً ببوذيةٍ
فنادرها تحت جرمٍ سبق

٣٩٢. مضى فاتكاً بابنِ عمٍّ له
وعند ثتيس وفيلا التجا

٣٩٣. إلى حرب طروادةٍ سيراه
لآخيل خراق جيش الكماه

٣٩٤. لقد رام سلب القتيل وهكطو
ر فوراً بجلمود صخرٍ رماه

٣٩٥. وهامته بتريكته
لشطرين شق فألفى رداه

٣٩٦. ومن فوره خر فوق القتيل
وحرق فطرقل فرط الشدا

٣٩٧. حكى مذ مضى في الطلائع صقراً
لديه الزرازير يفرزن فرا

٣٩٨. وسرب العقاعق من وجهه
شتاتاً تساق به حيث كرا

٣٩٩. فسعديك يا ابن منتيوس هزم
ت كل فتىً هالماً مقشعرا

٤٠٠. بني ليقيا والطراود طرّاً
قهرت انتقاماً لإلفٍ كبا

٤٠١. وعنق ابن إيثيمنٍ إستنيل
دتقت بصخرٍ قذفت ثقيل

٤٠٢. ففر الطراود في وجههم
كذلك هكطور ولى ذليل

٤٠٣. إلى أن أبينوا على روعهم
على بعد مرمى سنانٍ صقيل

٤٠٤. على العنف يرمي به طاعنٌ
بدار الوغى أو بعرض اللهى

٤٠٥. ولكن غلوكس ثم انثنى
وعاد فأعمل شهب القنا

٤٠٦. وأصمى بثكليس خلكون من
بهيلاذةٍ ناعماً سكنا

٤٠٧. وما كان بين الطراود من
حكاه بهم ثروةً وغنى

٤٠٨. لقد كاد يرمي غلوكس لما
وراء العداة حثيثاً سعى

٤٠٩. فعاد غلوكس والرمح زج
وفي الصدر حد السنان ولج

٤١٠. على بأسه خر فارتجت الأر
ض والتهبت بذويه المهج

٤١١. ولكن جيش العدى فرحاً
تكثف من حوله وابتهج

٤١٢. وأما الأخاء فلم ينثنوا
بل اندفعوا كزعابٍ طغا

٤١٣. ومريون بين العدى ظفرا
بقرمٍ بلوغونسٍ شهرا

٤١٤. هو ابن أنيطوز كاهن زفس
بإيذا ومن مثله وقرا

٤١٥. أصيب على مقتل الأذن فإنقض
ض لا رمقٌ فيه فوق الثرى

٤١٦. فبادر أنياس يطعن مريو
ن لكن ذاك السنان هفا

٤١٧. لقد كان مريون مستتراً
بجنته عندما ابتدرا

٤١٨. فمال عن الرمح والنصل زل
ومن خلفه للحضيض سرى

٤١٩. وظل هنالك مرتعشاً
على ذلك العزم إذ خدرا

٤٢٠. رمته ذراعٌ لها البأس ينمي
فأنفذ لكن ببطن النقا

٤٢١. وأنياس صاح مغيظاً أجل
أمريون فاتك سهم الأجل

٤٢٢. وإلا فمهما تفوقت رقصاً
لو النصل وافاك عزمك فل

٤٢٣. فقال أأنياس هيهات تصمي
جميع العداة وأنت بطل

٤٢٤. وأنت رهين الحمام عسى
أصيبك مهما حشاك عسا

٤٢٥. فإما رمتك ظبا أسلي
وقد أدركتك انتهى أملي

٤٢٦. فلا شك تهبط في فشلٍ
لآذيس روحك والفخر لي

٤٢٧. ولكن فطرقل سيء فقال
يؤنب مريون بالعجل

٤٢٨. علام أخي ذا المقال المهين
وأنت بلوتك سامي النهى

٤٢٩. أتزعم أن حديد الكلام
يصد الطراود يوم الصدام

٤٣٠. فماذا بدافعهم عن قتيلٍ
حواليه تصطك لامٌ بلام

٤٣١. ولن يرجعوا عنه حتى يضاف
