Feedback

خوفته سلوتي فخافا

خوّفتُه سلوتي فخافا

وأنجز الوعد ثم وافَى

يقود مِن حسنِه جيوشاً

ساكنةً خيلُها الشغافا

يا حبّذا عَتْبُه مُدِلاّ

يَنْثر ألفاظَه الظِرافا

وقد لوى صُدْغَهُ دلالا

وهزّ ألحاظَه الضِعافا

كأنّما الكأسُ في يديه

من خدّه اسْتنبطت نطافا

حتى إذا مالت الثّريّا

تروم في المغرِبِ انصرافا

وخِلت أنّ الصباح بازا

وخِلت أن الدجى غُدافا

ألثمني خدّه شقِيقا

وعلّنِي ريقه سُلافا

ثم انثنى للجبِين سُكْرا

والسكر لا يُحْسِن الخلافا

فلَمْ أزل ألثم التّراقي

والخصرَ والأَنْمل اللطافا

اكتب في جِسمِهِ بخطِّي

نوناً وياءً لها وكافا

هذا على أنني قدِيماً

ما زِلت أستصحِب العفافا

فافتِك وتُب طاعة وغيَّاً

سافاً كذا مرة وسافَا

فلا تكن ناسكاً ثقيلاً

فكَمْ عَفا ربُّنا وعافى