Feedback

دعوت فلبتك المطهمة الجرد

دَعَوتَ فَلَبَّتكَ المُطَهَّمَةُ الجُردُ

وَكُلُّ عُقابٍ فَوقَهُ الأَسَدُ الوَردُ

وَكادَ مِنَ العِرفانِ يَهتَزُّ راحَةً

لَكُم مَجمَعُ البَحرَينِ وَالعَلَمُ الفَردُ

إِلى مَلِكٍ ما مَدَّ راحَةَ كَفِّهِ

إِلى أَمَلٍ إِلا وَقابَلَهُ السَّعدُ

وَعَذراءَ مِن بَكرِ الفُتوحِ اِفتَضَضتَها

وَلَيسَ لَها إِلا بِحُكمِ الوَغى عَقدُ

دَفَعتَ لَها سُمرَ الرِّماحِ نَسيئَةً

وَكانَ لَها مِن واضِحاتِ الظُّبى نَقدُ

وَمُبهَمَةٍ لا يُهتَدَى لِسَبيلِها

بِقارِعَةٍ يُنسَى لَها الأَبلَقُ الفَردُ

صَبَبتَ عَلَيها الخَيلَ أَهدى مِنَ القَطا

إِلى أَن هَوَت أَعلامُها الشُّمُّ تَنهَدُّ

فَمِن أَهيَفٍ أَهداهُ رُمحٌ مُهَفهَفٌ

وَمِن ناهِدٍ يَقتادُهُ فَرَسٌ نَهدُ

أَمامَ الخَميسِ الأُرجُواني كَأَنَّهُ

هِلالُ تَمامٍ وَالنُّجومُ لَهُ جُندُ

وَسَحَّت دُمُوعُ السَّمهَرِيِّ كَأَنَّها

وَقَد دَمِيَت خِرصانُها الأَعيُنُ الرُّمدُ

كُماةٌ إِذا هَزّوا القَنا وَتَدَرَّعوا

تَثَنَّت عَلى غُدرانِها القُضُبُ المُلدُ