صريعاً لذاك الهمام همام

٤٣٢. فللحرب فعلٌ وللسلم قولٍ
وهذا أوان الوغى لا اللغا

٤٣٣. فخف ومريون في الإثر خف
كربٍّ وللجيش جيشٌ زحف

٤٣٤. وفي السهل للبيض والسمر قرعٌ
بفولاذهم وإهاب الحجف

٤٣٥. كأن بأذرع حطابةٍ
بغابٍ فؤوساً صداها قصف

٤٣٦. وحول القتيل استطار العجاج
ووبل الدما والنصال همى

٤٣٧. من الرأس غشاه حتى القدم
فما كاد يبصر بين الرمم

٤٣٨. وفيلق كل فريقٍ لديه
بهدته للكفاح ازدحم

٤٣٩. كأنهم بالربيع ذبابٌ
يطن طنيناً ببيت النعم

٤٤٠. وقد حام من حول ألبانها
إذا ما الإناء رآه امتلا

٤٤١. وزفس بشامخ تلك الذرى
عن الحرب ما حول النظرا

٤٤٢. ولكنه لم يزل راقباً
بمقتل فطرقل مفتكرا

٤٤٣. يجيل بأمرين هاجسه
أيدفع هكطور مستعرا

٤٤٤. فيقتله فوق ذاك القتيل
ويسلب منه سلاحاً زها

٤٤٥. أم الحرب عنفاً شديدا يزيد
وفيها قروم الرجال يبيد

٤٤٦. فعول أن يستحث إلى الفت
ك بالبهم إلف أخيل العميد

٤٤٧. فيدفع هكطور والجيش طرّاً
لإليون من تحت قرع الحديد

٤٤٨. لذلك أوهن هكطور قلباً
فهب لمركبه واعتلى

٤٤٩. وولى ونادى بهم بالفرار
وأوجس من زفس عنه ازورار

٤٥٠. درى أن كفة ميزانه
أميلت ودور الدوائر دار

٤٥١. وعزم بني ليقيا خار حتى
غدوا لا يقر لهم من قرار

٤٥٢. وراعهم صرع ملكهم
فولوا وقد جلت الأربى

٤٥٣. رأوا طعين الحشا جندلا
ومن فوقه جثث النبلا

٤٥٤. حواليه خر الصناديد لما
قضى زفس أن يدلهم البلا

٤٥٥. فجرده قوم فطرقل شك
ته وإلى فلكهم أرسلا

٤٥٦. فصاح بفيبوس زفس إذاً
ألا يا ولي الوداد كفى

٤٥٧. إلى سرفذون الأمير الخطير
سر الآن فوراً وجد المسير

٤٥٨. فإن جئته فامضين به
إلى عزلةٍ قرب ماءٍ غزير

٤٥٩. وطهره من دنس الدم حالاً
وانزله في ماء ذاك الغدير

٤٦٠. وبالعنبر ادهنه ثم اكسه
ملابس لا يعتريها الفنا

٤٦١. لأسرع قادة كل العباد
إلى التوأمين الردى والرقاد

٤٦٢. به ألق يحتملاه سريعاً
لإخوته والصحاب البعاد

٤٦٣. فيدفن في ليقيا ضمن لحدٍ
ونصب الكرام عليه يشاد

٤٦٤. فذاك جزاء الأولى جاهدوا
وماتوا كراماً ونعم الجزا

٤٦٥. فلبى أفليون طوعاً يسير
ومن طور إيذة هب يطير

٤٦٦. أتى سرفذون وسار به
إلى عزلةٍ فوق سيل غزير

٤٦٧. وطهره من دمٍ دنسٍ
ونقاه في ماء ذاك الغدير

٤٦٨. وطيبه عنبراً وكساه
ملابس لا يعتريها الفنا

٤٦٩. لإسرع قادة كل العباد
إلى التوأمين الردى والرقاد

٤٧٠. به راح يلقي فطار به
لإخوته والصحاب البعاد

٤٧١. ليدفن في اللحد حرّاً كريما
