١. وَإنَّ مَقامَ الحبِّ عِندي ساعة
لسعدِكَ ملك الأَرضِ بَل هُوَ أَشرَفُ
٢. يَجودُ بِأُنسٍ مَع حَديثٍ كَأَنَّهُ
جَنى النحلِ مَمزوجاً بِهِ مِنهُ قَرقَفُ
٣. وَيَعرِفُ أَن قَد ذُبتُ مِنهُ صَبابَةً
وَما عارفٌ حباً كَمن لَيسَ يَعرِفُ
٤. وَتَسري إِلى قَلبي لَطائِفُ أُنسِهِ
فَيَقوى بِذاكَ الأُنس من حَيثُ يَضعفُ
٥. وَلَم أَرَ أَحلى مِن منادمةِ الهَوى
وَلا سيَّما إِن كانَ حُبُّك يُنصِفُ
٦. فَنهصُرُ مِن ذاكَ القوام أَراكَةً
وَتلثُمُ خَدّاً فيهِ وَردٌ مُضَعَّفُ
٧. أَرَى كُلَّ مَن يَهوى يَحِنُّ حَبيبُهُ
إِليهِ وَيُدنيهِ وَبِالوَصلِ يُسعِفُ
٨. وَقَلبي أَراه لَم يَكُن قَطُّ مائِلاً
لِمحبوبٍ إلا وَهوَ يَجفُو وَيجنفُ