١. لمّا عنكَ غبنا ذاك العامَ فإنَّنا
نزلنا على بحرٍ وساحلهُ معنا
٢. وشمسٌ على المعنى توافِقُ أفقنا
فمغربُها فينا ومشرقُها منّا
٣. ومتَّ يدانا جوهارً منهُ رُكبَت
نفوسٌ لنا لمّا صفَت فتجوهَرها
٤. عرَفنا بها كلَّ الوجودِ ولم نزل
إلى أن بها كل المعارف أنكَرنا
٥. فما السرُّ والمعنى وما الشمسُ قل لنا
وما جوهرُ البحرِ الذي عنه عبَّرنا
٦. حلَلنا وجوداً واسمهُ عند لافظٍ
يضيقُ بنا وسعاً ونحنُ فما ضِقنا
٧. تركنا البحار الزاخراتِ وراءنا
فمن أين يدر الناسُ أينَ توجّهنا