ونصب الكرام عليه يشاد

٤٧٢. فذاك جزاء الأولى جاهدوا
وماتوا كراماً ونعم الجزا

٤٧٣. وفطرقل أفطمذا والخيول
وراء العدى حث فوق السهول

٤٧٤. وبالنفس ألقى لتهلكةٍ
وضل ضلال الغبي الجهول

٤٧٥. فلو لأخيل ارعوى ما انبرت
عليه عوادي الحمام تصول

٤٧٦. ولكن زفس إذا ما نوى
فما للورى رد ما قد نوى

٤٧٧. فقد يدفع الفارس البطلا
ليوليه الذل والفشلا

٤٧٨. لذلك فطرقل حث وأغرى
ليبلغ في كره الأجلا

٤٧٩. ألا قل أفطرقل من آخراً
ومن أنت جندلته أولا

٤٨٠. عدا وبأدرست ثم بأوطو
نؤوس وإيخيكلوس بدا

٤٨١. كذاك ابن ميغاس فيريم ثما
فلرتس ثم إفستور أصمى

٤٨٢. وإيلاس موليساً ميلنيفاً
وسائرهم للهزيمة هما

٤٨٣. وكاد الأخاءة إليون يف
تتحون بهمة فطرقل رغما

٤٨٤. ولكن رقى الحصن فيبوس ينوي
له الشر والحصن منه وقى

٤٨٥. ثلاثاً لركن الحصار اندفع
وفيبوس عنه ثلاثاً دفع

٤٨٦. براحته صد جنته
فما ارتد عن عزمه وارتدع

٤٨٧. بل انقضَّ رابعةً كإلاهٍ
فما خال إلا الدوي ارتفع

٤٨٨. وفيبوس صاح ألا عد أيافر
ع زفس فما لك ذا المنتسا

٤٨٩. فما دك إليون في الغيب لك
ولا لأخيل الذي فضلك

٤٩٠. تقهقر فطرقل مضطرباً
لخشيته سخط ذاك الملك

٤٩١. وهكطور في باب إسكيةٍ
على جرده فاكرٌ بالدرك

٤٩٢. أيدفعها للجهاد أم القو
م يجمع للذود خلف الربى

٤٩٣. وإذا كان يفكر مضطرباً
إليه أفلونٌ اقتراب

٤٩٤. دنا وحكى خال هكطور آسي
يساً فرع ديماس منتدبا

٤٩٥. شقيقٌ لإيقاب من ثغر سنغا
رس بفريجا بشرخ الصبا

٤٩٦. وصاح علام اعتزلت الكفاح
أهكطور ليس بشأنك ذا

٤٩٧. فلو زفس لي بقواك حكم
لأوليتك الآن مر الندم

٤٩٨. فعد وجيادك حث عسى
تخلد ذكرك بين الأمم

٤٩٩. لعل أفلون يوليك نصراً
وفطرقل ترمي بحدٍّ أصم

٥٠٠. ومن ثم عنه الإلاه توارى
وكالبرق بين الجيوش سرى

٥٠١. وهد قلوب الأخاءة هدا
وطروادةً بالولاء أمدا

٥٠٢. وفي قبريون ابن فريام صاح
يرد الجياد إلى الحرب ردا

٥٠٣. فساط وهكطور من دون كل ال
أراغس يقصد فطرقل قصدا

٥٠٤. ولكن فطرقل ما ارتاع بل
ترجل محتفزاً للقا

٥٠٥. بيسراه عامل رمحٍ متين
كذا حجرٌ خشنٌ باليمين

٥٠٦. رماه فأخطأه ومضى
إلى قبريون أخيه الأمين

٥٠٧. فأدركه وهو مستمسكٌ
بصرع أعنته بالجبين

٥٠٨. فقض العظام على الحاجبين
وعيناه طيرتا للبرى

٥٠٩. فخر على الخيل كالبرق يسري
إلى الأرض يهوي كسابر قعر

٥١٠. وفطرقل صاح به ساخراً
فيا للباقته كيف يجري

٥١١. فلو من سفينته واثباً
