Feedback

أف للدنيا فما أوبا جناها

أُفٍّ لِلدُّنيا فما أَوبا جَناها

لَيسَ يخلو مَنْ رآها مِنْ أَذاها

خَدعَتْنَا بأباطيلِ المُنى

فارتكَسْنا في هَوانا لِهَواها

واستَمالَتْنا بِوعدٍ كاذبٍ

فتَمَسَّكنَا بِواهٍ مِن عُراها

وعدَتْنا باللُّهى لاهِيةً

فاشتَغَلنا بتقاضينا لُهَاها

وهي إن جادَ بنَزْرٍ يومُها

غَدُها مسترجِعٌ نَزْرَ جَداها

بِئسَتِ الأُمُّ رَقوبٌ أكثَرَتْ

وُلدَها ثمَّ رَمتْهُمُ بِقِلاها

وغداً تَنْقُلُنا منها إلى

مُظلِمُ الأرجاءِ ضَنكٍ من ثَراها

والذي يتبعُنا من سُحتِها

تَبِعاتٌ مُوبقاتٌ مِنْ شَذَاهَا

وتحوزُ المالَ بالإرثِ ومَا

حازَتِ الميراثَ من أمٍّ سِواهَا

فإِذا اللهُ رعَى والدةً

ذاتَ بِرٍّ وحُنُوٍّ لا رَعاهَا

أورَدَتْنا النّارَ لا مأْوَى لنا

من لَظَاها ويحَ من يَصلى لَظَاهَا

أمَرَتْنا بالمَعاصي فإِذا

وفَّق اللهُ امرأً منّا عَصاهَا

آهِ من تَفرِيطنا شُغلاً بها

عن فَعال الخير والطَّاعةِ آهَا