١. بكِ تاجُ فخري و انطلاقُ لساني
و مرورُ أيامي و دفءُ مكاني
٢. لغة الجدودِ و دربُنا نحوَ العُلا
و تناغمُ الياقوتِ و المَرجان ِ
٣. هي نورسُ الطهرِ الذي ببياضِهِ
يعلو الزُّلالُ ملوحةَ الخلجان ِ
٤. رفعَتْ على هام ِالفخارِ لواءَها
بالسيفِ و الأقلامِ و البنيان ِ
٥. من إرْث "مربدِها" و سوق ِ" عُكاظِها"
جذرٌ يغذّي برعمَ الأغصان ِ
٦. من ثغْر ِ"عبلتِها" و بَيْن ِ"سُعادِها"
تهمي دموعُ العاشق ِالولهان ِ
٧. قفْ في رحاب ِالضادِ تكسبْ رفعةًً
فمجالُها بحرٌ بلا شُطآن ِ
٨. اللهُ أكرمَها و باركَ نطقَها
فأرادَها لتَنَزُّل ِالقرآن ِ
٩. " اقرأْ " فمفتاحُ العلوم ِقراءةٌ
عمَّتْ بشائرُها على الأكوان ِ
١٠. عِلمٌ و فكْرٌ ، حكمةٌ و مواعظ ٌ
فقْهٌ و تفسيرٌ، و سِحْرُ بيان ِ
١١. و عَروضُها نغمُ العواطف ِو الهوى
و مآترٌ تبقى مدى الأزمان ِ
١٢. عربيةٌ ، و العرْبُ أهلُ مضافةٍ
و فصاحةٍ و مروءةٍ و طِعان ِ
١٣. عربيةٌ ، و المصطفى أرسى بها
منهاجَ صرْح ٍثابت ِالأركان ِ
١٤. فغدَتْ على الأيام ِ صوتَ حضارةٍ
تسمو بنورِ العلم ِو الإيمان ِ
١٥. هيَ في حنايا الروح نبْضةُ خافقي
و من المحبَّة صدقُها المتفاني
١٦. لا تهجرُوها فهي حِصْنٌ ثباتِنا
و خَلاصُنا من خيبة ِالخُسْران ِ
١٧. و خُلاصةُ القول ِالطويل ِعبارةٌ
سارتْ بمعناها خُطَا الرُّكبان ِ:
١٨. ما بَرَّ قومٌ أمَّهمْ و لسانَهمْ
إلا و حازُوا السَّبقَ في المَيدان ِ
١٩. و إذا أهَانُوها فإنَّ مصيرَهم ْ
عَيْشُ الهَوان ِو ذلَّةُ الخِذلان ِ