إلى اليم غاص للجة بحر

٥١٢. لصاد حلزّاً ولو صدع النوء
يكفي الجماهير شر الطوى

٥١٣. لئن غاص بالبر من تي العجال
فغاصة طرواد نعم الرجال

٥١٤. ومن ثمة انقض فوق القتيل
كليثٍ بقلب الحظائر صال

٥١٥. فيدركه السهم في صدره
ويلقي به بأسه للوبال

٥١٦. فويحك فطرقل من صائلٍ
على قبريون تهيج صلا

٥١٧. وهكطور عن خيله نزلا
وفي طلب الجثة اقتتلا

٥١٨. كليثين بينهما ظبيةٌ
بها فتكاً فوق طودٍ علا

٥١٩. كلا البطلين يهيج احتداماً
ليعمل في ندِّهِ الأسلا

٥٢٠. فهكطور بالرأس مستمسكٌ
وفطرقل بالقدمين كذا

٥٢١. وحولهما اصطدام الجحفلان
بنقعٍ علا تحت قرع الطعان

٥٢٢. كأن الصبا عرضت للجنوب
بغابٍ تشامخ فوق القنان

٥٢٣. تزعزع دردارها والقرا
نياو كذا الزان بين الرعان

٥٢٤. فيلتف غصنٌ بغصنٍ فين
قض بين حفيفٍ وقصفٍ دوى

٥٢٥. كذا اشتبكوا والوغى التحما
يثير بهبته الهمما

٥٢٦. طعانٌ تشقٌّ الدروع وغيث
سهامٍ بعرض الفلا التطما

٥٢٧. وصخرٌ يقضُّ الترائك حول ال
قتل الذي خر هامي الدما

٥٢٨. سهام عنهم تحت عثيرهم
وللدهر عن جرده قد لها

٥٢٩. تساوت مراميهم ما استوت
براح بقلب السما وعلت

٥٣٠. ولما دنا آن حلِّ الثيار
ومالت فجند الأأخاء ارتمت

٥٣١. ورغم القضاء بجثته
خلت وبها للبراح جرت

٥٣٢. وشكته انتزعت وانثنت
فطرقل كيد العداة انتوى

٥٣٣. ثلاثاً كآريس كر يصيح
بصوتٍ دوى في الفضاء الفسيح

٥٣٤. ثلاثاً ثلاثة صيدٍ رمى
وأقبل رابعةً يستبيح

٥٣٥. فويبك فطرقل قد قضي الأم
ر فاليوم قتلك حتماً أبيح

٥٣٦. وفيبوس وافاك منحدراً
بظل السحاب بطي الخفا

٥٣٧. ومن خلفه جاء مستتراً
لذلك فطرقل ما شعرا

٥٣٨. وألقى على ظهره يده
فعيناه ألهبتا شررا

٥٣٩. ودحرج للأرض خوذته
أمام خطى الخيل فوق الثرى

٥٤٠. فصلت ودنست العذبات
بنقع الحضيض وسيل الدما

٥٤١. تريكة آخيل تلك وما
إلى الأرض قط هوت قدما

٥٤٢. ولم تك إلا لذاك الجبين ال
ذي بالفخار سما عظما

٥٤٣. وزفس قضى أن تجلل ها
مة هكطور لما هنا أقدما

٥٤٤. ولن تلبثن له غير حينٍ
لأن الحمام إليه دنا

٥٤٥. وعامل فطرقل في كفه
تستحق ينذر في حتفه

٥٤٦. وجنته بحمائلها
أميلت إلى الأرض عن كتفه

٥٤٧. وحلت عن الصدر لأمته
بصرف أفلون لا صرفه

٥٤٨. فأوقف يهلع رعباً وخارت
قواه وغشى حجاه العمى

٥٤٩. وثمة كان فتىً دردني
تفوق في فتية الزمن

٥٥٠. بأوفرب فنثوس يعرف وهو
أخوا لباس والعدو والحصن

٥٥١. لقد كان وهو يكر فتىً
تحنكه ساحة المحن

