١. أَحْبَابُنَا بِقُلُوبِنَا شَطُّوا
وَتَحَكَّمُوا فِيْهِنَّ واشْتَطُّوا
٢. أَمَّا تَرَحُّلُهُمْ فَأَقْتَلُهُ
خَبَراً فَأَيْنَ تَرَاهُمُ شَطُّوا
٣. سارُوا وَلَمْ أُوذَنْ بِسَيْرِهِمُ
حَتَّى رَأَيْتُ جَمَالَهُمْ تَمْطُوا
٤. وَغَدَتْ بِهِمْ تَخْطُوا وَأَحْسَبُهَا
أَسَفَاً عَلَى أَكْبَادِنَا تَخْطُوا
٥. كَمْ فِي هَوَادِجِهِنَّ مِنْ قَمَرٍ
يَعْدُو عَلَى الأَلْبَابِ أَو يَسْطُو
٦. ومُقْبِّلٍ تَبْدُو مَضَاحِكُهُ
فَكَأَنَّمَا يَبْدُو بِهَا سِمْطُ
٧. وَمُرَجَّلٍ بِالمِسْكِ يَعْبَقُ مِنْ
رَيَّاهُ حِيْنَ يَمَسُّهُ المُشْطُ
٨. وَمُثَقَّلِ الأَرْدَافِ يَشْخَصُ عَنْ
أَرْدَافِهِ وَنُهُودِهِ المِرْطُ
٩. وَتَضَمَّنَتْ أَسْتَارُهَا لُعَبَاً
بِيْضَاً زُهَاءَ الحَلْقِ لاَ الخَرْطُ
١٠. فِيْهِنَّ آنِسَةٌ كَلِفْتُ بِهَا
كَالظَّبْيَةِ الأَدْمَاءِ إِذْ تَعْطُو
١١. تَلْوِي أَنَامِلَهَا عَلَى هَزِجٍ
تَحْتَثُّهُ أَطْرَافُهَا السِّبْطُ
١٢. فَتَظَلُّ مِنْها بِاليَسَارِ لَهُ
قَبْضٌ وَبِالْيمُنَى لَهُ بَسْطُ
١٣. ضِدَّانِ مُنْتَثَرٌ ومُلْتَقَطٌ
والنَّثْرُ يَجْمَعُ شَمْلَهُ اللَّقْطُ
١٤. كَانَ المَشِيْبُ وَهُمْ عَلَى عِدَةٍ
فَتَرَحلُّوا وَتَنَزَّلَ الوَخْطُ
١٥. أَخَذُوا العَزَاءَ وَزَوَّدُوكَ أَسًى
شَتَّانَ مَا أَخَذُوا وَمَا أعْطُوا
١٦. ومُذَكَّرَاتِ الزِّيِّ هُنَّ لَنَا
فِي المَعْنَيَيْنِ كِلَيْهِمَا شَرْطُ
١٧. فَسَقَى دِيَارَهُمُ مُجَلَّلَةَ الأَ
خْلاَفِ لَيْسَ لِحَلِّهَا رَبْطُ
١٨. لِي مِنْ أَبِي بَكْرٍ أَخْو ثِقَةٍ
لَمْ أَسْتَرِبْ بِإِخَائِهِ قَطُّ
١٩. مَا حَالَ فِي قُرْبٍ وَلاَ بُعْدٍ
سِيَّانِ مِنْهُ القُرْبُ والشَّحْطُ
٢٠. جِسْمَانِ والرُّوَحانِ وَاحِدَةٌ
كالنُّقْطَتَيْنِ حَوَاهُمَا خَطُّ
٢١. فَإِذَا افْتَقَرْتُ فَلِي بِهِ جِدَةٌ
وَإِذَا اغْتَرَبْتُ فَلِي بِهِ رَهْطُ
٢٢. ذَاكِرْهُ أَوْ جَاوِرْهُ مُخْتَبِرَاً
تَرَ مِنْهُ بَحْرَاً مَا لَهُ شَطُّ
٢٣. كَمْ نِعْمَةٍ مِنْهُ حَلِيْتُ بِهَا
لا الشَّنْفُ يَبْلُغُهَا وَلاَ القُرْطُ
٢٤. وَيَدٍ لَهُ بَيْضَاءَ ضَاحِيَةٍ
مِثْل المُلاَءَةِ حَاكَهَا القِبْطُ
٢٥. مُتَذَلِّلٌ سَهْلٌ لِخِلِّ صَدِيْقِهِ
وَعَلَى عَدُوِّ صَدِيْقِهِ سَلْطُ
٢٦. مِدَحٌ يُفِيْدُ بِهِنَّ مَنْقَبَةً
فَإِذَا هَجَا فَهِجَاؤُهُ عَلْطُ
٢٧. وَنِتَاجُ مَعْنَاهُ يُتَمِّمُهُ
وَنِتَاجُ مَعْنَى غَيْرَهُ سِقْطُ
٢٨. وَجِنَانُ آدَابٍ مُثَمَّرَةٌ
مَا شَانَهَا أَثْلٌ وَلاَ خَمْطُ
٢٩. وَتَواضُعٌ يَزْدَادُ فِيهِ عُلاً
والحُرُّ يَعْلُو حِيْنَ يَنْحَطُّ
٣٠. وَإِذَا امْرُؤٌ شِيْبَتْ خَلاَئِقُهُ
غَدْراً فَمَا فِي وُدِّهِ خَلْطُ