٥٥٢. رمى عن صدور العجال من الصي
د عشرين قرماً لظهر الحثى

٥٥٣. فذلك ذلك فطرقل قد
أتاك وظهرك بالرمح قد

٥٥٤. وذلك أول قرمٍ رماك
ولكنه خاب فيما قصد

٥٥٥. فعامله اجتر ثم جرى
يفر إلى قومه وارتعد

٥٥٦. لقد سمته الرعب حتى اتقى
وإن كنت أعزل لا تتقي

٥٥٧. ولكن فطرقل هد قواه
سنان القناة وروع الإلاه

٥٥٨. لذاك تنصل خوف المنون
إلى صبحه لائذاً بسراه

٥٥٩. وهكطور لما رآه جريحاً
تقفاه بينهم ورماه

٥٦٠. فشق الصفاق لأحشائه
فخر وقلب ذويه ذكا

٥٦١. كأن على الشم خرنوص بر
دهاه على الورد ليثٌ فكر

٥٦٢. وفي طلب الوشل اقتتلا
فما انكفأ الليث حتى انتصر

٥٦٣. كذلك هكطور فطرقل أصمى
وهد به صائحاً وافتخر

٥٦٤. زعمت أفطرقل أن لك الجو
و من فوق إليوننا قد خلا

٥٦٥. أخلت بدك معاقلنا
نفوز وسبي عقائلنا

٥٦٦. لقومك بالفلك تحملهن
افاتك طعن ذوابلنا

٥٦٧. تعست ألم تدر أن بهكطو
ر تنساب جرد صواهلنا

٥٦٨. ليرفع عنهن ذلة رقٍّ
برمحٍ بقلب العداة مضى

٥٦٩. هلكت فرح مطعماً للصقور
فهلا كفاك أخيل الثبور

٥٧٠. كأني به قال حين الوداع
بتلك الخيام مقال الغرور

٥٧١. إلى الفكل فطرقل لا عواد ما لم
تمن العداة بأدهى الشرور

٥٧٢. تمزق عن صدر هكطور درعاً
كستها الدماء خضيب الكسا

٥٧٣. أجل قوله ذاك مذ أرسلت
وانت اغتررت بما قال لك

٥٧٤. أجاب على زفرات المنون
على العجب فوزك قد حملك

٥٧٥. بصولة زفس وفيبوس فطرق
ل لا بأس هكطور حتماً هلك

٥٧٦. هما عرياني من عدتي
وإلا أريتك قطع الطلى

٥٧٧. بعشرين هكطور مثلك لا
أبالي إذا ما الغبار علا

٥٧٨. أصلمهم وسنان قناتي
شحيذٌ لهم يحمل الأجلا

٥٧٩. فإن الردى وابن لاطونةٍ
وأوفرب هم علتي والبلا

٥٨٠. وما كنت أنت بطعنك لي
سوى ثالثٍ قد تلا وونى

٥٨١. ومني خذ نبأً صدقا
ففطرقل بالحق قد نطقا

٥٨٢. فما أنت بعدي حيٌّ طويلاً
فإن الردى بك قد أحدقا

٥٨٣. وقد حان حينك فاشق به
قريباً بكف أخيل اللقا

٥٨٤. ومن ثم أسبل ظل الظلام
عليه ستار الردى فطفا

٥٨٥. هوى روحه صبباً تستطير
لرب الجحيم بوادي الزفير

٥٨٦. هنالك تندب حكم القضاء
وتلك القوى والشباب النضير

٥٨٧. وهكطور ما زال يزري به
علام بحتفي كنت النذير

٥٨٨. فمن قال عمر ابن ثيتيس لا
بحد قناتي قبلي انقضى

٥٨٩. وعامله اجتر من صدره
وألقاه فيه على ظهره

٥٩٠. وفي نفسه قتل أفطمذٍ
فأقبل ينقضُّ في إثره

٥٩١. ولكن إلف أخيل بخيل
أخيل توارى على قهره

٥٩٢. وليست لتدرك بين الملا
عتاقٌ بها زفس فيلاحبا